الاثنين، ذو الحجة ١٣، ١٤٣٠

لم الابتسامة؟



من بين العديد من الصور التي رأيتها لضحايا سيول جدة استوقفتني هذه الصورة لرجل الأمن وهو يحمل الرضيعة المتوفاة غرقا بعد ان انتشلت من بين الوحل والمياه ، ولكن ماذا أرى على وجه الضابط؟ هل هذه ابتسامة ؟!!
حرت في تفسير سبب الابتسام في هذا المقام وتشبثت الصورة بذهني كمهووس أعلن دماغه العصيان على كل محاولة لدفع التفكير إلى الأمام حتى يجد تفسيرا للمنظر،
: لم الابتسام؟
بعض ما خطر لي من تفسيرات لهذه الابتسامة . أن ضابط الأمن :
- يبتسم فرحا لأنه مطمئن لمصيرالرضيعة "طفلة" وبالتالي فإنها غير مكلفة ومصيرها إلى الجنة
- يبتسم متعجبا كيف جمعت هذه الطقلة بين الغرق وهو شهادة وبين دخول الجنة بلا حساب وهو أمر يصعب حدوثه
- يبتسم ابتسامة النصر بعد أن تمكن من العثور على الطفلة
- يبتسم مطمئنا ذوي الطفلة أنهم ليسوا في حاجة لمواصلة البحث لأن الطفلة وجدت وانتهى الفيلم
- هذه اللقطة برمتها مكيدة من المصور لأن رجل الأمن تجهم بحزن بعدها لأجل التقاط الصورة "كما هو منشور في النسخة الاليكترونية من الصحيفة -
جريدة المدينة - العدد1702- الأحد 12 ذوالحجة1430هـ"فقد نشروا صورة اخرى.
- يبتسم لأنه قد اتضح أن هذه الطفلة على الأرجح ليست سعودية فالمشكلة ليست خاصة بنا
- يبتسم لأن رئيسه سوف يتعرف عليه كبطل إنقاذ لأنه أشرف على العملية
- يبتسم لأن الطفلة كانت سليمة الأعضاء وقت العثور عليها وذلك أحسن
- يبتسم لأن الصبر مفتاح الفرج
- يبتسم لأنه تذكر أن الدنيا فانية
- يبتسم لأنه يحمد الله أنها لم تكن ابنته
- يبتسم لأنه عثر عليها مبكرا قبل حلول الليل
- يبتسم لانتهاء مجهود يوم شاق
- يبتسم لأن الصور تعرض على المسؤولين الذين يقرؤون الصحف يوميا في مكاتبهم وسيعرفون من هو
- يبتسم لأنه حصل على اللقطة المهمة بدون أن يوسخ يده في الطين
- يبتسم لأنه يتوقع أن يرى الملك الصورة
- يبتسم لأنه يعتقد أن الكلام الكثير لايفيد
- يبتسم لأن قوة الله قوية
- يبتسم لأنه يعلم أننا الآن نبكي