الأحد، رمضان ١٥، ١٤٢٧

هل هناك كفاراليوم ؟


هل أصبح كافيا اليوم أن تقرأ على شخص آيات من القرآن وتخبره ببعض قصص السيرة ليكون مستعدا للإسلام ؟
وهل من المعقول اليوم أن يخاطب الحكام الدول بأن تخير أحدهم بين الإسلام والجزية والسيف ؟
لم يصلنا النص الكامل لرسالة الرئيس الإيراني للرئيس الأمريكي والتي يدعوه فيها للإسلام ، وإن كنت متأكدا أنها مؤثرة ، فالإسلام يتمتع بوهج طبيعي وحي ، وأنا متأكد أنها لو نشرت بنصها فإنها ستلقى تجاوبا متباينا من الشعب الأمريكي ولكن هل تكفي رسالة ؟
اعتاد المسلمون على أن يصنفوا البشر كمسلمين وكفار ، وإذا كان الكفر والشرك مقابلان للإيمان ، فإن المسلمين يصنفون أهل الكتاب كذلك كمشركين أو كفار فهل هذا التصنيف اليوم عادل وشامل ؟
الأمر وما فيه أنني أتساءل هل يؤثر تعبيرنا وعرضنا للإسلام على مسؤولية البشر تجاهه؟
وهل الإسلام الذي نعكسه اليوم للعالم مليئا بما أضفناه عليه من تعديل أو تأويل أو تشويه أو آراء خاصة يعتبر حجة أمام الله على من رأوه وسمعوا عنه ولم يؤمنوا به ؟ هل حديث رسول الله الله صلى الله عليه وسلم : والله لايسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني ثم لايؤمن بي إلا أدخله الله النا ر ينطبق على السماع العابر أو رؤية رسوم كاريكتورية عنه في صحيفة ما ؟
أم أنه يعني السماع الكامل المقنع الذي يعتبر مرافعة عادلة وعرض منصف للإسلام ورسالته؟
هل لواقع المسلمين تأثير في درجة الإلزام والحجة على من يسمعون عنه؟
وهل نعتبر بواقعنا وتقصيرنا وأخطائنا وتخلفنا ممن يضلون عن سبيل الله بشكل أو بآخر لأننا ننفر الناس بذلك عن الإسلام؟
أليس من المفترض أن نهئ بعض العقول أولا قبل أن نلزمها بالحجة؟ خذ الملحد مثلا أو الذي لا يؤمن بما وراء الطبيعة و الحس ألا يحتاج اولا إلى تأسيس علمي لنعرض له دينا كالإسلام تشغل الآخرة جزءا كبيرا من تعاليمه وتشريعاته وتقود غاياته وأحكامه؟
أم أن العقلية الإسلامية تفترض أن الواجب هو مجرد العرض وبه يتحقق البلاغ وأن الإسلام يعمل وفق آلية سحرية تتكفل بالباقي!!
لدينا الكثير لنقوله في هذا الموضوع ولكن ما رأيك أنت ؟ هل تؤيد الإبقاء على صف كافر بما يحمله من تقرير واتهام بالرفض حتى على من لايعرفون الإسلام؟
وهل ترى أننا مسؤولون بدرجة ما عن كفر جزء من الكافرين؟ وهل الخطاب الدعوي الإسلامي اليوم يحتاج إلى إعادة صياغة بالكامل ؟
أعطني رأيك بصراحة

7 Comments:

Anonymous غير معرف said...

الموضوع طويل كما قلت ولكن يشغلني كثيرا روح هذا الدين ووهجه الذي بات يختبىء تحت عباءة الجهل والاستسلام
اذا كنت تبحث عن الدعوة كهدف فلماذا ؟؟انا اعتقد اننا نريد العودة اولا الى قرائة هذا الدين نحن انفسنا حتى نرى نعمتة علينا وعندما تظهر هذة النعمة تاق اليها الاخر دون عناء (هذة معالجة منطقية )لها علاقة بغريزة الانسان بالبحث عن الافظل
لسنا الان مطالبين بدعوة احد فالى ماذا سندعوة الى الارهاب ام الى القضاء والقدر الذي يتحكم حتى بتثاءبك ام الى اعتبار المرأة مخلوق ثاني واكثر حطب النار منهن !!
لدينا من الحقائق المفجعة ما يندي لة الجبين وما يجعل دعوتنا ذات وجهين وكل صاحب وجهين كذاب لا يقنع احد
يجب ان نكون نحن روح هذا الدين وان نتصف بقيمة وعندها صدقني مجال الدعوة سيفرض نفسة وسيدخل الناس في دين اللة افواجا !!ذلك هو نصر اللة الحقيقي اما ان نتشدق بما وجدنا علية ابائنا الاحرى ان نخجل من اننا لانفعل شيء ولم نقدم جديد

وللموضوع بقية

١:٤٤ م  
Anonymous غير معرف said...

بالتأكيد نحن مقصرون في ايصال رسالة الاسلام, و تقصيرنا الأكبر مع من يعيشون في أماكن فقيرة لا تتوفر فيها وسائل اعلامية كالتلفاز و الانترنت و غيره فهم بالتأكيد لم و لن يسمعوا عن الاسلام ان لم يزورهم أحد هناك و يعرض عليهم الدين.. أما الذين يعيشون في دول متوفر فيها وسائل الاعلام فبالتأكيد سمعوا عن الاسلام و بما ان الحصول على معلومات عن الاسلام بات أمرا سهلا فلا عذر لهم و الله أعلم.

بالنسبة للكافر, الكافر هو الذي لا يؤمن بشيء ما, فأنا كافرة بالالحاد مثلا, و هكذا إما أن يكون الشخص مؤمن بشي ما أو كافرا به, لذا فمن لا يؤمن بالاسلام و رسوله يكون كافرا, لكن لأن كلمة كافر تكون ثقيلة على الطرف الاخر فلا داعي لاستخدامها عند مخاطبتهم, لأننا نريد التقريب و ايصال رسالة ..

أخيرا, قال أحدهم, الحمد لله أني أسلمت قبل أن أتعرف على المسلمين.. هي حقيقة للأسف أن تصرفاتنا تنفر الآخر من ديننا, فشلنا في أن نكون سفراء رائعيين لديننا.

الله يغفر لنا تقصيرنا,

بالتوفيق,

١٠:٥٤ م  
Blogger المفكر said...

الهام

أؤيدك تماما وأرى أنه من المهم أن يظهر المعتدلون والذين يدركون حقيقة الإسلام في الصورة ، وأن يجتهدوا لأن يكونوا هم أصحاب الحق في الحديث باسم الاسلام والتعبير عنه

كوليتا
أهلا بك مجددا
والحديث في سوء عرض المسلمين للإسلام لاينتهي ، والذي زاد الطين بلة هذه القنوات الهابطة التي أصبحت تعرض الإنسان العربي والمسلم ككائن همجي ، فهو إما منحل متفسخ أو إرهابي مخرب

تحياتي

٢:٤٤ م  
Anonymous غير معرف said...

مفكر دائما تغيب وترجع بمواضيع حلوة

بالنسبة لموضيع نشر الدعوة شخصيا انا حصلت لي مواجهات كثيرة عبر الانترنت مع مسيحيين يهود وغيرهم ينتقدون الاسلام والي اضحكني انه واحد منهم قال "الشخص الذي يكون عند المسلمين ولا يسلم يقطعون رقبته" المهم دخلت في نقاشات هنا و هناك وفي بعض الاحيان كنت اكتشف انني قاصر في العديد من النواحي خصوصا التاريخية و علم الحديث خصوصا ان بعض الغير مسلمين تنقل اليهم الاحاديث الضعيفة التي لا سند لها وطبعا يترجمون ايات القرآن حسب وجهة نظرهم.

ان عملية نشر الدعوة لاتسير في المسار الصحيح لأننا نرى في هؤلاء مجرد كلاب وحشرات نشمئز منهم بينما يمكننا ان نبتسم لهم ونوضح لهم الدين بدل التشدد الزائد هذه الايام والذي يكفر الكل ولايحب الحديث.

نحن بحاجة إلى دعاة عصريين ولا أقصد عصريين بالبدلة والكرفتة بل اناس على علم وإطلاع بأديانهم بالاضافة إلى قدرة إقامة الخجة "بالمنطق" لان الغرب هذه الايام لايعترف إلا بالمنطق.

موضوعك يحتاج إلى العديد من النقاط التي يجب النظر إليها.

٩:٥٠ م  
Blogger المفكر said...

رأيك صحيح مئة بالمئة فماذا تقول عن العلماء لدينا الذين يحرمون تعلم المنطق والفلسفة لأنها كما يقولون ضلال ، كيف أتحاور مع شخص مختلف عني وليس بيننا أرضية مشتركة ؟
المنطق لغة العقل ، ومشايخنا يحرمونه فما رأيكم ؟

٣:١٤ م  
Anonymous غير معرف said...

المشلكة انك لو تنظر إلى الوراء ستجد ان كل قصص الانبياء والصالحين مثل قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أظهر لهم ان الاحجار لاتفيد إلى أخر القصة.

ستجد انها كلها كانت تعتمد على المنطق في الاقناع

إن العلماء يخاف ان يغلب المنطق البحت والتفسير العلمي على الشخص فيترك دين الله و لكن هذا الامر متروك للإنسان وقال الله تعالى (إنك لا تهدى من تحب لكن الله يهدي من يشاء) صدق الله العظيم خواتم مباركة وكل عام و انت بخير مقدما

١٠:٥٨ ص  
Blogger المفكر said...

وأنت بألف خير ، ونحن في الحقيقة بحاجة إلى جيل من العلماء يحترم العقل ويتواضع للنقاش وبهذا سيقبل الناس على الإسلام أفواجا

١:١٧ م  

إرسال تعليق

<< Home