الثلاثاء، يوليو ١٨، ٢٠٠٦

تعال نفكر

- لماذا نصر دائماً على البقاء أسرى لنمط واحد في التفكير ، لماذا لا نطلق العنان لمخيلتنا ونتعرف على الجديد ، لماذا لا يصبح لدينا أسلوب أكثر انفتاحاً في التعاطي مع مايجد من الأحداث والأفكار يعتمد التعرف على كل فكرة وعرض قبل المسارعة إلى نفيها وإلغائها وإقصاء صاحبها ، هل ما نملكه من الأفكار والمعتقدات والخبرات وصل بنا إلى حد العصمة من الخطأ فلم نعد بحاجة إلى جديد ، أم أن هناك مسافات تفصلنا عن الآخرين ممن نحتك بهم ونتواصل معهم تجعل اقتراحاتهم وأفكارهم بالنسبة لنا هذراً أو قريباً من هذر .
إننا نعاني أزمة على مختلف المستويات فالأفكار التي نحملها نحتاج إلى صياغة بلغة أقرب إلى أفهامنا لنطبقها ، وتطبيقنا لها مرهون بإدراكنا لها وأصبحنا ويا للأسف نعاني من مشكلة غريبة لعلها تظهر بجلاء تخلفنا وهي أن تبايننا في فهم الفكرة التي ندعو إليها إضافة الى تنوع أفهامنا الطبيعي في ذلك أصبح سبباً لئلا نعمل سوياً من أجلها ونظل مبعثرين مشتتين يبدأ كل منا من الصفر ويقع فيما وقع فيه المئات ممن سبقوه دون أن يفكر فقط في أن يسمع منهم ويستفيد من تجاربهم . فلا بد من أن نتأمل في كل نقد لنا فمن الممكن أن يضع يده على الداء و ...
حتى وإن حاول شخص منا أن يخرق القاعدة ويتمرد على الخطأ ويحاول أن يتواصل معرفياً مع الاراء الاخرى ويتعرف على طروحات الآخر وتجاربه فإنه سيقاوم بشح هائل في الخبرات المكتوبة والمدونة وسياط من نظرات الريبة والشك والخوف من مجرد السؤال .
ساعدني أيها القارئ في الوصول إلى حل
المشكلة تولد مشكلة والمصيبة تتطور إلى كارثة ونحن نندب حظنا وننتحب على أوراق الصحف وصفحات المجلات والمشكلة هي هي.
هل تحتاج مثلاً إلى أن نكون ببساطة إيجابيين ونزود كل راغب بالإجابة الكاملة الشافية الوافية عن كل سؤال ؟، أم الحل هو أن نسعر الأفكار ونعرضها بمقابل مادي حسب تسعيرات محدد مما يولد شعوراً بأهميتها حيث أن الناس تعودوا على أن الذي يقيم بالنقود هو فقط الذي يستحق الاهتمام وأن الرخيص أو الذي يعطى بالمجان فهو حقير تافه مهان.
لست من الذين يرمون بكل مشكلات الاجتماعية إلى الحسد والأنانية ولكنني أعتقد أن الوعي هو بداية الحل ، الوعي بأنفسنا بما ينبغي أن نفعله ، وبأهمية أن نبحث عن طريق حل مشكلاتنا الخاصة ، مشكلاتنا التي نختص بها التي هي نتاج تفاعل حياتنا مع واقعنا الخاص بنا.

4 Comments:

Blogger saito said...

نعم يا المفكر علينا ألا نتجمد في فكرة واحدة
سايتو الياباني

مدونة اليابان

http://japan-saito.blogspot.com/

٧:٤٩ ص  
Blogger المفكر said...

شكرا لك على زيارة مدونتي وأنا سعيد بتعليقاتك واقتراحاتك

٨:٤٢ م  
Blogger layal said...

التعصب الفكري وعدم الرغبه لسماع وجهة نظر الغير هي اكبر المشاكل
لسنا ملائكه او بشر منزهين كلنا يخطأ ويصيب برئيه
وحتي الافكار المخالفه لي لابد من الاطلاع عليها -واختلف في من يقول ان قراءة المخالف لرأيي قد يجرني الي اتباعه
بالعكس ذلك ما سيساعدني علي المقارنه واختيار الافضل بدل التقوقع

١٠:٠٥ م  
Blogger المفكر said...

اوافقك الرأي تماما فالحقيقة هي قصدنا لو كنا منصفين ، ، بل إنني أشك في أي منهج أو رأي يمنع من الإطلاع على آراء مخالفيه لأنه يدرك إذن أنه ضعيف

٢:٠٦ م  

إرسال تعليق

<< Home