الأربعاء، جمادى الآخرة ١٦، ١٤٢٧

أفكار حرة - الدين أفيون البنوك - بنكي اللدود ( $$$ )!! الجزء الثاني




الدين أفيون البنوك

وجود المنافسة بين البنوك المحلية على الجمهور لم يحل مشكلة سوء خدماتها فالبنوك الكبرى ترتكز في وجودها وشعبيتها على الفتوى الدينية التي قالت بأن هذا البنك هو البنك الوحيد الحلال الذي لا شبهة في التعامل معه ، مع أن بعض موظفي البنك يؤكدون أن البنك في تعاملاته الدولية وخارج إطار هؤلاء الورعين لا يتعامل إلا بأفحش الربا وأعظمه.
كما ان هناك معاملات كثيرة ينفذها دون النظر في تحريمها من قبل المفتين الذين شهدوا بأن هذا البنك طاهر مطهر من الحرام.
مرة أخرى يستخدم الدين لصالح المصالح، وهل افسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها.؟

وإذا تحررت من قيود الفتوى المضللة فمن الصعوبة بمكان أن تجد بنكا يوفر لك كافة الخدمات التي تريدها وتوجد له فروع محلية، أو تحتاج إلى عمليات مجسرة هي بذاتها جهد إضافي ، فما الحل؟
برغم أنه ليس لدينا( في السعودية) تنظيمات نقابية تتمتع بثقل وطني أو دعم حكومي ، فإن من الممكن أن تتكون هذه الجمعيات ضمن هامش الحرية المتاح في الاتصال والتواصل والذي توفره الخدمات الاعتيادية من انترنت وهاتف وبريد وقنوات فضائية لا تعترف بالقيود.
فبإمكانك عن طريق قناة متاحة أن تتواصل مع الناس باستخدام خدمة الشات برسائل الجوال، وإذا كان ما تقوم به مجرد الضغط على البنك الذي تتعامل معه ليفي لك بوعوده ويعطيك حقوقك التي وافق عليها والتزم بها ، وهو ليس (جهة حكومية أو سلطة وطنية) فإن المسالة ستكون مقبولة وتؤدي الغرض ، إلا إذا استخدم البنك نفوذه ليضيق عليك الخناق ويسكتك بخدمات ورشاوى ثمن الصمت فهنا تصبح المسألة في يدك، ولهذا فإن الفكرة تريد أن تصل لحجم من التأييد الجماعي الذي لايمكن إجهاضه إلا بحل المشكلة وإلا أصبحت سمعة البنك في خطر!!

تحت عنوان جمعية عملاء بنك الراجحي " مثلاً " يمكن ان تجمع أكبر قدر من المتذمرين من سوء خدمة معينة والتهديد بنقل الرواتب جميعها أو نقل الحسابات بالكامل إلى بنك آخر منافس.
أو التهديد بنشر بحث فقهي بسيط على الانترنت في هيئة ملف وورد نصي يكشف الحكم الشرعي عملية ما يجريها البنك وتحتوي على مشكلة مع المؤسسة الدينية وبيوت الفتوى.
وستجد في غرف الدردشة المتعلقة بالأسهم الكثيرين من أصحاب الهم المشترك والذين ملوا من التنقل بين الأشباه، حيث أن البنوك المتنافسة فيما بينها اتفقت على إهمال المستفيد والضغط عليه بكل وسيلة.
كما أن الانترنت أصبحت من الأدوات الرئيسية للاعبين في سوق الأسهم.

وفي حين تحولت هذه الجمعية إلى جمعيات تتبع كل بنك وأصبح لها مجالس (حيث انها لايمكن أن تدار من قبل أفراد وإلا قضي على مبدأ الفكرة). وإذا أصبح لكل عملاء بنك جمعية وأمكن التنسيق بين هذه التجمعات لتملي شروطها على البنوك وتخرج منه بتعديلات على الوضع الحالي فإن الفكرة ستكون بدأت تؤتي ثمارها، وصدقوني فإن البنك لا يفهم إلا رنين الدينار ولغة المال وحين يشعر أن هذا الجانب مهدد فسوف يقدم كل شئ وستقولون قالها المفكر
.

2 Comments:

Blogger Abu-Joori said...

في البداية أحب أقولك .. ما شاء الله تبارك الله .. مفكر و صاحب أفكار فعلاً

بخصوص موضوعك اليوم .. أعتقد أن لا شئ سيتغير ما لم يكون هناك إدراك من الزبون لحقيقة أن وجود هذه البنوك هو في النهاية معتمد عليه .. و أن من حقه أن يقف بقوة في وجه الإستغلال و سوء التعامل الذي يعاني منه الكثيرون على يد بنوكنا المحلية!
باب أخر للتغيير سيكون بدخول البنوك الغير محلية للسوق السعودية على نطاق واسع و بإستهداف لمختلف طبقات الزبائن المحتملين في السوق ... و ليس فقط التخصص في خدمة كبار رجال الأعمال و الشركات الكبيرة.

٥:٤٥ م  
Blogger المفكر said...

أولا شكرالك على تكرمك بزيارة مدونتي ثم على الاطراء،الذي لا اظن أنني أستحقه

وبالنسبة لموضوع الإدراك فهذه هي البداية،أن نثير الموضوع ولكن المشكلة ان الإدراك يحتاج إلى إعلام،والإعلام من الواضح أنه في صفقة أبدية مع المتنفذين، فالحل في شخص مجروح يتبنى جمع هذه الأصوات وتجييشها ضد عدوان البنوك، وبالنسبة للتعامل مع البنوك الأجنبية فأظن أن الهاجس الأمني سيؤخر هذا الموضوع ، ولكن قد يفيدنا من لديهم تجربة بالتعامل مع البنوك الأجنبية عملياً

١٢:٤٥ م  

إرسال تعليق

<< Home