الثلاثاء، جمادى الآخرة ٢٩، ١٤٢٧

هبوا لنشر الغسيل - سامحيني ياجدة 2 - أفكار حرة

يؤذيني ويؤذي كل شخص منظر الشوارع المرقعة بالحفر ، والمتورمة بالمطبات في مدينة جدة ، والتي تؤذي أي شعور بالبهجة أو السرور لزائري هذه المدينة ، وقد تحدثت في تدوين سابق عن الحفر والمطبات التي هي اشبه بكائن حي جديد ينمو ويتكاثر ويعشش ويفرخ!،
وبعد أن أعيتني الحيل خطرت ببالي فكرة وهي إسهام فردي يمكن أن يقوم به أي شخص منا متى كان له نصيب ولو ضئيل من توفر وسائل التقنية التي أصبحت متاحة للجميع ، والهدف من هذه الفكرة إعلامي أكثر منه عملي فلسنا أصحاب قرار في شركات السفلتة ولا في الأمانة ولا في وزارة الشؤون البلدية ، ولكن بأيدينا أن نقوم بخطوة أظن أنها سريعة ومؤثرة وأكيدة لتحريك الأمانة لفعل شئ من اجل مدينتنا الجميلة ، وإليكم هذه الفكرة :
- تيمنا بالعبارة التي صدرت بها مقالي النازف عن جراح الحفر و المطبات فهي حقيقة أشبه بجراح ودمامل في جلد مدينة جدة الرائعة؛ أقترح أن ننشئ موقعا أو مواقع باسم "سامحيني ياجدة " عنوان المقال،يحتوي الموقع ببساطة على أقسام هي أحياء مدينة جدة ويقوم كل مشارك في الموقع " حيث المشاركة مفتوحة " بوضع صور الحفر والمطبات في حيه مع معلومات عن الصورة مثل الشارع – تاريخ التقاط الصورة ، ويراعى أن تكون الصور مما يمس الصالح العام ولا تكون خاصة أو تمس ملكية خاصة ، مثلاً عمود نور مسكين خرجت أمعاؤه من الأسلاك العارية في الهواء الطلق وفي متناول أيدي الأطفال الصغار، أسلاك إنارة تتدلى على مكيف مجاور، حفرة لعينة تترصد للمارة ، حفرة صرف صحي تفوح على امتداد عدة أمتار وتضيق الشارع على المارة، مطب متعمد تم إنشاؤه من قبل مواطن بعد استشارة ذاته الشخصية ليحمي اولاده المتفلتين، أو ليدل أقاربه على منزله ، وهكذا ، طبعا التاريخ مهم لماذا ، حتى نعرف إذا كانت الأمانة تتحرك أم لا ، وبالطبع سيصدر الأمر بحجب الموقع كما سأتوقع من حجب مدونتي هذه قريباً، ولكن سيكون هناك نسخ احتياطية بالتأكيد لتنزل العشرات من المواقع باسم سامحيني ياجدة ، حتى تُخرج الأمانة شيئا من الصندوق وتتصدق علينا بشئ من حقوقنا وهو أن نسير في شوارع معقولة وأن نحمي أنفسنا وأبناءنا من الأخطار!!.
ولكل من يريد أن يرى نموذجا حيا على الصور التي أعنيها ، فليتفضل زائر الكورنيش بزيارة موقع لا يبعد سوى أمتار عن مبنى أمانة جدة الشامخ الذي كان من الأولى أن يكون مبنى وزارة السياحة فهناك بالقرب من المبنى بجوار مسجد الفارسي وستعرفونه مبني بالطوب الأحمر " الآجر" أمامه بحيرة اصطناعية معزولة من ماء البحر ، على حدود البحيرة وأنت ماش- في أمان الله- ستفاجأ لو كنت بنظارة شمسية ، أو كنت هائما مع إحدى أغنيات محمد عبده على الرصيف بأن هناك حفرة، تبدو كمكيدة مدبرة ، تختفي فجأة بلاطات من الرصيف ، وتحتها مجموعة من الأكياس والأوساخ" لا لاتخف فهي موجودة على مدار العام واسأل من يعدون هناك باستمرار " الحفرة تغوص لأكثر من مترين في منحدر شبه عمودي وعندما ترتفع المياه بعد أوقات المد ترتفع معها الأكياس والأوراق المتربة فتظن أنك تضع قدمك على الأرض ونت تضعها في الهاوية ، وليس بمستبعد بل من المؤكد أنك ستحظى بضربة من البلاطة الأمامية تسبب لك كسراً مضاعفا في منتصف الساق قبل أن تستقر في البحيرة وسط المياه العميقة ، أكثر من مرة كدت أن أقع في تلك الحفرة ، وأذكر أنني وصديق قمنا بالإبلاغ عن الحفرة وشرحنا للمسؤول ما تسببه من مخاطر فاقترب ونظر ، وتجهم ثم قال في شبه تملص وتهرب ، أن المكلفين بذلك لديهم مشروعات وأعمال ووو ثم وعدنا خيراً ..... ومت ياحمار إلى أن ياتيك الربيع.
أراهن بريالين ونصف أنكم ستجدونها كما هي إلا إذا مات مجموعة من الناس بسببها ، أو قضى سائح أجنبي على الأقل فيها. وعموما الفكرة مطروحة للنقاش والتداول والتنفيذ، إلى أن تصحو الأمانة ، التي موقعها على شارع الأمانة ، بقليل من الأمانة.

2 Comments:

Blogger layal said...

عندما تعيينا الحيل بمثل هذه المواقف
يتفضل فاعلين الخير بملاء اكياس الرز (الخيش
تملاء الاكياس الفارغه بالرمل وترمى في الحفر
اتفهم معاناتكم فصديقتي التي عاشت بجده لما يقارب السنه -كان اول ما تذمرت منه هناك الحفر

١٢:٣٩ م  
Blogger المفكر said...

أعتقد أننا في حاجة بالفعل للبدء فورا في هذه العملية

٢:٢٥ ص  

إرسال تعليق

<< Home