الثلاثاء، يوليو ١٨، ٢٠٠٦

أنت المسؤول

ستظل كل مشاريعنا لرفع المستوى الثقافي للإنسان العربي رهينة الفشل مادامت معلقة باستجابة فئة يسيرة منا حملناها ظلماً مسؤولية ما نحن فيه من جهل وتخلف، فإلى متى ونحن نعيد هذه الاسطوانة الكئيبة التي لا نفتأ نسمعها ونسمعها الآخرين، إنها حقاً مشكلة فمن قائل إن مشكلة الإنسان العربي في الحكومات العربية ومن ومن قائل المشكلة في الأثرياء والتجار العرب ومن قائل المصيبة في العملاء الذين يكيدون للوطن ويقتاتون على موارده ومن قائل الاستعمار هو سبب كل دمار وبوار ومن قائل ومن قائل حتى متى؟ .
لن نتحرك خطوة واحدة للأمام إلا إذا توقفنا الآن وبلا أي تلكؤ إلقاء اللوم على الآخرين .
وإذا توقفنا الآن عن التفكير الذي يبحث عن العائق دائماً وعن المجرم الهارب وعن المستحيل الماثل .
لم تتقدم أمة من الأمم وهي تلقي بمصائبها ومشاكلها على فئة منها أياً كانت .
لم تقف الشعوب أمام مشكلاتها وكأنها قدر لا مفر منه ولكنها نظرت إليها على أنها تحدٍ به تستطيع أن تحدد مكانها في عالم الغد .
وهكذا خطت خطواتها المجيدة الرشيدة في درب الحضارة.
لماذا يشعر المواطن العربي أنه خارج المطلوب دائماً . وأن الحركة المطلوبة من الأمة لتحقيق الغايات والطموحات هي خارج أناه القريبة وهو مجرد راصد لها.
مسألة محيرة فعلاً، هل السبب هو نمط لعين من التربية أوجد هذا الأسلوب لدينا في التعاطي مع واجبات الأمة؟
هل هو عجز عن تفكيك المطلب الكبير لمعرفة دوري المباشر والجزئي فيه كإنسان؟
هل هو قصور مصدر لغوي وضعف في إمكانيات لغتنا العربية عن إيصال ما يريده المجتمع وما يشعر به الى افراد بنيه ؟
أم هو تيار جارف من المشكلات العامة الكبيرة التي أنست العرب قضاياهم الصغيرة ومايجب على كل فرد منهم.
لم نسمع يوماً ما عن شخص ترك شرب الماء حتى شارف على الهلاك بحجة أنه في جبهة قتال وأن رفع اليد بالبندقية أهم و أولى من رفع كوب ماء تنقذ به حياتك.
فلماذا نهرب من مشاكلنا الحقيقية ونتترس بمشاكل نعرف ونحن مطمئنون أن المسؤولين عنها هم أناس غيرنا،
اقترب من مشكلتك، وتقمص دور المسؤول وابدأ،،،جرب

2 Comments:

Blogger layal said...

للتو انتهيت من قراءه كتاب بسيط مفيد بهذا المجال
the present
الهديه التي تقدمها لنفسك هي الحاضر الذي تعيشه وانظر للماضي للعبره وخطط للمستقبل
حقا انت المسؤل فلا تلوم غيرك علي التقصير

١٠:١٣ م  
Blogger المفكر said...

قال الشاعر :
ما مضى فات والمؤمل غيب
ولك الساعة التي أنت فيها

٢:١١ م  

إرسال تعليق

<< Home