السبت، سبتمبر ٠٩، ٢٠٠٦

تسونامي كاترينا أهي عقوبات إلهية ؟

من الأشياء الغريبة التي أصاب بالدهشة عندما أسمعها ما يطالعنا به بعض المشايخ كل حين عندما تحدث كارثة أو مصيبة أو إعصار في بلد قائلين أن هذا عقوبة من الله بسبب هذه الأفعال أو تلك .
ولولا أن في الدين الإسلامي نصوصا أخرى تدل على أن المصيبة قد تكون ابتلاء من الله للمؤمن وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم لوزعوا المصائب على المعاصي دون تردد .بل إن شيخا كنت زمنا أحترم كلامه وجهوده للرقي بالمجتمع وحل مشكلاته ، فوجئت به يصرح بأن كارثة تسونامي التي هزت ضمير العالم ومات فيها أكثر من 250 ألف إنسان وتشرد أضعافهم مابين جريح ومعدم ، هي بسبب الذنوب والمعاصي، في الوقت الذي هرعت كل القلوب البشرية ومن كل الديانات للتبرع والمساعدة والدعم والمواساة.
المشكلة أنك تشعر بروح التشفي لدى الكثير من هؤلاء، بل إن بعضهم ، وهو شيخ كبير وشهير صرح بقوله : بم نفرح إن لم نفرح بماجرى للأمريكان في كاترينا؟!.
بصراحة أعتقد أن الدين الذي ينهى محاربيه عن قتل الشيوخ والعجزة والأطفال والنساء وكل من لم يحارب والا تقطع شجرة أو تقتل حيوانا أو تهدم معبدا ليس من اخلاقه الفرح بكوارث الآخرين خاصة إذا كانت هذه الكوارث إنما تقع على رؤوس الفقراء والمستضعفين الذين لايجدون حتى الاهتمام من حكوماتهم ، والذين هم أوائل أنصار الدعوة الإسلامية في كل زمان ، ألم يقل النبي أبغوني الضعفاء فإنما تنصرون بهم .
إن هؤلاء يدارون كسلهم وتقاعسهم عن وظيفة الدعوة إلى الإسلام بسب وشتم الآخرين والتشفي في مصائبهم وليس لهم أي فعالية في أرض الواقع.
العجيب أن المتدينين من مختلف الديانات اتفقوا على التشفي والفرح بما حدث في إعصار كاترينا ، فالمشايخ المسلمون يقولون إن ذلك بسبب جرائم أمريكا في بلاد المسلمين ، والحاخامات اليهود يقولون إن ذلك بسبب ضغط أمريكا على اسرائيل للانسحاب من بعض المستوطنات، وصرح أحد رجال الدين النصارى أن هذا بسبب أن في نيواورلينز المدينة المنكوبة يقام سنويا اجتماع كبير للشواذ جنسيا.
إن على قادة التوجهات الدينية من كل الأديان السماوية الحد من هذه التعليقات المحزنة ، والتوقف عن التصريح عن الله أو تفسير أفعاله حسب التحولات السياسية ، والالتفات إلى المشكلات الحقيقية الأخلاقية والثقافية التي تفتك بالبشر.وبرأيي إن تصريحات كهذه تحتاج لأنبياء موحى إليهم حتى يؤكدوا أن الله فعل هذا بهذه الدولة لأجل تصرف الرئيس الفلاني أو الحكومة الفلانية، فبالله عليكم كفى

5 Comments:

Anonymous غير معرف said...

ما دونته غايه في الاهمية
وخصوصاً ان الدين الاسلاميي اتى بحفظ كرامة الانسان وحياته .. اي انسان وليس من اخلاقه ان نشمت بمن اصابهم البلاء

٧:٥١ م  
Anonymous غير معرف said...

مفكر بعض المشايخ يظن ان الله سيحطم تلك الامم بالاعاصير وبرون عن طريق إصدار هذه الاقوال "تبريد" لقلوب الناس الغاضبة وبدل ان نعمل ونحاول ان نطور مجتماعتنا ونرقى بأنفسنا يطلبون منك القعود إلى ان تأتي 10 اعاصير من نوع كاترينا و 5 تسونامي و3 هزات ارضية تقضي عليهم والسلام .... اوه نسيت بالله واحد ببسي مع الطلبات الي فاتوا هههههه

٨:٢٧ ص  
Blogger المفكر said...

دائما ما نجد القاعدين أكثر الناس كلاما ، المشكلة أن زلة العالم ليست كزلة غيره ، وأكثر ما يحزن القلب هو أن كثيرا من المشايخ فقد معرفته بدوره ، هل هو واعظ أم معلم أم سياسي أم مصلح اجتماعي أم ناقد حر ومعارض فتجده يتقمص أدوارا عديدة للأسف

٩:٤٧ ص  
Anonymous غير معرف said...

ليس كل فقية رمز للقداسة وليس هناك نص لايقبل التفكير فية هؤلاء للاسف هم من يغذون الجهل في الناس وبيدهم سلاح فتاك هو الدين وواللة انة لاشيىء سيرفع من المسلمين سوى عودتهم لمبادىء التسامح والرحمة وحب اللة في المقام الاول يجعل المحب محبا للناس اجمع
تحية لهذة المدونةالتي لم أقرأما بها كاملا حتى الان ولكن ما وجدتة حتى الان يحمل افكار نيرة ومصابيح في هذا الظلام
امتلك مدونة هذا عنوانها مع تحياتي
·
http://allielak.blog.com/

٦:٥٧ م  
Anonymous غير معرف said...

اهل العقول في راحة ... نعم هذا من عند الله ..وعقاب لهم..الم تقرا كتاب الله وهو يضرب المثل لقرية كانت امانة مطمئنة فعتت عن امر ربها فانزل الله عليهم انواع العذاب
ان لم نصدق بان هذا من عند الله ... فمن نصدق... السيدة اوبرا (تضامنا معها لانها تطرقت للموضوع في احدى الحلقات)
هو من عند الله عقاب شديد يزلزل قلوب الكفرة
فدعنا نحن بلا رحمة وتركنا الرحمة والشفقة لك

٥:٢١ م  

إرسال تعليق

<< Home