مشكلة السعودة
تطرقت الانسة "خولة" في مقال لها في مدونة لموضوع السعودة والتعثرات التي يعانيها المشروع وفشل المتبنين له في الحصول على نتائج وثمرات تبرر الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله لسنوات ،وبصراحة فقد نكأت جرحاً غائراً ،
السؤال الكبير ماهي عيوب العامل أو الموظف السعودي ؟
يقولون أنه
1- لايستمر في العمل
2- كثير الأعذار والمناسبات والتغيب
3- لايتمتع بالايجابية في جو العمل ولا يعطي التقدير الكافي لزملائه حسب خدماتهم وأهميتهم للمنشأة بل حسب انتماءاتهم الاجتماعية
4- مغالٍ في تقدير الذات
5- لايطور نفسه باستمرار
وبرأيي أن طموح الشاب السعودي يجب أن يوضع في الحسبان فإذا كانت الوظيفة ذات العشرة آلاف ريال هي حلمه المتواضع مقارنة بمعارفه فإن لن يبقى في العمل إذا ما أتيحت له الفرصة.
الأمر الثاني أن يجب أن يفهم المسؤولون أنه يجب أن لا تفرض على المواطن أن يعيش في مستوى أقل من مجتمعه،
الأمر الثالث أننا قريبون من فترة طفرة كان فيها المال يسيل ويجري ثم فترة تراجع حادة، ولعل أوضح مثال على ذلك المعلمون.
الأمر الرابع أن موارد الدولة كافية تماما لتدريب وتأهيل الشاب والشابة السعوديين ليحصلوا على وظيفة الـ10000 ريال المأمولة ،فلماذا يكون التدريب على وظائف الـ 1500 والـ2500 فقط.
الأمر الرابع هناك برامج التلمذة المهنية مثل التدريب المنتهي بالتوظيف، أو التدريب على رأس العمل وانظروا ما ذا عملت في حياة الأوروبيين.
الأمر الخامس إن القوانين فيما يتعلق بالعمل مائعة وغير محترمة من قبل العامل والمؤسسات، فيسرح العامل بطرق ملتوية وغير نزيهة ، ويتسيب الموظف ويهمل في عمله بشكل يضر بمصالح الشركة فما الحل؟ السبب برأيي هو غياب التنظيمات النقابية التي سوف تجعل الشركات " تصحصح" وتهتم بالموظفين وإلا وضعتها النقابة في سين وجيم، والدولة متخوفة من التنظيمات النقابية وغيرها من الممارسات الديموقراطية مع ما قامت به من خدمات جليلة للناس في دول أخرى بسبب ما تشاهده من الضغوط القوية التي تمارسها النقابات في حال اعتدي على حقوق أعضائها من إضرابات قد تؤدي إلى شلل قطاع كامل فجأة. وأحب أن أقول أن التنظيمات النقابية تقوم بخدمات جليلة ، منها أنها على دراية واسعة بالقوانين، ولديها محامين لنصرة العامل المظلوم ، وأنها تقدم بدلات ومعاشات لأعضائها ، وكذلك عند المرض وفقدان العمل وغير ذلك كثير.
الأمر السادس هناك منافسة خفية وظالمة للعاملين السعوديين حيث أن هناك من المتنفذين من يقومون باستقدام ( آلاف) الفيز ويأتون بعمال ليس هناك أي حاجة لهم ويطلقونهم في البلد ليعملوا ويأتون لهم بمبلغ كل شهر أو يبيعونها لغيرهم ، تخيل لو أن شخصا باع ثلاثة آلاف فيزا الفيزا بألف لأصبح في جيبه ثلاثة ملايين.وهذه الأخبار صحيحة ومشاهدة، حيث تجد في الشوارع آلاف العاملين ممن هم على كفالة شخص واحد .هؤلاء سيقومون بمنافسة العامل السعودي بأحد أمرين:
1- أنهم سيشغلون أماكن كان من الممكن أن يشغلها السعودي
2- أنهم سيضربون الأسعار لأنهم يقبلون بعمولات أقل، وهناك من لديهم مشروعاتهم الخاصة بعد أن يأتوا بسعودي كواجهة ، ويرضون بالطبع بالربح القليل في سبيل ضرب أسعار السوق لأن أموالهم تحول للخارج وعندما تحول للعملة المحلية تصبح مبالغ باهظة، وأذكر أن عاملاً كان يعمل لدى والدي في البناء. ثم انتهى عقده وسافر وبلغنا عن أقاربه الذين جاؤوا من بعده أنه من أصحاب الأملاك الكبيرة في بلده الآن ولديه مزارع أبقار ومواشي وأراض والحمدلله الرزاق.
على فكرة: هناك إحصائية تقول ان السعودية تحتل المركز الثاني في مبلغ الحوالات للخارج بعد أمريكا مباشرة ، لاحظ الأمريكان 300 مليون ونحن 20 مليون.وبيننا وبينهم عشرات الدول الصناعية والمنتجة.
الأمر السابع هو أن هناك منع رسمي لبعض المنتجات التامينية والبنكية التي تخفف من الضغط على الوظائف الحكومية. فهناك أنظمة معاش تقدمها البنوك وأنظمة تأمين صحي شامل أو جزئي وأنظمة بدلات تقاعد شبيهة بل تفوق الأنظمة الحكومية، وأنظمة تأمين ضد فقد العمل حيث يدفع البنك للموظف راتب مستمر إذا فقد عمله لظرف ما ، وقد ذكرت أموراً مشابهة في مقال في مدونتي بعنوان " أفكار حرة –البنوك المحلية منتجات هزيلة وتسويق ردئ بنكي اللدود ج 1 "
فلو وجدت هذه الأنظمة أو سمح بها ، ولو خفف المتنطعون من نشر الفتاوى التي تحرم بعض هذه المنتجات، حيث أنه أفتى بحلها كبار العلماء في البلد . لوجد الحماس لدى الشباب والشابات السعوديين للعمل في الشركات والمؤسسات الأهلية ودون خوف. ولخف الضغط على المؤسسات نفسها وعلى القطاعات الحكومية.
الأمر الثامن وهو الأهم واشطب على كل ماذكر أعلاه
التعليم
نهضة الدول قامت كلها على عاتق التعليم، التعليم برأيي هو الذي فضح خطتنا الفاشلة للسعودة، فالكل يعلم أن مخرجات المعلمين السابقين أفضل من مخرجات الجيل الجديد من المدرسين والطالب هو الضحية وبعد ذلك الوطن. مدارس ليس فيها معامل متقدمة، تعليم بالتلقين، تخصصات تخرج حفظة لا اكثر ، ومناهج قديمة ( بعض مناهج الجامعة لها أكثر من 20 سنة) فكيف بالله يصبح الشاب السعودي في محل المنافسة.
المشكلة كلها برأيي في غياب المشاركة في حل المشكلات يجب ان توجد منابر لمناقشة الحلول يشترك فيها الجميع ويدلي الكل برأيه. ولي مع هذا الموضوع وقفة في موضوع بعنوان مهرجان الأفكار
لعيون الوطن
المفكر
السؤال الكبير ماهي عيوب العامل أو الموظف السعودي ؟
يقولون أنه
1- لايستمر في العمل
2- كثير الأعذار والمناسبات والتغيب
3- لايتمتع بالايجابية في جو العمل ولا يعطي التقدير الكافي لزملائه حسب خدماتهم وأهميتهم للمنشأة بل حسب انتماءاتهم الاجتماعية
4- مغالٍ في تقدير الذات
5- لايطور نفسه باستمرار
وبرأيي أن طموح الشاب السعودي يجب أن يوضع في الحسبان فإذا كانت الوظيفة ذات العشرة آلاف ريال هي حلمه المتواضع مقارنة بمعارفه فإن لن يبقى في العمل إذا ما أتيحت له الفرصة.
الأمر الثاني أن يجب أن يفهم المسؤولون أنه يجب أن لا تفرض على المواطن أن يعيش في مستوى أقل من مجتمعه،
الأمر الثالث أننا قريبون من فترة طفرة كان فيها المال يسيل ويجري ثم فترة تراجع حادة، ولعل أوضح مثال على ذلك المعلمون.
الأمر الرابع أن موارد الدولة كافية تماما لتدريب وتأهيل الشاب والشابة السعوديين ليحصلوا على وظيفة الـ10000 ريال المأمولة ،فلماذا يكون التدريب على وظائف الـ 1500 والـ2500 فقط.
الأمر الرابع هناك برامج التلمذة المهنية مثل التدريب المنتهي بالتوظيف، أو التدريب على رأس العمل وانظروا ما ذا عملت في حياة الأوروبيين.
الأمر الخامس إن القوانين فيما يتعلق بالعمل مائعة وغير محترمة من قبل العامل والمؤسسات، فيسرح العامل بطرق ملتوية وغير نزيهة ، ويتسيب الموظف ويهمل في عمله بشكل يضر بمصالح الشركة فما الحل؟ السبب برأيي هو غياب التنظيمات النقابية التي سوف تجعل الشركات " تصحصح" وتهتم بالموظفين وإلا وضعتها النقابة في سين وجيم، والدولة متخوفة من التنظيمات النقابية وغيرها من الممارسات الديموقراطية مع ما قامت به من خدمات جليلة للناس في دول أخرى بسبب ما تشاهده من الضغوط القوية التي تمارسها النقابات في حال اعتدي على حقوق أعضائها من إضرابات قد تؤدي إلى شلل قطاع كامل فجأة. وأحب أن أقول أن التنظيمات النقابية تقوم بخدمات جليلة ، منها أنها على دراية واسعة بالقوانين، ولديها محامين لنصرة العامل المظلوم ، وأنها تقدم بدلات ومعاشات لأعضائها ، وكذلك عند المرض وفقدان العمل وغير ذلك كثير.
الأمر السادس هناك منافسة خفية وظالمة للعاملين السعوديين حيث أن هناك من المتنفذين من يقومون باستقدام ( آلاف) الفيز ويأتون بعمال ليس هناك أي حاجة لهم ويطلقونهم في البلد ليعملوا ويأتون لهم بمبلغ كل شهر أو يبيعونها لغيرهم ، تخيل لو أن شخصا باع ثلاثة آلاف فيزا الفيزا بألف لأصبح في جيبه ثلاثة ملايين.وهذه الأخبار صحيحة ومشاهدة، حيث تجد في الشوارع آلاف العاملين ممن هم على كفالة شخص واحد .هؤلاء سيقومون بمنافسة العامل السعودي بأحد أمرين:
1- أنهم سيشغلون أماكن كان من الممكن أن يشغلها السعودي
2- أنهم سيضربون الأسعار لأنهم يقبلون بعمولات أقل، وهناك من لديهم مشروعاتهم الخاصة بعد أن يأتوا بسعودي كواجهة ، ويرضون بالطبع بالربح القليل في سبيل ضرب أسعار السوق لأن أموالهم تحول للخارج وعندما تحول للعملة المحلية تصبح مبالغ باهظة، وأذكر أن عاملاً كان يعمل لدى والدي في البناء. ثم انتهى عقده وسافر وبلغنا عن أقاربه الذين جاؤوا من بعده أنه من أصحاب الأملاك الكبيرة في بلده الآن ولديه مزارع أبقار ومواشي وأراض والحمدلله الرزاق.
على فكرة: هناك إحصائية تقول ان السعودية تحتل المركز الثاني في مبلغ الحوالات للخارج بعد أمريكا مباشرة ، لاحظ الأمريكان 300 مليون ونحن 20 مليون.وبيننا وبينهم عشرات الدول الصناعية والمنتجة.
الأمر السابع هو أن هناك منع رسمي لبعض المنتجات التامينية والبنكية التي تخفف من الضغط على الوظائف الحكومية. فهناك أنظمة معاش تقدمها البنوك وأنظمة تأمين صحي شامل أو جزئي وأنظمة بدلات تقاعد شبيهة بل تفوق الأنظمة الحكومية، وأنظمة تأمين ضد فقد العمل حيث يدفع البنك للموظف راتب مستمر إذا فقد عمله لظرف ما ، وقد ذكرت أموراً مشابهة في مقال في مدونتي بعنوان " أفكار حرة –البنوك المحلية منتجات هزيلة وتسويق ردئ بنكي اللدود ج 1 "
فلو وجدت هذه الأنظمة أو سمح بها ، ولو خفف المتنطعون من نشر الفتاوى التي تحرم بعض هذه المنتجات، حيث أنه أفتى بحلها كبار العلماء في البلد . لوجد الحماس لدى الشباب والشابات السعوديين للعمل في الشركات والمؤسسات الأهلية ودون خوف. ولخف الضغط على المؤسسات نفسها وعلى القطاعات الحكومية.
الأمر الثامن وهو الأهم واشطب على كل ماذكر أعلاه
التعليم
نهضة الدول قامت كلها على عاتق التعليم، التعليم برأيي هو الذي فضح خطتنا الفاشلة للسعودة، فالكل يعلم أن مخرجات المعلمين السابقين أفضل من مخرجات الجيل الجديد من المدرسين والطالب هو الضحية وبعد ذلك الوطن. مدارس ليس فيها معامل متقدمة، تعليم بالتلقين، تخصصات تخرج حفظة لا اكثر ، ومناهج قديمة ( بعض مناهج الجامعة لها أكثر من 20 سنة) فكيف بالله يصبح الشاب السعودي في محل المنافسة.
المشكلة كلها برأيي في غياب المشاركة في حل المشكلات يجب ان توجد منابر لمناقشة الحلول يشترك فيها الجميع ويدلي الكل برأيه. ولي مع هذا الموضوع وقفة في موضوع بعنوان مهرجان الأفكار
لعيون الوطن
المفكر
0 Comments:
إرسال تعليق
<< Home