السبت، نوفمبر ١١، ٢٠٠٦

بكاء الرجل

انطبعت في أذهاننا منذ الصغر صورة الرجل الصلب العنيد القاسي المقاوم تقابله المرأة الحنون الوديعة الرقيقة ، وعلى ذلك فقد أضيف البكاء إلى المرأة ضمن خصائص مملكتها ، واستعاض عنه الرجل بمساحة خالية تقل فيها فرص التعبير الصادق عن المشاعر الذي يظهر في البكاء ، فهل صحيح أن الرجل لا يبكي إلا قليلا أم أن هناك بكاء للرجل لا تراه حواء وأخطأت وصفه اللغة على سعتها تاركة إياه نهبا لمسميات أخرى لاتعبر عن حقيقة كنهه
وهل لحواء أن تظن أن الرجل كائن فوق بشري أو أنها أضعف من المستوى المطلوب للإنسان المتزن الرشيد
كلا إن الرجل يبكي شأنه شأن المرأة إلا أن بكاءه لون آخر لاتظهره الدموع ، ولا يجليه النشيج والحشرجات ،
تجده في زفرات صدر ، وفي التماعة عين وفي ازورار مغضب وفي تأمل ساهم أو في انهماك يائس في نشاط كريه ممل ،

فلتعلم حواء أن للرجل قلبا ، وأن له دموعا ولكنها لا كالدموع يفرقها على الاختلاجات والكلمات فتخفى إلا عليك ، مناديلها تربيت رقيق وتلطف رقيق ، وحديث هامس ، أو دعم مفتوح بحماسة مشبوبة من قلب محب
ربما لاتعلم كثيرات هذا ولكنه صحيح إن كنتن قريبات بما يكفي من رجل

8 Comments:

Anonymous غير معرف said...

يبدو لي انك حزين وانني اول من قرأت حزنك ,
البكاء ليس عيب وليس ضعف ولكنه تعبير عن الحزن والغضب والفرح ايظا انا ممن يبكون كثيرا ولاي سبب قد يبكي اشعر بنفسي محررة من قيود عدم البكاء هنا او هناك الا نادرا وهذا ما تعلمني الحياة اياه ولكنني اؤمن بمعجزة البكاء التي تريح النفس وتقول ما لم تستطع لساننا على قوله
اخي ابكي ان اردت البكاء فالرجل الرجل في نظري هو من يبكي وليس من يقاوم البكاء
تحياتي
على فكرة الدعاء العصري رائع
احببته كثيرا وتأثرت بكلماته

٨:٠٢ ص  
Anonymous غير معرف said...

مفكر مالك اليومين هذه أشوفك حزين؟ عسا ما شر ؟ الله يكون في العون

٥:٢٠ م  
Blogger المفكر said...

الهام
أهنئك على الملاحظة الدقيقةبالفعل شئ من هنا وشئ من هناك وشكرا على الكلمات الرقيقة
ولك التحية

ثمود
دائما أنت من يسأل عن الأحوال ، هكذا الأصدقاء انا ممتن لك وأعتز بصداقتك وشكرا لمشاعرك الصادقة

٨:٥٢ م  
Anonymous غير معرف said...

ياحبيبي إذا ما سألنا عنك اجل نسأل على مين؟ ان شاء الله نفسيتك تكون بخير وتتحسن

١٠:١٤ ص  
Anonymous غير معرف said...

هل يعقل ألا تعلم كثيرات هذا؟؟

أظن أن من تعتقد أنها قد ارتبطت برجل لايبكي فإنها قد نفت عنه صفة مثل الإحساس.. ومن تحتمل هذا؟؟

كلماتك اليوم موجعة يامفكر..
ولكنك إنسان..

١٠:٣٩ ص  
Anonymous غير معرف said...

من يفكر (سواء كان رجلا او سيدة) أن الرجل لا يبكي او ان البكاء ينقص من رجولته هو شخص يحتاج الي مراجعة نفسه سريعا.. يكفي ان يعلم ان الرسول عليه الصلاة و السلام معلم الأمة و نبيها و قائدها, بكى عندما تذكر السيدة خديجة رضي الله عنها و قلادتها

و بالمناسبة, كثير من النساء اخذن هذا الانطباع من الرجل نفسه, فهو يرفض البكاء و يرفض اظهار مشاعره..

١٠:٣٠ م  
Blogger المفكر said...

المتأمل في حال الدنيا يجد أن الأصل فيها هو الحزن بينما الفرح شعور عارض ، يجهدنا التعبير عن كل موقف حسب حجمه ولكن يكفي ان هناك من يهتم لأمرنا ويحزن لحزننا ويفرح لفرحنا
إنهم الأصدقاء

٨:٣٥ ص  
Blogger elgharep said...

الرجل يبكى فى رأيى أسهل من المرأة وأحد لأن بكائه لا يرى وأن ظهر فهو فيض لبركان حزن داخلى

٤:٥٦ م  

إرسال تعليق

<< Home