الخميس، جمادى الأولى ٢٦، ١٤٢٧

أفكار حرة - سلسلة قادمة ـ هدية إليكم ومنكم

في محاولة لإنهاء عقدة التنظير ،
والبدء عمليا في الانتاج ،
رأيت ان أبدأ في تدوين شئ عملي غير النقد ، والتساؤل، وتوقع ما سيجنيه مشروع ما
حيث أننا كعرب لم نزل ننظر وننظر ،
وكلما رأينا أننا اقتربنا من لحظة الفعل .
اكتشفنا أن العالم تقدم في أفكاره وانتاجه ،
مما يطلبنا بالتفكير والتنظير مجددا
وهكذا نظل في دائرة مفرغة من التنظير، وإعادة التنظير
الذي لاجدوى له في الواقع
إلا إيهام أنفسنا أننا نصنع شيئاً
هناك ميزة جلية في المنظرين في الدول المتقدمة مدنياً
ألا وهي أنك تجد المنظرين فيها
أناسا عمليين بالدرجة الأولى
أو أناس لهم صلة وثيقة بالعمل المادي المباشر
وقل ان تجد من لم يقم عمليا بممارسة ما ينادي به
قد يحاول بعضنا أن يرد ذلك إلى طبيعة العقلية المادية ،
أو الاستثمارية لديهم
والتي تسعى إلى استثمار كل جهد ليعود كنقود كنفع ، كمادة
فأقول إن هذا قطعا ليس بصحيح
فالوحدة التي جاء بها الإسلام والتكامل بين أجزاء حياة المسلم كما أرساها النبي صلى الله عليه وسلم
لا ترفض هذا بالتأكيد
وإنما تؤكد على مسألة النية ، وأن يكون العمل يقصد به الثواب من الله
بإدخاله في أي باب مما يرضاه الله ويحبه
وهذا جانب استثماري أيضاً
فالإسلام حريص على أن يستفيد المسلم من كل أعماله بأقصى كفاءة
في الدنيا كمال وكفرص ، وكنجاح
والآخرة كثواب وأجر ورضا ومغفرة
لذلك رأيت أن أبدأ بكتابة أفكار
لا يجمع بينها إلا أنها افكار
أفكار حرة
قد يستفيد منها مسلمون
وقد يستفيد منها غير مسلمين
ولكنهم بالتأكيد إخوة في الإنسانية
ليست مقيدة بمجال
أفكار حرة
قد تكون أفكاراً جديدة ، وهذا ما أحرص عليه وأراعيه ، وقد تكون جديدة في مجتمع ، أو صناعة او مكان. المهم أنها ملهمة . حرة ، تعطي نظرة أخرى أو بعداً آخر للحياة أو الأشياء أو طريقة تصورنا أو تعاملنا مع شئ ما.
ربما احتاج إلى ان أصنفها حسب تصنيف موضوعي محدد في ذهني الآن ، ولكني أرى أن أؤجل ذلك لحين يجتمع عدد من الأفكار المدونة
ولكنني أبحث عن شيئين
أولهما : الدعم من كل الزوار والأصدقاء والذين شرفوا مدونتي بقراءة ما أكتبه فيها، بحيث يكتبوا ما لديهم من أفكار حرة ، وسأقوم بنقلها كموضوعات مع الإشارة إلى الكاتب الذي أتحفنا بها ومدونته.
الثاني : النقد والصقل والتعديل على الفكرة، أي فكرة موجودة في المدونة وإضافة تكسبها قوة .
في البداية أحب أن أؤكد أن الأفكار غير مقيدة بقيد ،سوى أنها قابلة للتطبيق، وأعتذر من الإخوة الذين لديهم تحفظات شرعية أو قانونية ، فالأفكار ستعرض بصرف النظر عن المستفيد منها . قد نحاول تلخيصها في البداية بما يسهل فهمها. ومن لديه تحفظات من الممكن أن يضيفها كتعليق ، مع تقديرنا لوجهة نظره وأفكاره .
ولكن ستبقى هي ، باسم من كتبها وبنصها الأصلي، فكرة حرة .
أيضا نود من كل زائر مدون أن يوضح لنا مصدر الفكرة في حين أنه تلقاها عن احد أو موقع أو مجلة أو مكان
أيضا يوضح مدى أهمية أو فائدة الفكرة وكيف ستسهم في تقدم أو تطوير مجالها
أيضا يوضح فيما لو طبقت أم لا ومدى النجاح
أيضا لا مانع من أن يذكر لنا من اين استوحى الفكرة ، وهذا وإن بدا أنه غير مجد ، ولكنه مهم في صقل
ملكتنا في التفكير
لدي ملف خاص فيه قصاصات تحوي أفكاراً متنوعة بوبتها باسم أفكار عملية سأدونها تباعا هنا.
وأتمنة جميع زوار مدونتي الكرام المساهمة في هذا العمل بالنقد والصقل والتطوير .
ها أنا قد بدأت فمن معي ؟

4 Comments:

Blogger Қhawlằh said...

تقصد أفكار لمشاريع نقوم بتطبيقها؟
جميل جدا و رائع أن ننتقل لمرحلة التنفيذ و التطبيق.. هذا أصلا من أسباب وجودنا في الكون, أن نفعل و نعمل..

أنا مع الفكرة - إن فهمتها بالشكل الصحيح فمؤخرا أعاني من صعوبة في الاستيعاب -

بالتوفيق و السلام عليكم,

٧:٠٣ م  
Blogger المفكر said...

لا المعذرة ، فأنا لم أشرح نقطة انتهاء العمل من الفكرة .
ككتاب ومدونين وأدباء ، مهمتنا انتقاء الفكرة الجيدة ، واختيارها بناء على معرفتنا بالواقع كل واحد في مجال اهتمامهأو تخصصه ، ثم نحاول صقلها بأن نجعلها جاهزة للتطبيق ونزيل الأوهام التي تقف عائقا أمام تبنيها ، ثم تأتي الخطوة التالية وهي اختيارية وكل يقوم بها بطريقته الخاصة وهي إرسال هذه الأفكار اليكترونيا أو بريديا أو بالفاكس للجهات التي تستفيد منها أو تستطيع أن تبرزها للنور .
فمهمتنا فكرية وعقلية وتثقيفية بالأساس ، أما الخطوة التسويقية فهي اختيارية ، ونأمل أن نسهم بذلك في تطوير مجتمعنا وامتنا وتخطي مرحلة الخطاب النظري المجرد إلى نشر الأفكار الجيدة ، وإثارة الاهتمام بها وتسليط الضوء عليها.
وشكراً على التنبيه

١٠:٥٣ م  
Blogger layal said...

مدونه متميزه واعذرني علي التعليقات المتأخره ببعض مقالتك
ننتظر منك المزيد
دمت سالما

١١:٤٣ ص  
Blogger المفكر said...

نسعد بمشاركاتك في اي وقت ، وأنا اتابع كل التعليقات باستمرار،،، وشكرا على تشريفي بالزيارة

١:٠٦ ص  

إرسال تعليق

<< Home