الاثنين، رجب ٠٦، ١٤٢٧

أهم ما تفعله من أجل لبنان



الخطأ الكبير في الأزمة التي نعيشها اليوم مع إسرائيل ، أننا مختلفون في كل ما نملك وكل ما نقوم به ، لدرجة أن كل ما نقوم به أصبح مشكوكا في جدواه،
نحن مختلفون

ليس لدينا رؤية واحدة للمشكلة
فمنا من يرى انها غلطة حزب الله
ومنا من يرى أن اسرائيل هي التي جرتنا للمعركة
ومنا من يرى أن الحكومات لا تؤدي دورها
ومنا من يرى أن تفتيت الجماعات المسلحة وإضعافها هو الذي سمح بذلك
ومنا ومنا

كذلك ليس لدينا قدرة على التصرف بطريقة موحدة
فمظاهراتنا غالبا ما تنتهي بإحراق وتحطيم ولا يمكن السيطرة عليها
وذو الصوت الأعلى هو الذي يحصل على التأييد الأكبر
ومن يتبنى العنف والمواجهة هو المحق بنظرنا دائما

كذلك مستوياتنا الاقتصادية متفاوتة بشكل كبير مما يصعب عملية التواصل فيما بيننا
فهناك المسحوقون وهم القاعدة الشعبية ورجل الشارع البسيط وهناك المترفون وهم النخب والوجهاء وكلهم يحمل الآخر الخطأ وكلهم يرفض العمل وفق آليات الآخر

كذلك ليس لدينا حدود واضحة ورؤية واضحة لما يحسن القيام به أو مالا يصح
ليس لدينا قادة وزعماء يتمتعون بالاحترام من أتباعهم وإن وجدوا فإنهم يختلفون في رؤية الحل وفي النظر للتعاون مع القادة الآخرين ، وتغلب عليهم النظرة الحدية ، والسلوكيات الإقصائية

نحن على هذه المناحي وفي غيرها مختلفون ، فهل فكر من يريدون بصدق الخروج من هذه المشكلة أن يضعوا لنا الحل

الحل برأيي أن يعرف كل منا ماذا يمكنه أن يعمل ، وهذا لن يكون بوحي إلهي او فتح رباني وإنما بالتفكير ، والتثقيف والتوعية والتشاور .

يجب أن يكون لدى كل منا قائمة بما يمكن أن يعمله لتحريك الوضع ولو بمقدار واحد على مليار من الخطوة، ونحتاج بعد ذلك إلى الإصرار على العمل من الجميع ، إذن فأنت مطالب بالبحث عن أفضل تصرف ، ثم بتنفيذه بدقة ، ثم بتحميس وإثارة الآخرين للفعل،

برأيي إننا حاليا لا نحسن العمل الجماعي لأننا عرضة للاختلاف والمشاحنات ، ولا يفيد العمل الفردي لأنه مبعثر مشتت ، نحتاج إلى العمل الفردي الجماعي ،كيف ؟

أن نحدد لكل واحد منا ماهو مطلوب في ورقة واحدة أشبه بقائمةعمل أو منشور محدد يوزع على الجماهير، يقوم به الشخص منا فرديا ثم يطمئن تماما إلى أنه قدم الأفضل لأن لأن هذه القائمة أو ذلك المنشور تم فيه جمع أفضل الأساليب والطريقة الأصح لعملها بنظر الموثوقين حاليا وتمت صياغة تلك الرؤية في خطوات يستطيع كل منا أن يقوم بها.
فلو عرفنا بيانات عن كل المستعدين للعمل مثل :

الاسم
الجنس
العمر
التعليم
الدخل الشهري
نوعية العمل
مكان السكن
القدرات الخاصة التي يمكنك القيام بها ( فنية ، كتابية ، مادية ، أدبية ، رياضية ، إعلامية، دينية)
الامكانيات الفائضة التي بإمكانك تقديمها ( الجهد ، الوقت، )
الخ


لو استطعنا معرفة إمكانيات الناس وصنفناهم إلى مجموعات ، واستطعنا ان نوجد شخصية قيادية تمثل كل مجموعة أو تتحدث باسمها ، فهذا متحدث عن الفلاحين ، وهذا عن المؤلفين، وذاك عن العمال المهرة ، وهذا عن الشعراء، وذلك عن المهندسين وهكذا ، واستطعنا أن نصوغ رسالة وشعار تحدد لنا الجهد المطلوب من الجميع ، لأمكن حينئذ أن نوصل لكل فئة من الناس أفضل ما يمكن أن يقوموا به لدعم القضية ، فليس المطلوب من الطبيب أن يتجه للشوارع ليرفع الأعلام ويسير في المظاهرات ، وليس المطلوب من السياسي أو الاقتصادي أن يحفروا لاستخرج الضحايا المطمورين تحت الأنقاض، نريد أن يقوم كل بما يستطيع وما يفيد دون أن نعمق المشكلة أو نسبب مشكلات أخرى.

أعرف أن هذه هي أنوية لمنظمات تحتاج إلى اعتماد وتوثيق وأنظمة لا آخر لها ، ولكن ماهو التوقيت الأفضل للبدء بمشروعات كهذه من هذا التوقيت؟
وماهي أفضل روح لتأسيس الصروح الإنسانية القوية ؟ أليست هذه هي
ثم إن في أيدينا اليوم القدرة على التواصل القدرة على أن نسمع بعضنا صوتنا ، الانترنت بحر لا ساحل له وفضاء مشاع متاح ، والقنوات مستعدة لتغطية ومتابعة كل حدث يهم الجماهير ونحن الجماهير !.

نحتاج إلى جهد كبير وإلى تعاون مثمر ، جمعنا الأموال ولكن ماذا بعد؟؟!!.
الغارة القادمة على الأبواب ، ونحن لم نغير شيئا ،
العدو هو العدو
والعالم يتحرك أبطأ من سلحفاة
والدم الذي يسيل هو دمنا
لابد من خطوة
لابد

3 Comments:

Anonymous غير معرف said...

شكرا لك على هذا الاقتراح
ربما لن يجدي ذلك. فحتى ان اتفقنا بجميع خلفياتنا وجميع مهننا على رأي واحد, وخالفنا القادة فلن يجدي ذلك شيئاً. فالبداية يجب ان نصل الى قوة إرادة عالية تمكننا من إختيار قادتنا وبعدها نستطيع تطبيق اقتراحك.

١:٤٧ ص  
Anonymous غير معرف said...

انت عزيزي تتحدث عن الجتمع المدني المنظم .. وهو امر مهم لقيادة حركة شعبية منظمة .. وهذا امر غير مسموح به في بعض الدول .. لذلك فمشروعك صعب ان يتحقق على ارض الواقع .

١٠:٢١ م  
Blogger المفكر said...

لو كنا في مجتمع مدني منظم لكان الأمر رائعا ، ولكن الأمر الذي أقترحه ممكن التطبيق فعلا في واقعنا الحالي من خلال استثمار التحرك البسيط من قبل الحكومات فالحملات التي تقام لجمع التبرعات مسموح بها من قبل السلطات ، أليس من الممكن أن يطلب من كل مساهم أو متبرع أن يضع بياناته وعناوين اتصاله كخطوة أولى وهي جمع المؤيدين ، ثم نكون غرفة عمليات ليس من الضروري أن تكون منقولة على الهواء وإنما يكفي ان تكون من بعض المتحمسين الواعين ويكون غطاؤها اتحاد كتاب أو نقابة مهنية أو منظمة دينية أو هيئة خيرية مصرح بها ، وفي هذه الغرفة يتم تحديد فئات الناس وما ينبغي عليهم فعله ، نحتاج فقط لإطلاق الحملة لقناة إعلامية مستقلة إلى حد ما كالجزيرة مثلا ومنها أو من موقعها سنصل للجميع وسنملي الخطوات القادمة للعمل ، وهذا برأيي ممكن جدا

٧:٥٧ م  

إرسال تعليق

<< Home