الاثنين، نوفمبر ٣٠، ٢٠٠٩

لم الابتسامة؟



من بين العديد من الصور التي رأيتها لضحايا سيول جدة استوقفتني هذه الصورة لرجل الأمن وهو يحمل الرضيعة المتوفاة غرقا بعد ان انتشلت من بين الوحل والمياه ، ولكن ماذا أرى على وجه الضابط؟ هل هذه ابتسامة ؟!!
حرت في تفسير سبب الابتسام في هذا المقام وتشبثت الصورة بذهني كمهووس أعلن دماغه العصيان على كل محاولة لدفع التفكير إلى الأمام حتى يجد تفسيرا للمنظر،
: لم الابتسام؟
بعض ما خطر لي من تفسيرات لهذه الابتسامة . أن ضابط الأمن :
- يبتسم فرحا لأنه مطمئن لمصيرالرضيعة "طفلة" وبالتالي فإنها غير مكلفة ومصيرها إلى الجنة
- يبتسم متعجبا كيف جمعت هذه الطقلة بين الغرق وهو شهادة وبين دخول الجنة بلا حساب وهو أمر يصعب حدوثه
- يبتسم ابتسامة النصر بعد أن تمكن من العثور على الطفلة
- يبتسم مطمئنا ذوي الطفلة أنهم ليسوا في حاجة لمواصلة البحث لأن الطفلة وجدت وانتهى الفيلم
- هذه اللقطة برمتها مكيدة من المصور لأن رجل الأمن تجهم بحزن بعدها لأجل التقاط الصورة "كما هو منشور في النسخة الاليكترونية من الصحيفة -
جريدة المدينة - العدد1702- الأحد 12 ذوالحجة1430هـ"فقد نشروا صورة اخرى.
- يبتسم لأنه قد اتضح أن هذه الطفلة على الأرجح ليست سعودية فالمشكلة ليست خاصة بنا
- يبتسم لأن رئيسه سوف يتعرف عليه كبطل إنقاذ لأنه أشرف على العملية
- يبتسم لأن الطفلة كانت سليمة الأعضاء وقت العثور عليها وذلك أحسن
- يبتسم لأن الصبر مفتاح الفرج
- يبتسم لأنه تذكر أن الدنيا فانية
- يبتسم لأنه يحمد الله أنها لم تكن ابنته
- يبتسم لأنه عثر عليها مبكرا قبل حلول الليل
- يبتسم لانتهاء مجهود يوم شاق
- يبتسم لأن الصور تعرض على المسؤولين الذين يقرؤون الصحف يوميا في مكاتبهم وسيعرفون من هو
- يبتسم لأنه حصل على اللقطة المهمة بدون أن يوسخ يده في الطين
- يبتسم لأنه يتوقع أن يرى الملك الصورة
- يبتسم لأنه يعتقد أن الكلام الكثير لايفيد
- يبتسم لأن قوة الله قوية
- يبتسم لأنه يعلم أننا الآن نبكي

الأربعاء، أبريل ٣٠، ٢٠٠٨

هديل - العقل الأكثر جدية بين المدونين - تستأذن العالم في تأمل حر صامت

فجع التدوين مؤخرا بنبأ حادث أليم مفجع وهو ما نشر عن أن الكاتبة والأديبة هديل ترقد حاليا في المستشفى في حالة غيبوبة تامة. .
وهديل صاحبة قلم متميز جاد ووعي نادر وحضور له وزن ليس بالهين، وفكر مستنير بحق، لدرجة أنني أعتبرها العقل الأكثر كلية بين مدونات بلدنا، وأراها تأخذ مكانها في الصف الأول على مستوى المدونات العربية.وبين كل من يمسك بالقلم كاتبا بالعربية في فضاء الانترنت.
في طرح سلس وموضوعي وإدراك عميق لمقامات الحديث وآفاق المضمون تحصل على نصيبك المؤكد من المعرفة والنقد والتحليل في مدونتها الراقية خطوات للجنة.
وخلال فترة انقطاعي عن عالم التدوين كنت أختلس دقائق لأطالع فقط ما تكتبه هذه الكاتبة المتميزة ثم أغلق الجهاز مكتفيا بما أثار اهتمام هذه الكاتبة وكتبت عنه، ومهما يكن أيها القارئ فلن يخيب ظنك إن مررت بمدونتها يوما أو اقتبست عنها فكرة .
هذه الكاتبة بالذات أملت أن أرى كثيرا من أثرها في الواقع.وأعتقد أنها الأَوْلى بتمثيل المرأة في هذا البلد من كثيرات لا فكر لهن و لا وزن ولا حتى رؤية ، أو من أخريات يعتبرن الكتابة جزءا مكملا للـ"مكياج "الخارجي والزينة الشكلية ، أو اللائي يتقمصن الرجل عندما يكتبن.
ليس من السهل أن تتجاوز الكاتبة التراث الذكوري سواء من حيث الإرث العالمي وإسهام الرجل البارز تحت الأضواء أو من حيث التراث المنسوب للدين الإسلامي أو من حيث الموروث الاجتماعي لمنطقتنا، وإن حدثَ ذلك كما نرى بجلاء لدى كاتبتنا فهو يدل على أصالة وتميز فائقين وعلى شخصية مستقلة يندر وجودها.
هناك شئ مميز لدى هذه الفتاة يجعلك تنظر نظرة مختلفة وجديدة لأي موضوع تتناوله.
وبرغم استغرابي من عنوان مدونتها " خطوات للجنة" والذي أؤكد أنه رمز تحتفظ بتفسيره العميق حين تقوم من مرضها بصحة وعافية تامتين، فإنني أعتقد أن التنويعات التي تلتقيك في مدونتها تعبر عن أكثر بكثير مما يوحيه لك العنوان الفائق الذاتية.
بيان نحرره بصدق جميعا نستدعي به الرحمات ونلتمس به مسارب السماء، بأننا نريدها أن تعود، نهبها من أرواحنا قطرات الشفاء ومن ألسنتنا فيضا من دعاء..
إن أذنت الأيام والأقدار بأن تطالع هديل هذه التدوينة يوما فإنها خطوات من كل المدونين الذين نعموا بمطالعة الجدة والتألق والتميز والأصالة في مدونتها ليقفوا صفا واحدا يطلبون من العناية الإلهية أن تعيدك للقلم، للتدوين، للوطن، للإنسانية.
في لحظة تفكير حر؛ طرأ لي أن هذا الحادث بلاء ليس إلا ، كذلك الذي يصيب أولي الهمة من الأفذاذ العظام ، شاءته الأقدار الإلهية وما الهدف منه إلا أن يقترب بهديل خطواتٍ للجنة.

....
يقول حمزة شحاتة

وحياةُ الخليِّ منْ وصَبِ الدنـ ــيا حياةٌ جديرةٌ بالرثاءِ
ربَّ عيشٍ تقلَّبَ المرءُ فيهِ سادراً كالبهيمةِ العجماءِ
وصعابٍ تخوضها عزمةُ الطا محِ أعطتْهُ شارةَ العظماء

الثلاثاء، سبتمبر ١١، ٢٠٠٧

نظام

سئمنا من التعديلات التي هي أشبه بإطفاء الحرائق ، لن نقبل بتعديل أو قرار أو فتوى لا تتم مناقشتها بالنظر إلى جميع الجوانب.
يا سادة ،
نريد العمل وفق أنظمة متكاملة لا كشتات مبعثر وإلا فلن نتقدم خطوة ، أعطوني قائمة بالمستشارين الذين يقرون ما يحدث ، إنهم في حاجة إلى تأهيل ، أراهن على ذلك

السؤال الكبير

السؤال الجوهري الرئيسي الذي تنتهي إليه كافة إشكاليات الأنظمة المعاصرة للحكم ، وهو الذي استطاعت الديمقراطية حله مؤقتا ، وكادت الاشتراكية أن تصل إلى حله ، وظنت الأديان أنها حلته ، هو الآتي :
هل يستطيع إنسان واحد مهما بلغ من التفوق والألمعية والنبوغ والقوة أن يحل مشاكل مجتمع أو شعب بحيث يضمن وصول الحقوق ويرعى تأدية الواجبات مع المحافظة على التقدم ؟

الأحد، أغسطس ١٢، ٢٠٠٧

حتى الموت


وسط ذهول المشاهد تنقل لنا الشاشات أنباء عن مواطنين مصريين جرى تعذيبهم من قبل الشرطة حتى الموت، ووصل العدد إلى عشرة قتلى مدنيين، أحدهم تم إلقاؤه من شرفة منزله ليموت بدم بارد.
وباعتبار الشرطة جهازا مدنيا بالأساس فإننا نتساءل عن قدرة هذه الحكومات العربية على إدارة الشعوب المقهورة والسماح للمواطن أن يموت ببطء تحت رحمة الفقر والجوع والمرض كما كانت تفعل.
كنت أقرأ منذ فترة في العديد من المدونات المصرية عن التعذيب الذي يقوم به ضباط من الشرطة لمتهمين ولمشتبه بهم وأن حملات قامت لمناهضة التعذيب اتخذ بعضها أسلوب التشهير .
وبرغم أن أسلوب التشهير لمسؤول أمني يعطي انطباعا عن أن المسألة تخطت المعقول وأن الجماهير طفح بها الكيل إلا أنني ظننت والحال هذه أن التعذيب لم يختف يوما من السجون العربية ولم تتطهر أيدي المسؤولين أبدا من دماء الشعوب، ولكن الحادثة الأخيرة أعطتني اشارة انتباه إذ أنها توحي بل تؤكد أننا كمن يرقد على برميل من البارود لايدري متى سينفجر.
إن تحول العلاقة مع الأجهزة الأمنية دون تمييز إلى عداء ، ووجود تصور لدى المواطن أنه قد يفقد حياته بخطأ من رجل أمن سيؤدي إلى كارثة على الصعيد القطري وربما على مستوى المنطقة.
وسيعطي تبريرا للمجرمين الحقيقيين الذين سيصعب تحديدهم الآن للرد على أداة فرض القانون، وهو المناخ الملائم الذي ستستغله الحكومة لتصفية خصومها ،
إن على الحكومة المصرية الآن إن لم تكن ضليعة فعلا في الحادثة أن ترد بعقوبة ترضي ضمير الشعب أكثر من أن ترد على جريمة عادية وإلا فلن يضمن أحد النتائج التي سيكون أكثر المتضررين منها الجمهور البسيط الفطري الشعور، ثم المسؤولين الأكثر تعرضا للوعي الثوري والذين سينالون عقوبة مريرة لو أتقن هؤلاء ضربهم بسرعة وبدقة.مما يعيدنا للمرحلة المرة التي حدث فيها الصدام بين الجماعة الإسلامية والأمن ولكن بشكل أوسع ودعم شعبي عام وبتقنيات أحدث.
وليس خافيا أن بإمكان جماعات نائمة أن تستغل الحدث هي الأخرى لإيجاد حراك ليس بمستبعد أن يتحول إلى مواجهات دامية في ظل ضيق مساحة التنفس والتعبير
الملمح الأهم هو كيف استطاع الإعلام أن يحول القضايا إلى مشكلة قطرية أو دولية أحيانا ، وكيف أصبح بالإمكان أن يجبر قادة الدول على التعامل مع الحالات الفردية خطأ كانت أم صوابا ،
إن على الإصلاحيين والراغبين في التغيير أن يعيدوا النظر في هذا الجزء المهم من المسألة ، مما يعني باختصار أن حجم المشروع الإصلاحي أصبح أكبر وتقسيمه أصبح سهلا جدا .

الاثنين، يوليو ٢٣، ٢٠٠٧

أعجوبة الفكر الضال


أتعجب من هؤلاء الذين يتصدون للحديث عن الفكر الضال وخطره وجوب الوقاية منه ويذمونه ، مع أن الفكر الضال لم يكن سوى استجابة منطقية لمواعظهم بالأمس تلك التي تمتلئ بالتفسيق والتبديع وإقصاء الآخر وتكفير المخالف والمتأول.
إننا نقترح على كل من لحقت بأسرته وصمة الإرهاب بسبب سلوك أحد أفرادها أن يقوم برفع دعاوى قضائية ضد أولئك الذين غرروا بأبنائهم وقادوهم إلى تلك السبل، والمستند تسجيلاتهم الموجودة إلى الآن بين الأيدي ، ونستمع إلى النتائج بعد المداولات.
حين يعتبر الواعظ أو الشيخ رمزا دينيا ويتم إعطاؤه صلاحيات الإفتاء والتبديع والتكفير ، وهو لم يبلغ مرتبة الإفتاء ألا يعتبر مسؤولا عن النتائج التي تترتب على اجتهاداته على الأقل في حالات معينة وحاضرة

الاثنين، يوليو ١٦، ٢٠٠٧

أسئلة بريئة وجريئة لعلم الحديث




قد تبدو بعض التساؤلات في هذه المقالة صادمة للبعض خاصة من أنفقوا أعمارهم في التأكيد على بعض المضامين التي أتعرض لها بالتحليل والنقاش
وأقول لهم في النهاية أنه ليست بيني وبين أي فكرة علاقة ولاء ، أو تعلق قلبي ، لذلك تقبلوها كتساؤلات واعلموا أن أي رد معقول عليها سيلقى مني تأملا من مفكر حر لا قيود على فكره ، ولامانع من التراجع عنها مع ملاحظة أن فشل العقل النظير في الرد عليها معناه تأكيده لها فإلى بعض هذه النقاط


التواتر ليس دليلا علميا
(لأنه لا يمكن أن تصح العبارة (بالضرورة
" مارواه جمع كثير عن جمع كثير من مبدء السند إلى منتهاه بحيث يستحيل تواطؤهم على الكذب"
فمن قال أنه يستحيل تواطؤهم على الكذب
ومن يضمن أن الجمع الكثير لم يكونوا هم مصادر بعضهم مكونين رأيا عاماً في مرحلة ما وأدت الظروف إلى استمراره لأسباب يمكن تفصيلها والتنبؤ بها اجتماعيا

هل يعتبر تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للنصوص عمليا إلزاما بأن هذه الطريقة هي التطبيق الوحيد للنص القرآني
فماذا عن عمر بن الخطاب الذي غير في كيفيات تطبيق بعض الحكام بناء على المقاصد والغايات والحكم الكبرى

تضارب أقوال الأئمة في بعض الرواة جرحا أو تعديلا
ألا يوضح أن المسألة ذاتية أكثر منها موضوعية

وجود آيات كثيرة في القرآن تتحدث عن المنافقين والنفاق سورة المنافقين ، التوبة ، البقرة ، وغيرها ، وشهادة كبار الصحابة بوجودهم وأنهم كثير بل لدرجة أنهم فريق وحلف يبنون مسجدا للضرار ، وطائفة ذات عدد يطلق عليهم المعذرون يعتذرون عن الغزوات ، وعملاء يرجفون في المدينة ، ومنهم من في قلبه مرض، ويقذفون عرض النبي ، ويتحالفون مع قوى الكفر بل يقول الله " وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم"
الطلقاء الذين أسلموا خوفا من السيف عام الفتح ، والذين ارتدوا منهم بعد ، ناهيك عن الروايات التاريخية التي تبين أن الصحابة السابقين كانوا لا يعدونهم شيئا ، وأنهم كما ورد في القرآن يتربصون بكم الدوائر.
كل هذه النصوص والآثار ألا تجعلنا نعيد النظر في تعريف الصحابي الذي يعتمده المحدثون وهو أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على الإسلام.
أما كونه لقيه مؤمنا فلايمكن التحقق منها بحال لأن هناك منافقون يقول عنهم الله لاتعلمهم نحن نعلمهم
وأما مات على الإسلام فهي أيضا لايمكن التحقق منها لأن النبي أخبر في نصوص عديدة أن ممن يقتلون ويشهد لهم بالجنة يكونون غير ذلك وإنما يصدرون مصادر شتى
خاصة مع عدم وجود أي دليل شرعي يثبت هذا التعريف الذي وضعه المحدثون
أيتوني بدليل.
ألا يصح ان نعتبر الآية التي تقول والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه
ألا تعتبر محددا مقبولا وقطعيا للصحابي الذي يؤخذ عنه الدين ،
أن يكون من السابقين الأولين من المهاجرين أو من الأنصار
أو أن يكون من الذين اتبعوهم بإحسان
بمعنى أنه لو خالف السابق بالإسلام من أسلم متأخرا بالعمل أو الفقه أو حاربه أو لعنه فإنه يسقط عنه الصحبة ويصنف ضمن أحد الفئات إما المنافقين ، أو المرتدين ، أو المرجفين ومن في قلوبهم مرض. الذين قال الله عنهم ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا.

ثم كيف يدخل المحدثون قاعدة أنه لا تضر جهالة الصحابي
فلو قلنا أن الصحابة كلهم عدول ، وأن كل من رأى النبي ومات على الإسلام بمن فيهم ذلك الذي مج النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وهو يتوضأ عندما كان طفلا .
فكيف تعطى هذه العدالة والثقة للتابعي بحيث يمكنه أن يقول حدثني رجل من أصحاب رسول الله .
أليس من الممكن أن يكون حدثه لا أحد من أصحاب رسول الله .
ألسنا نرفعه بذلك لمرحلة ومستوى الصحابي، أليست هذه ثغرة خطيرة تسمح بالوضع في الحديث

ثم هل يكفي أن الرجل لم يعهد عنه كذب في زمنه أن لايكون كذابا أو أنه لايكذب في الدين ، وهل يكفي كونه لايكذب - مع الخلف في مسألة من هو الصحابي -أن يبنى على قوله حكم يمس المسلمين ككل


ثم القرآن تكفل الله بحفظه فهل المسألة ذاتها في السنة
لا تقل لي أن السنة من الدين ، أعطني نصا على حفظ السنة وأنها باقية
وبدلالة التاريخ فإن أحاديثا ظلت مخفية وغائبة عن المسلمين في بعض الأمصار وبعثت مع حركة الانتفاضة العلمية أو مع الرحلات العلمية لبعض العلماء أليس هذا دليلا واقعيا على عدم دخول السنة في الحفظ أو أن القرآن يفي بحفظ الدين والسنة مكمل وشارح ، بدليل أنها تخلفت في بعض العصور عن الوجود في الساحة وفي بعض الأماكن من الأراضي الإسلامية.
في باب المناقب
هناك نصوص كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم كنوع من التحفيز لأصحابه واعتبرت لاحقا تبشيرا بالجنة أو حكما بصوابية كل مايصدر عن هذا الشخص مع أن نص القرآن وسيرة النبي تنفي هذا الكلام ، مما يوقعنا في تناقض أفضى بكثير من الأصوليين أو الإخباريين كما أحب أن أسميهم إلى قبول الأمر وضده في ازدواجية عجيبة
لم يكن النبي يعطي مكافآت عينية لأصحابه على أفعالهم الدينية ولم يكن في مقدوره ذلك دائما بل كان يكلهم إلى إيمانهم كما ورد ذلك عنه صلى الله عليه وسلم ، لذلك كان يعوضهم بالاستحسان والثناء الشخصي والإشادة ببعض الخصال الشخصية التي هي حقيقية ولاشك، المشكلة أن بعض المفسرين وشراح الأحاديث قاموا بإضفاء الأوصاف الأسطورية ولوازم هذه الصفات والأوصاف ففرق بين الوصف والصفة كما انه فرق بين التشجيع والتعديل المطلق الذي ينسحب على كافة الأعمال.
مما يعيدنا إلى أهمية الالتفاف حول القرآن كمصدر أساسي لاستقاء الأحكام.

ماقصة الشواهد المجتزأة التي تبنى عليها الأحكام مع أن الحديث كنص كامل لايدل من قريب أو بعيد على الحادثة التي استخدم للتدليل عليها
فنجد حديثا يتناول قصة محددة ذات ظروف معينة تعمم لتتناول جميع جوانب الحياة بل لتصبح قاعدة شرعية.
وهنا يطرح تساؤل عن المنهج الذي يجب اتباعه للاستنباط الفقهي ، وأن المحدثين مطالبين بإيراد النصوص الكاملة وقصص الأحاديث من مبتدأها إلى منتهاها
كما أن أحكام الصحابة على الأحاديث وتخصيصهم لبعض أحكامها لايتسق مع ظروف تواجدهم في المدينة وانشغالهم بالأسواق والضيعات كما يقول أبوهريرة مما يجعل فتوى الصحابي وأحاديثه التي هي في حكم المرفوع أحيانا محل نقد وفحص,.

كذلك ما نلاحظه من أن بعض الصحابة كعمر بن الخطاب كان لايقبل الأحاديث من كل قائل بها بل يطالب بالشهود ، وورد عنه أنه كذّب بعض الصحابة في بعض الأحاديث ، وهو مايحاول بعض علماء الحديث عزوه إلى أن العرب كانت تستخدم هذه الألفاظ مثل ،كذب بمعنى أخطأ وهو أمر لا يستقيم لو أوردوا لنا القصص كاملة وفيها الشتائم والتكذيب الصريح بل الضرب أحيانا والمنع من التحديث

وهنا سؤال مهم وهو لماذا كان عمر يفتي اعتمادا على نصوص القرآن ويركز على الحديث فقط من ناحية أنه فهم النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى أنه التفسير الصحيح للآية .
وكان له مجلس استشاري من السابقين الأولين وأهل بدر ، ولم يكن يهتم كثيرا لجامعي الأحاديث من أمثال أبي هريرة وابنه ابن عمر ، وكان يستثني ابن عباس كماهو معروف من ذلك.
إذن كان القرآن وفهم روح الإسلام والمبادئ والمقاصد الكبرى غاية مايرمي إليه الصحابة ومنهم الملهم عمر مما يجعلنا نتساءل عن التاريخ الذي اتخذت فيه رواية الأحاديث موضعها من القرآن كمساو أو مخصص أو ناسخ في بعض الأحيان حتى وإن على المستوى النظري وهو الأخطر برأيي، أي أنه يمكن أن تؤخذ قواعد كبرى في الإسلام بناء على تأكيد وتكرار وصيغ الأحاديث مع إهمال نص عارض أو غير مؤكد اللهجة ورد في القرآنهذا مع بيان أن الفقه الإسلامي ظهر وتكونت مدارسه الكبرى قبل أن يكتمل تدوين الحديث الذي تأخر بفترة لابأس بها ، تتعدى المائة سنة ، مما يعيد طرح سؤال اهتمام السلف الصالح الأولين بالحديث وموقفهم منه وللحديث بقية

ماذا يريد مشرّف؟



إلى متى تتم إدارة البشر من قبل العسكريين؟
وهل تتناسب خلفياتهم التي تميل للسيطرة بالقوة مع التوازنات المعقدة التي تتطلبها احتياجات اليوم؟
وهل التعامل مع الإرهابيين يكون بالطريقة التي تمت ؟حيث تم القصف بمجرد عدم موافقة المعتصمين على الشروط المطروحة من الحكومة ، أو هكذا أعلن للعالم؟
وهل أصبحت الشعوب تتقبل التعامل مع قضايا الأرواح كمسائل شخصية يتم تصفيتها في ازقة منزوية ويحال السائلون إلى الصحف ووسائل الإعلام التي لم يسمح لها أصلا بتغطية الخبر؟
وهل الوصفة الأمريكية التي تقوم بتطبيقها في دول غير دولها وأمام حكومات مستضعفة صالحة للنقل لتطبق في الواقع المحلي على يد جنود هم من نفس البلد والدين والتوجه الفكري والحركي؟
هل يقصد مشرف إثارة زوبعة توفر له مايكفي من الغبار ليقوم بعملية ما ‘تحت عماية الموقف؟
وهل الهدف من المسألة برمتها عزل الإسلاميين عن طريق صهرهم جميعا في وعاء التشدد والإرهاب الذي ستصبح علامته اقتناء رصاصة واحدة في المنزل أو إلقاء التحية على (مشتبه به أمنيا).؟
وما السر في الغربة والنفرة الشديدة التي نراها بين النظام الباكستاني والشارع بل والقيادات المجتمعية ؛ دينية كانت ام ثقافية بحيث أصبحت الحكومة كوافد غريب لايهمه سوى تطبيق خطة مرسومة ؟بحق.. ماذا يريد مشرف؟

الأحد، يوليو ١٥، ٢٠٠٧

فقاعة صابون

المتأمل في الوضع الاقتصادي للمواطن السعودي يجد أن هناك فقاعة صابون كبيرة موهومة يظهر اختبارها أن هناك خديعة كبرى تنفذ على المواطن البسيط توهمه أنه مرتاح وأنه ينفق عن سعة مع أن عمره وكده يستقطع في صورة منتجات أدرجت رغما عنه في قائمة أولوياته التي تدهور نظامها بسبب إبقائه غير واع
حقا فليس من مصلحة أي تاجر أن تكون أيها المستهلك حكيما في الصرف وأن تقتصد في الشراء. وما يكون انتصارا لصالحه ، هو في الغالب هزيمة وخسارة تصيب جيبك.
إن المنافسة بين التجار هي في الحقيقة منافسة على الهامش المتبقي من رواتب ومدخرات الناس وإن الأوهام التي تلقى في أذهان الناس بتأثير الدعاية أو الأزمات الموهومة والمشاكل التي يروج التجار لها وتؤدي إلى هوس شرائي أو إنفاق محموم هي وسيلة التاجر لتسريع عدادات الشراء ونقل الأرصدة من حسابات الناس إلى حسابات التاجر
ونحن نلاحظ ارتفع حدة تردد موجات الاستجابة للدعاية الاقتصادية ، فالمجتمع السعودي قابل للاستهواء بالدعاية والإشاعة بشكل خاص كما أن غياب العقلية النقدية وسريان التيار الوعظي في كل شئ حتى في البيع والشراء جعل من المواطن يكتفي بالاستشارة والاستخارة لاتخاذ أكبر وأخطر القرارات دون بحث وتنقيب ومقارنة واتخاذ ضمانات.واعتمادا على البركة التي ستتكفل بجعل المنتج الردئ فعالا ومتجاوزا توقعات المصنع نفسه!!
ليس لدينا جهات استشارية تقدم خدماتها للآفراد أو لا يلجأ إليها إلا في حالات اليأس
أما في الحياة اليومية فالأمور تسيرها الموجة السائدة ، والموضة ، ومايقوله الناس.وما جربه فلان ، وما ناسب فلانة.
من أهم ملامح الخديعة التي يتعرض لها المواطن هي مسألة الأسعار المبالغ فيها لسلع كثيرة
فالتجار استغلوا عدم إدراك الكثيرين لتفاصيل مسألة التسعير والقوانين التي تحكمها ، واستغلوا تراخي الجهات المعنية في تفسير وتطبيق الأنظمة التي تحتاج هي الأخرى إلى تحديث، فقاموا بضربات سريعة يشعلون بها الأسعار ثم يسارعون بخفضها بعد مدة قصيرة يكونون فيها قد كسبوا عشرات الملايين
كذلك جهل الناس بمسألة غاية في الخطورة وهي وإن بدت نظرية وفلسفية إلا أنها ذات دور كبير في نظرة المواطن للقضية برمتها.
وهي أن المواطن والموظف على الخصوص لا يقيس مدى سلامة مسلكه المهني والوظيفي إلا من خلال بُعدٍ واحد وهو الرفاه ، أو ما مدى توفر الكماليات أو ما يصرف على الترفيه غير الضروري بالطبع وذلك مقارنة بفئة مترفة من ذوي الوظائف المرتفعة الأجر.
لم أسمع أحدا يناقش ربحية الوظيفة بالنسبة لجهده واحتياجاته الأساسية وما يرتقبه من ظروف وما يلزم لها من توفير.
ومن هنا بالذات يجب أن ندرك أن الفائض المتبقي من الراتب آخر الشهر لمن يتبقى لهم فائض، ليس ربحا خالصا كما يظن البعض ، بل إنه يتحمل نسبته من المصروفات السنوية والمدخرات وربما تكاليف التمويل لمشروعات لاحقة مثل رسوم مدارس الأطفال وتكاليف ترميم بناء أو ماشابه ذلك
إذن فالمسألة أكثر تعقيدا
والهبات التي تأتي من هنا وهناك لا يمكن خلطها مع العمل الثابت المضمون.
وإذا أضفنا قائمة الديون على المتزوجين من الشباب المتورطين فسوف يكون الموظف مفلسا تماما طوال سنوات من عمره.
ولكن مع مهلة السداد من كده وعرقه .
من المهم أولا أن تعرف من يستقطع من دخلك ، ولم ، وكم.
ستجد أن تجارا معينين وشركات محددة تسحب من جيبك مبالغ محترمة دوريا، ليس هذا كل ما في الأمر
المشكلة أنها تنال فيه هامش ربح عال ومميز على السعوديين
مما يجعل راتبك الحقيقي في النهاية يقل عن أربعين بالمائة منه حين يقبض أول الشهر.
فإذا كانت السلعة المشتراة لاتمثل بالنسبة لك قيمة حقيقية مقابل ماتدفعه ثمنا لها فأنت خاسر في هذه الصفقة ، نقديا وليس معنويا.
المصيبة في المعايير الموجودة لدينا معشر السعوديين والتي يرسمها الإعلام المنافق ، وثلة تافهة من المترفين، حيث أنها تؤدي إلى مضاعفة الخسارة والتقليل من المشروعات الاستثمارية على الصعيد الشخصي والأسري حتى تقرب من الصفر!
ولذلك أقول ومازلت أن أي هزة أو أزمة اقتصادية حقيقية تمر بالبلد ستجعل كثيرا من المترفين في السعودية يصيبهم الجوع، لأن ثرائهم ظاهري موهوم ، ولقد رأينا ماجرى في هزة الأسهم التي لا تعتبر تحديا حقيقيا بنظري، فماذا سيحصل مثلا لو جرت حرب وتم ضرب مصفاة البترول أو محطات تحلية المياه في بلد يعاني شحا مريعا في المياه لدرجة أنه ثاني دولة في استخدام المياه المحلاة حسب إحدى الدراسات.
وقد مر بنا ما فعله التجار في جدة في أزمة المياه المضحكة المبكية في جدة حيث ادى كسل وتهاون عدة موظفين إلى فوضى عارمة مارفع سعر وايت الماء من 70 ريالا إلى 450 ريالا والمساومة مستمرة حتى تدخل الملك بنفسه، تخيلوا جلالة الملك! صقر العروبة وخادم الحرمين ، يوجه في مسألة كهذه سببها مجموعة موظفين كسالى ومصلحة مترهلة ومتعهدو طوارئ جشعون.
إنها إهانة لكل مواطن غيور، أليس كذلك
الشاهد أن الهامش اليسير من جيب كل مواطن ومن راتب كل شهر هو الذي يبني تلك القصور الفاخرة والمنتجعات الخلابة والسيارات الفارهة ، وانعدام الوعي والجهل المطبق وعدم الاعتراض على الغش أو الإحالة على الواسطة في كل شئ هو ماسبب الانهيارات الاقتصادية على بعض الأسر المتوسطة وقليلة الدخل عند أول الأزمات التي يفترض أن تكون متوقعة أصلا.
وقد رأينا أيضا كيف أصبح سعر خروف العيد الذي يذبح قربة لله خراب بيوت 1200 ريال وسط صمت وذهول الناس وكأنك ستشتريه بسبعة أرواح لتذبحه في سبع سنوات.
هكذا ولا رقابة، ولا وزارة تجارة، ولا تجارة وزارة، أغلب الظن أن موظفي الوزارة مابين حاج يلهج في المشاعر بالدعاء بالرزق الحلال الكثير وأن يلهمه الحكيم الخبير الصواب في سوق الأسهم، أو سائح يتزلج على ثلوج البلدان الباردة ويسبح لله متعجبا من جمال البلد والناس مع أنهم كفار !!
والناس يضحّون هنا بل احول ولا قوة إلا بالله .
ويبدو أن المطلعين على الأوضاع استحوا أن يرفعوا الموضوع لجلالة الملك ، خاصة وأننا نصدر الإعانات للناس والمسألة مخجلة والله.فعيب عليك ..أنت سعودي!!... غيرك يعقل وانت تزودي؟

الفرص والأحقية الموهومة


يقول ديكارت ، العقل السليم هو في العالم الشئ الأفضل توزيعا، ولكن الإنسان دائما ما يحب على نسق فرعون وقارون أن ينسب الأحقية والقدرة لجدارته وإمكانياته وأهليته واستحقاقه بل وربما وصل لدرجة لاعتقاد أن جينا خاصا في تكوين سلالته أدى إلى وصوله إلى ما وصل إليه متناسيا حقائق التاريخ والظروف المكانية والزمانية وما توصل إليه العلم من دحض لكل وهم من هذا القبيل.
آفة الآفات في بلادنا وفي جميع بلاد العرب بل وفي كافة الدول التي تعاني التخلف هي عدم تحقيق العدالة في الفرص واعتقاد زمرة من أولي الأمر والنهي انهم وأولادهم وأقرباءهم أحق بالمناصب والمزايا ، وأولى بالحصول على الأفضل
والأثرة التي يعاني منها كل متحكم في شؤون الناس لا يمكن التخلص منها بدون دساتير وقوانين عادلة فهي جزء من تكوين الإنسان ، ومؤشر كذلك من مؤشرات ضعفه .
فمن الطبيعي أن يعتقد المسؤول ان ابنه القريب منه والذي هو مطلع على عيوبه وميزاته أقدر على شغل عمل ما وطالما أنه سيؤدي الحد الأدنى المطلوب فليس في الأمر خيانة للوطن وسيساعده شخصيا لتكميل نقصه وبذلك يكون قد كمل المطلوب .
وقس على ذلك أرتالا من مبررات سخيفة ، يجب أن نلحظ أنها لا تطرأ إلا على من في داخله مسحة من خير وبقايا من صلاح واهن.
المصيبة أن هذا الدعي سيعتقد أنه أحق لسبب او لاخر بشغل هذا المكان وسيستعين بالخرافة والأقاصيص والمجد التليد للعائلة وبالخبرة اللفظية التي لا تعبر عن الأداء بأي شكل ، لدعم هذا الوهم النفسي الذي مرجعه إلى الرغبة الجامحة في الحصول على هذا المكسب المهم.أعتقد أننا لن نستطيع أن نتجاوز هذه الآفة إلا من خلال تشريعات دستورية تؤمن رقابة المجتمع على تصرفات كل موظف من موظفي الدولة ، وأن يستقل القضاء والإعلام حتى تجري الأمور مجراها وإلا فابقوا في أماكنكم فلستم لها بأهل

الجمعة، يوليو ١٣، ٢٠٠٧

لقد عدنا





من بين جميع الرسائل التي وصلتني على الإيميل
أعجبتني كلمة السيدة إلهام فقد ذكرتني بكلام كنت كتبته في مدونتها عن الكتابة وأهميتها
وأخشى أن تجعلني الكاتبة كذلك الشاعر الذي قتله شعره ،ولعله المتنبي
فإنه يروى أن أحد خصومه تربص له في طريق ليقتله فلما أسرع لينجو بنفسه من هذا الكمين ذكره أحدهم ببيت قاله في الشجاعة والنجدة والبأس
فرجع وقاتل فكان في رجوعه قتله
شجعني عديدون على العودة والكتابة مجددا ولهم الشكر على ثنائهم وتشجيعهم ،وبصراحة كنت عازما على ألا أكتب
ولكن عندما وجدت أن أصدقاء المدونة الأعزاء لم يقطعوا عني زيارتهم وأن مواقع أخرى تناولت بعض مقالاتي بالتحليل، لن أذكر سرقة بعض الصحفيين لبعض محتوى المدونة بحجة توارد الخواطر رأيت أن أعود للكتابة ولكن في الموضوعات شديدة الأهمية ، وبانتقائية شديدة ، وباقتضاب ، وهي مجمل الملاحظات التي وصلتني من الأساتذة الذين علقوا لدي وراسلوني ونقدوا كتاباتي ، وسأتطفل على بعض المدونين الذين تجذبني كتاباتهم بمداخلات من باب إثراء الحوار ليس إلا
أما مسألة الاسم المستعار فهو قرار قديم أفضل الإبقاء عليه حفاظا على الحياد من القارئ ولئلا تحاكم كتاباتي هنا إلى كتاباتي في مكان آخر أو لأنشطتي الأخرى.
أنا سعيد جدا بمن داوموا على زيارة المفكر ، وأطمئنهم أن المفكر مازال حرا
والقادم أكثر جلاء ودقة
ولا أزال في حاجة لنقدكم واقتراحاتكم
المفكر الحربعد انقطاع

الأحد، فبراير ٢٥، ٢٠٠٧

مسك أختم به


آخر تدوينة في هذه المدونة
هي هذه التدوينة
أكون بها قد أكملت التدوينة المئة
رأيت أن أختم بها التدوين
وأن أتوقف
وهكذا كل أعمالنا
كيفما بدأت تنتهي
ليس لها وقت محدد
حرة أطلقها مفكر حر
لست أدعي أنها كانت بإيحاء من أحد
أو بإيعاز من مجهول
حرة حرية الصدفة
الصدفة التي تلتقطك من يومك لتضعك في نظام

اليوم أعلن التوقف عن التدوين ، وأودع كل من زارني وتعرف علي باسم مستعار هو المفكر الحر ، آمل انني كنت مفكرا حرا بصدق ، على الأقل هذا ما انتويته ، واجتهدت في الوصول إليه
أعترف أن أصدقاء تعرفت عليهم أكثر مما لو قابلتهم
وأناسا راسلتهم
بأعمق مما لو حادثتهم
ومفكرين أحرار نلت شرف القراءة لهم
سأظل قارئا لكم جميعا

ففرسان القلم مايزالون في الساحة

تحياتي الصادقة لكل من راسلني أو زارني أو علق لدي
واعتذاري الأشد لكل من لم أوفه حقه من الزيارة أو لم أفهم لنقص في فهمي مراده في تعليق أورده لدي
تحياتي للأعزاء والعزيزات

ثمود ، ليال المملكة الساحرة ، ومدون جمجمة، ماشي صح،ملياني ، نبيه المنسي ،أ نا راحل، إلهام، بنت مصرية، والاستثنائية شغف أ بو أمل، راندا رأفت ، كلبوزة،و الراائع جدا بندر، وصديقنا الجديد محمد بن سالم، ومن شرفنا بالتعليق د.سعد الطائي، وكوليتا مع اعتذاري لها ، سعلوة،أحمد فيصل، بنت عادية جدا التي ليست عادية بحال بل هي موهبة شعرية فذة ، سحابة التي لم تزل تصر على الآ تمطر أبو باشا، انتروبي ، هديل، ياسر، رياح التغيير، مرام وآخرين ،
ولتعذروا ذاكرتي فهي كما عهدتها خربة ولا تحسن الإمساك بشئ
إلا إذا شعرت بلوعة الفقد أو بغصة الفراق
سأبقى زائرا
وانتظر كل ما لديكم خاصا بي على إيميلي


doyouthinkgood@gmail.com
doyouthinkgood@hotmail.com

دمتم بحب
المفكر الحر

عالم جديد

عندما تكتشف مدى صرامة الحدود العقلية والثقافية
تعرف أنك محصور بالماضي
الذي دائما ماكان حاجزا في وجه التقدم
كل مخترع قدم جديدا للبشرية
كان متحررا من القيود بصورة ما


عالم جديد
لاشئ فيه معروف
كل مافيه مختلف
وكل خطوة فيه مغامرة جديدة
لامعارف فيه ولا أصدقاء
لاتملق ولامجاملة ولارياء
لاأقارب ولابعداء
وإنما جدة التجربة
وحداثة الرؤية
ومبادأة المستقبل

الزاد فيه قليل
ولكنه خفيف الحمل
صورة الغد قاتمة مضببة
ولكنها لذيذة محببة
ففي كل يوم تختبر أدواتك وإمكاناتك الأساسية
وفي كل يوم أنت على استعداد

حين تتمحور حول الذات
تتركز الصفات
وتتوهج الذات مشعة
لتضئ مشهد فضاء الروح

كلما حاولنا أن نبحث عن شريك
خرجت نقطة المركز عن حدود ذواتنا
لتصبح مكانا خارجيا
بيننا
نقطة مركز
ولكنها خارجنا
ولن نستطيع الجزم بأنها لنا

وحين تتم السيطرة المطلقة على الذات
والتحكم في الجوانب الحساسة التي توجه الانطلاقة النهائية نحو المصير


هناك وضعيات معينة
فيها فقط تستطيع أن تكتشف الوجوه الحقيقية
المحيطة بك
عندما تنظر من المستقبل

هناك ضعف كبير
وخوف اكبر
يغلف البشر
ويصوغ تصرفاتهم
في الحاضر
ورؤيتهم في المستقبل
وقد يصل بهم إلى
العجز التام
والهروب إلى ما أملته تجارب الأمس
فكيف السبيل
إلى عالم حر

الثورة الزرقاء

ألفنا لهجة النذير والتحذير من غد أسود ينتظر البشرية جمعاء بتأثيرات مخلفات الصناعة و التقنية الحديثة ونتائج الاستهلاك الشره لموارد الأرض ، حتى صرنا نعتقد أن العلم والحضارة الحديثة أفسدت أكثر مما أصلحت وأساءت أكثر مما أحسنت ولكن هل هذا صحيح
يحمل العلم بشائر لا تنتهي بمستقبل مشرق ورائع للبشر إن هم عملوا بنصائحه ، ولكن الواقع أن الأشرار هم من يخطف شعلة المعرفة دائما ليحرق بها بيوت الضعفاء والمساكين وليشعل بها فتيل الحروب والنزاعات .ولذلك تجد أن الاستخدامات السيئة للمعرفة هي الأكبر شهرة والأكثر تأثيرا
هناك مشروعات كثيرة جاء بها العلم هي في متناولنا كبشر وبإمكاننا الاستفادة منها لمواجهة التحديات الكبرى التي أمامنا لولا بقية من حسد وجشع وشيطنة لم تزل ترافق البشرية منذ وجدت.

من هذه الخيرات التي جاءت بها الطبيعة وكشفها لنا العلم ، هو مايملكه البحر من خيرات هائلة تكفي البشر بأكملهم وأضعافهم وأجيالهم وأنسالهم من الطعام والمواد اللازمة للتصنيع والطاقة .
ولأن الباحثين أصموا آذاننا بالحديث عن الأزمة الغذائية التي تنتظر العالم والأفواه المفتوحة التي تنتظر القوت والتي قريبا ما سينتقل جوعها إلى صراع ، بدأت بوادره في القوارب التائهة في المحيط ملأى بهاجرين غير شرعيين عضهم الجوع بنابه وقريبا سيقضمهم القرش بأنيابه مع أول موجة في محيط الموت، وقد يحالفهم الحظ بالقبض عليهم متلبسين بجرم السعي في الأرض في عرض البحر هاربين من مصير بائس لحلم مجهول.
توصل الباحثون إلى طريقة بسيطة وسهلة لتوفير آلاف الأطنان من الطعام الممتاز والصحي بل من أجود أنواع الأغذية التي ينصح بها الأطباء وبطريقة صحية تماما ، لاتعديل جيني ولا عبث وراثي .قد تكون المشكلة غير كبيرة اليوم ولكن لكم أن تتخيلوا الوضع عندما يصبح عددنا عشرة مليارات
من المعلوم أن أنثى بعض أنواع السمك تضع في المتوسط 15000 خمسة عشر ألف بيضة وتصل بعد فقسها وبلوغها إلى حوالي خمسة عشر كيلوجراما وأكثر ، وهو احد الأنواع المخصصة للصيد ، ولكن الذي يحدث عادة أن غالبية هذه الكمية من البيض تتلف أو تلتهم من المفترسين الكبار والصغار وبسبب عوامل الطبيعة الأخرى قبل أن تبلغ السن الملائمة للاستهلاك.
أجريت التجربة في النرويج ومهمتها محاولة الحفاظ على هذا العدد الهائل من البيض ضد التلف في محميات خاصة حتى يصل إلى غايته وكانت النتائج باهرة ، مايعني أن بالإمكان توفير كميات هائلة من الغذاء الصحي والملائم واللذيذ أيضا لأعداد ضخمة من البشر دون كبير جهد أو حتى تقنية نادرة.ولقد كانت النتائج مشجعة لدرجة أنه بالإمكان تربية أي نوع من الكائنات البحرية بهذه الطريقة ، بل وكما يقول بعض الخبراء الأمر أشبه بمن يريد خبزا ناضجا من الصين ليتم توفيره له في اقل من طرفة عين ،
أعتقد أن من الأولى للدول النامية او تلك التي تعاني من مشكلات انفجار سكاني إعطاء دراسات وأبحاث كهذه الأولوية ، خاصة تلك الدول التي تتعرض دوما لكوارث طبيعية تجعلها سنويا في حاجة لعمليات متكررة من الإخلاء والإيواء.وما يتخلل ذلك من مشاكل في التغذية والمياه النقية.
دول كبنغلادش ونيجيريا والفيلبين والهند ، أو كبعض الدول الأفريقية الفقيرة التي ترزح تحت ضغط التمرد والثورات المتعاقبة والنزوح والتهجير والصراع على المراعي وامواطن الماء ومصادر الغذاء.
إنها نعمة كبيرة بين أيدينا ولكن هل حل مشاكل البشر الملحة أمر يهم الساسة والاقتصاديين في انحاء العالم ؟أم أنهم يهتمون بالحفاظ على التوازن الذي يبقيهم في السلطة حتى وإن كان ذلك يعني بقاء المشاكل على حالها؟
تساؤل في الصميم.
إنها إذن رسالة إلى التجار الذين هم من يستطيع تمويل مشروعات كهذه ؟ ولكن هل مازال هناك تاجر يؤمن بالله واليوم الآخر ؟
Panker of the Poor
اقتراح جديد

لمعلومات أوفى حول التجربة وتطبيقاتها ، قناة الجزيرة الوثائقية ، برنامج بعنوان الثورة الزرقاء، يناير 2007

كيف تنشئ مجلة ؟


مشروع مجلة خطة عمل

للإعلام في عصرنا الحالي سلطة كبيرة يمتلك من خلالها تحويل إرادات الشعوب وإعادة صياغة أولويات المجتمعات ، ومهما يكن من نفوذ نالته وسائل الإعلام المرئية بأنواعها فإن المقروءة منها والتي تعد الصحف والمجلات والمواقع الاليكترونية بل حتى المواقع التفاعلية معبرة عنها ، لم تزل هي الوجه الرئيس لعملية التأثير الإعلامي .
إن مسألة الرمز وتفسيره خاضعة للشيفرة التي هي اللغة والتي هي في النهاية الكتابة
والصورة والفيديو رموز يمكن تفسيرها بمائة طريقة طالما بناء على نص مكتوب يوجه العقل والخيال نحو الحقيقة المرادة
تنفرد وسائل الإعلام المطبوعة أو المقروءة بالتحليل والتفسير ، فالخبر مادة خام يمكن تشكيلها كيفما شاء المخبر ، ومن هنا جاءت أهمية الصحف والمجلات.
ومن هنا أيضا أعتبرت الدول وأجهزتها الرقابية الإعلام المنشور أمرا جديرا بالفحص الدقيق والمراقبة الدائمة.

والمشروعات الوطنية ، غير الحكومية ، أو حتى الحكومية منها بحاجة إلى الوصول للجمهور بحاجة إلى جلسة مع القارئ يتأمل فيها الرسالة الموجهة إليه أكثر هدوءا من ثوان معدودة أمام شاشة قناة تقطعها الفواصل الإعلانية والدعائية ، وتزاحمها الأخبار المنوعة.
كما أنها وثيقة باقية في منزل القارئ يمكنه الرجوع إليها وقت الحاجة أو عندما يصح عزمه على دعم المشروع.
من هنا جاء هذا الموضوع الذي هدفه كيف يمكنك بمساعدة عدد بسيط من المعاونين تأسيس مجلة قادرة على العمل والاستمرار.

السؤال الأول
هل تنظر إلى المجلة كمشروع استثماري ، بمعنى هل تهدف من وراء هذه المجلة إلى تحقيق ربح مادي يتجاوز تكاليف إصدارها أم أنك تنوي فقط إصدارها بحيث تستمر وتؤدي رسالتها الإعلامية أو التربوية أو التوعوية أو الصحية أو أي رسالة كانت؟

إجابة هذا السؤال ستحدد دور التسويق في عملية الانتاج وعلاقة الجمهور بالمجلة ، فأنت في حالة تأسيس مجلة تهدف إلى الربح بحاجة إلى البدء من ميول الجمهور ورغباته كأساس ثم تقوم بإضافة أهدافك الشخصية والمعنوية كخط داعم ، بينما لو كنت تهدف لتأسيس مجلة ذات طابع فكري فإنك ستقوم بتحليل هدفك الفكري مثلا أو التربوي وتقوم بالتركيز على جانبه الأكثر تسويقا لدى الناس لتبرزه في حملتك الدعائية أو تستعين بوسال تسويق وحفز من خارج المجال كالمسابقات والهدايا المجانية ، والشراكات مع منتجات ذات رواج ، وهذه على العموم مسألة تسويقية بحتة ولكن من المهم تصورها منذ البداية لأنها ستتحكم في طريقة النظر للمشروع وستتدخل في كافة جزئيات العمل فيه .

وبالطبع فإن سقف العائد المادي الذي سيحدد بناء على إجابة السؤال سيختلف بناء على الخط الذي سيختار


لن أتطرق لموضوع المجلة وفكرتها ومجالها ولكن سأتكلم عن جوانب مهمة في التأسيس للمجلة لئلا يفاجأ من يبدأون العمل بدونها بأنها تظهر لهم دون سابق إنذار

قاعدة مهمة

من الحكمة أن يحسب المؤسسون لكل جزئية من عمل المجلة حسابها مع هامش الطوارئ الزمني ، والمادي
فكل شئ تم حساب ميزانية تقديرية له يجب مراعاة حصول فروقات جديدة في الأسعار ناتجة ربما عن حملة إصلاح كسيحة استيقظت بعد سبات طويل ، أو تراخ إداري في إنجاز المعاملات كما هي عادة المرافق العامة في كل مكان في أرجاء أقطارنا العربية

وسأتحدث في هذا الجانب عن عدة نقاط يمكن من خلالها تأسيس بنيان متين لمشروع المجلة ولايتبقى بعد ذلك سوى رتوش جانبية يمكن إسنادها لمساعدين إداريين أو حتى سكرتيرين.
أولا التأسيس
ثانيا استراتيجيات مالية

ثالثا المصروفات الثابتة
رابعا الأمور الرسمية القانونية والادارية
خامسا التسويق والترويج
سادسا الموظفون والعاملون والتعاقد معهم





التأسيس

*- ما هي الحاجات الإستثمارية؟

هل هناك حاجة حقيقية للاستثمار في هذا المجال، هل هناك تشجيع رسمي أو شعبي وإقبال على مجلات كهذه

- ماهي الفرص والمخاطر نقاط القوة ونقاط الضعف(البيئة الداخلية والخارجية )؟

هل هناك فرص مثلا في هنا في مدينة جدة عشرات الأسواق تنشأ اليوم ، هل من الممكن أن أنشئ مجلة للتسوق تقدم خدمة بينية ، هل هناك منافسون كبار للمجلة ، هل هناك مخاطر من أن يتضاءل السلوك الشرائي لدى الناس بسبب أزمة وطنية ما ، ماهي نقطة القوة لدي هل لي فريق متعاون ومتفرغ ، محررون ممتازون؟ مراسلون أقوياء؟ مندوبو تسويق ذووعلاقات قوية؟ ، وما نقاط الضعف ؟ هل الفريق طلبة في السنوات النهائية ، هل منهم من يعمل في دول أجنبية ، هل منهم من هو ملاحق أمنيا ؟ مثلا

*العضويات والاشتراكات في مجلات

هل تحتاج على عضوية شخصيات مشهورة في المجلة كنوع من التسويق
من أين يأتي الدخل الأساسي لتغطية نفقات المشروع هل هو من بيع النسخ ام من الإعلانات في المجلة أم من الاشتراكات ؟
هل نحتاج الى ديكور
هل المقر في حاجة إلى ديكور من نوع خاص ، وهل جميع المكاتب في حاجة لذلك أم أماكن معين ، هل نحتاج إلى مستودع للايداع الرجيع والفائض ،
هل يمكن توفير المعدات بمقابل إعلانات
هل بالامكان توفير السيولة المالية عن طريق أخذ أجهزة بالتقسيط كالكمبيوترات والطابعات ؟
هل بالإنكان توفير المبلغ المتوفر كرأس مال عن طريق أخذ الأجهزة والتجهيزات من مكاتب وغيره مقابل إعلانات في المجلة للجهة المانحة


ماهي المعدات اللازمة للعمل في البداية ؟
فاكس-
تليفون-
ماكينة تصوير-
سيارة-
طابعة –
كمبيوترالطباعة-
الصف
– توفير كاميرات لاجراء التحقيقات
دراجة
- سيارة
هل هناك أمور أخرى ؟
التجهيزات المادية والأجهزة المطلوبة هل يمكن الحصول عليها بصورة مستعمل أو بالإيجار مع مراعاة استشارة الكلفة باستشارة المحاسب الخاص بالمشروع

- حجم النمو الذي يمكننا تحقيقه كطموح؟ وذلك في حالة سارت الأمور على أحسن حال ، وما توصيف ذلك بصورة كمية ، كم عددا يباع ، كم إعلانا يتم بيعه ، حجم الارشيف والمتابعات.


- استراتيجيات مالية

كم يلزمنا من رأس المال؟
بناء على استشارة ذوي تجارب سابقة ، ومشروعات قائمة ، وخطة موضوعة مسبقا معروضة على محاسب عمل في مكان مشابه
- كيف نتمكن من المحافظة على السيولة او رأس المال في الشهور الأولى؟
من أين سيؤمن المبلغ ؟ هل سيتعامل مع الموظفين بالنسبة مبدئيا ؟ هل سيكون قرضا ؟ هل سيقتطع من رأس المال كميزانية تشغيلية أولى

ماالدخل المتوقع لمدة ثلاث سنوات
- الدخل المتوقع في أسوأ الاحوال ، وهل سيغطي ذلك المصروفات الأساسية من رواتب وميزانية تشغيل
- كيف ستؤدي زيادة المال على فائدة المشروع، السيولة المتوفرة كيف سيتم استثمارها لصالح المشروع ككل

- ما الميزانية الثابتة المصروفات الاعتيادية ؟
شاملة التموين والكهرباء والرواتب والمكتبيات والقرطاسيات والاتصالات والمواصلات واشتراكات الصحف ووكالات الانباء
- ما حدود الإنفاق الشهري كحد أقصى

المال اللازم للتأسيس من أين سيتم توفيره مستشار بنكي ، ائتمان ، قروض، هبة حكومية ، العمل كمشروع ضمن جهة أخرى مجلة أخرى كملحق ،
- ماهي مصادر الدخل والربح " المبيعات الإعلانات"
- هل نحتاج الى قروض - إستثمار
- القروض (كيفية سدادها – الضمانات)
- الإستثمار عند الموافقة على وجود مستثمر ضمن المشروع (ما حدود المشاركة في القرارمع المؤسسين –وما نسبة الارباح)يمكن استشارة متمرسين او محامين ذوي اطلاع
- التمويل الخاص
عندما تقومون بتمويل المشروع بأنفسكم ماهي ( النسبة لكل مساهم )



- كيف سيتم التعامل مع الرجيع من الطباعة ، النسخ التي لم يتم بيعها أو لم تصرف ؟
- المبلغ المادي الذي نحتاجه في البداية

- في أي مرحله قد تتراكم علينا الديون
- ماهي كمية المبيعات التي نحتاج ان نبيعها لكي نأمن عدم الخسارة
- الاهداف البيعية الاسبوعية
- هل نستطيع الحصول على الائتمان من البنك، وما شروط البنك في مثل هذه الحالات
-
المصروفات الثابتة
المرتبات
الإيجار
المرافق
الصيانة
المكتبيات
البريد
الاتصالات
كهرباء
ماء
النقل والشحن
المصاريف المحاسبية والقانونية
العمولات والمكافآت والهدايا
مصاريف سفر
دعاية ومطبوعات
أقساط أجهزة
سداد قروض




المسائل الرسمية القانونية والادارية


*- هيكل المشروع الإداري الهيئة الإدارية
- هيكل المشروع الإشرافي الهيئة الإشرافية
- المشاكل المتوقعة من الناحيتين
- صفة المشروع(ملكية فردية – شراكة – شركة محدودة)
- صورة المشروع رسميا ( - - )
- مدة العقد
- موقع المشروع
- نصوص الاتفاق
- ساعات العمل للمديرين
- متى سيبدأ المشروع
- ماهي خطة تدفق العمل في العدد ، البروسيجر
- ومن هم العاملون في الخطة
- وكم يستغرق العمل في الخطة وما هي نقاط التأخير والمشاكل الشائعة في خطة التدفق ، يمكن استشارة متمرس أو متقاعد ، أو خبير ، أو مدرب

*- المشاكل الشائعة في مشروعات مشابهة ( المشاكل الشائعة في المجلات مثلا )
- ماهي مواسم الذروة في العمل ، في الربح والدخل
- المشروعات الفاشلة ما أسباب فشلها في العادة من هذا النوع
- ماهي الجهات – الاشخاص الخارجيين الذي سيتم التعامل والاحتكاك معهم في دورة العمل
- الجهات الرسمية والسياسات والفسوحات الرسمية و كيفية آليتها
- اهمية العلاقات العامة في مستقبل المشروع
- كيف سيتوسع العمل وما هي آليات توسع مثل هذا النوع من المشاريع
- ما مهام فريق الإدارة
- من هم المستشارون وكيف سنتصل بهم وكيف سنكافئهم
- الحسابات وكيفية ضبطها
هل السوق منتعش –الطلب كبير وكيف يزداد ومتى
- مخطط الموقع

- نص العقد ويجب أن يوضح فيه ( الزمن والمدة –الأرباح- المهام – المساهمة في رأس المال- مسك الدفاتر والاطلاع عليها-يوم التوزيع للآرباح - – السنة المالية – الديون الخاصة بالشركاء لا تدخل ضمن هذا المشروع ولا تستوفى عن طريقه – الشراء باسم المشروع- التعيينات والفصل –الرواتب للعاملين - في حال الوفاة الورثة يمثلون كشريك- صرف المبالغ للشركاء – الانسحاب من المشروع إخطارهم – الأسماء التجارية عند الانسحاب – الزيادة في المساهمات المالية – الغاء الديون – التحكيم في قرارات العمل – تغير الشروط لهذا العقد يكون بالاتفاق أو يمنع ؟ – اسم الشركة )

مستندات يستحب ارفاقها وأن يطلع عليها الحضور أعني شركاء المشروع
*السير الذاتية للشركاء:
الاسم
عنوان العمل الحالي
عنوان المنزل
التليفون
خبرات العمل السابقة
المستوى التعليمي
قدرات واهتمامات خاصة =هوايات –عضويات اندية – انشطة اجتماعية
بيانات شخصية(السن –الحالة الاجتماعية –عدد الاولاد)
اشخاص يمكن الرجوع اليهم(معارف – اصدقاء)
أمور يجب وضعها في الحسبان :

- الاتفاقات مع جهات التوزيع والمبيعات
- مواعيد دورية للتقويم والتحسين
- الهيئة الاشرافية وحدود صلاحيتها
- هيئة التحرير وحدود صلاحيتها

(الضبط المالي)

- التعامل المالي مع مندوبي التسويق للإعلانات وطريقة الإيداع في حسابات المجلة ، والتحكم في مطبوعات وسندات المجلة
- العقود مع مندوبي التسويق ، والاطلاع على قوانين العمل الرسمية في هذا الشأن قبل كل شئ وإلا فذنوبكم على جنوبكم.
- حصر وتقنين تكاليف التموين والاعاشة والاتصالات والمكتبيات والنثريات


- اسلوب الادارة ، يستحب وضعه في هيئة ميثاق إداري يعلق في مكان بارز في المقر أو يوزع على الموظفين مع توقيعهم على استلامه والاطلاع عليه
- التحالفات الاستراتيجية من يهمك أن
-

المستشارون للمشروع وهم أشخاص قد يوفرون عليك نصف الجهد الذي ستبذله في دراسة كل ماسبق ، مع ملاحظة أنك لن تخسر شيئا لو درست كل ذلك بعناية بل ستكون مديرا متمرسا وستمتلك صناعتك باقتدار ، ولن تستغني بالطبع عن نصائح من أمضوا السنين الطوال في ذلك ، ولكن احرص على أن يكون لديك في مشروع المجلة هؤلاء :
محامي
مديربنك
محاسب
ماسك دفاتر
مستشار أو أخصائي تأمين
وكيل الدعاية والاعلان
مستشار اداري

نصيحة من ذهب

يجب عموما أن يكون لديك قائمة مستشارين في جميع قضايا مراحل العمل بالاضافة إلى خطة بخطوات تنفيذ كل شئ.


التسويق والترويج

- ما المركز السوقي للمجلة ؟ الحالي او المستهدف؟ مالذي يميزها عن غيرها
- ما السلعة التي تقوم ببيعها ؟ ماهو العنصر الأساسي الذي يقصده العميل حين يأخذ مجلتك ؟
- ما الذي يدفع الناس للإقبال على المجلة؟ ماذا يتوقعون ؟
- من هم المنافسون؟ضع قائمة بأهمهم
- ماذا يميزهم؟
- من هم زبائن المجلة؟ حددهم بدقة
- ما العدد الذي نحتاجه كحد ادنى؟ في كل عدد
- ما نقاط البيع؟ التي يتوقع أن نلتقي فيها بزبائننا
- من الموزع-كيف سيتعرفون على المجلة- كيف سنعلن عنها
- كم سعر البيع؟
- افكار وأساليب لإعادة شباب المجلة في حال حدوث فتور وأساليب ذلك
- ما مبررات استمرار النمو للمجلة ربحا وشعبية ، من خلال نظرات منصفة ومحايدة

- ماهو دور المحترفين من المسوقين في زيادة اقبال المعلنين
- هل تحتاج الى تزويد المندوبين بعروض ومستندات وشرح نقاط أهمية المجلة
- مالذي يرفع ويتحكم في المبيعات في هذا المجال وهذا النوع من المجلات

كيف تصف جمهورك
- الجمهور (العملاء) :السن
الجنس
السلالة
الهوايات
اسلوب الحياة ومستويات الدخل
مستوى التعليم
نقاط التوزيع وكيف يصلون للمجلة

أمور تسويقية تحتاج إلى جلسة تفكير أو اجتماع مع المؤسسين
- استراتيجيات التسويق الاعلانات
استراتيجيات نمو المنتج وشعبيته
- ما هي الموضوعات الأكثر طلبا
- كيف تبرز حجمك في السوق
- المطبوعات ، السندات ، النماذج

الموظفون والعاملون والتعاقد معهم

جدول الرواتب للعاملين
- عقود الموظفين
- ما المهارات التي يتطلبها المشروع –العاملين
- هل هم متاحون في سوق العمل أم يحتاج لتدريبهم
- كيفية دفع الأجور وكيفية ضمانتها بحيث يؤدي العامل ما عليه من عمل
- هل نحتاج إلى ساعات إضافية من العمل في بعض الأوقات وهل سندفع لهم عليها ومتى
- هل يحتاجون إلى تدريب خاص يتواءم مع عملنا نحن
- العمالة التي نحتاجها مستقبلا هل هناك خطة لتوفيرها
- توصيف وظائف العاملين بدقة ، المهام ، الواجبات ، الدوام ، من رؤساؤه،من مرؤوسوه، كيف يكافأ ، كيف يحاسب،نطاق السرية ، العهد التي في حوزته، ملفه، العلاوات،
- عمل نماذج لعقود الموظفين جاهزة
- طاقم العمل الأولي مع تقليل التكاليف قطعة/راتب/نسبة
- العاملون
- المراسلون-الفنيون-الصحفيون-المصممون
- العاملون اللازمون في البداية
- العاملون بالقطعة
- العاملون بالراتب – نسبة
- العاملون بالنسبة
- العاملون بالدوام /راتب
- كم يلزمنا من العاملين في البداية
- - ماهي ساعات العمل اليومية للعاملين

دائرة الضوء





يعيش الوطن فترة متميزة من تاريخه
فقد تولى السلطة قائد فتن الناس بحبه
وتعلقوا بمبادراته التي يكاد يوجد اجماع على الثقة بها والاعتقاد بصدقها
بل حتى المعارضة المزعومة وجدت نفسها تحولت إلى ناصح ومقوم لسلوك القيادة بعد أن كانت رافضا نهائيا لكل مايصدر عنها
ما يكشف ان الورقة الكبرى الرابحة في يد القائد هي حب الشعب لها وولاؤه الكبير لقراراته
ولكن المشكلة الكبرى
التي أعتقد أنها ميزة كبرى
أن مبادرات القائد وحرصه الكبير على مصلحة شعبه
كشفت عن وجود ثلة قديمة من البيروقراطيين الذين يقفون ضد مصالح الشعب
وليس ذلك لكراهيتهم للشعب
ولكن لسعيهم من أجل أغراضهم ومصالحهم التي تتعدى حقوق الآخرين
وقد ظهر ذلك في تصريحات واضحة من القائد في أكثر من مناسبة
وبصورة ينبغي أن يعيها المواطن
وأن يدرك أن هؤلاء البيروقراطيين من العيار الثقيل
مما يستلزم تحالف الشعب مع القيادة
وان يقف المواطنون صفا واحدا متماسكا
متفاعلا ، مع القائد الأعلى
وبمجرد تأمل خطاب القيادة في موضوع أزمة الأسهم على سبيل المثال
نرى تلك الصورة المقربة
ونفهم تلك الرسالة الخفية
التي ينبغي أن نفهمها

يجب أن ندرك ابتداء أن كل ولاء لغير القائد الأعلى هو خيانة
وأن كل تحالف يؤدي إلى تمرير قرارات متضاربة أو إيجاد منطقة فراغ تطلق بموجبها يد البعض للتصرف وفق مصالح معينة هو كيد للوطن والشعب وللقيادة

الجهاز الرقابي ممثل ينوب عن الملك

في دولة ملكية يكون الجهاز الرقابي من أهم الأجهزة التي تضمن تسيير الأمور وفق مصلحة الشعب وتقدمه
ويشكل القطاع العام أهم منطقة يعمل فيها ذلك الجهاز الرقابي
كما تمثل توصياته أثرا خطيرا لأنها تؤدي إلى قرارات لاسبيل للتراجع عنها
ومن هنا اكتسب قوة غير هينة ، جعلته هدفا لبعض المصالح التي لن تيأس من محاولة التسلل إليه وكسب وده وأسره بخدماتها
مما يجعلنا نعيد تصنيف الواسطة كنوع من الرشاوى اتخذت صورا معاصرة تنوعت بتنوع التعاملات الحديثة
فأصبح من المألوف ان تدخل على مسؤول لتجد على مكتبه عشرات الكروت الشخصية من مختلف الجهات تحمل تواقيع متنوعة لايخفى أنها موجودة لأغراض لاحقة

أم أنها للذكرى فقط؟

يجب ان يصحو الوعاظ لينتبهوا إلى هذه المسائل بدل التركيز على قصص الاغتصاب الرائجة لدى السامعين
وأن يتم إقحام المواطن العادي في الجهاز الرقابي مع حمايته من سطوته إذا تورط مع منظومة مصالح فاسدة فيه
وهذا هو ما أردته من هذه التدوينة
كيف يمكن أن يتواصل المواطن مع أولي الأمر دون أن تتم إعاقته من قبل الفئة الفاسدة

كخطوة أولى في مشروع تغيير الأوضاع المشينة
على غيرما صعيد
يجب أن يكون الشخص على اتصال وثيق بالقيادة وبأعلى مستوياتها ،بحيث يمكنه التبليغ عن أي خرق أو مخالفة أو تقصير بحق الوطن والمواطن
المشكلة أنه ليس لدى الناس معلومات عن الطريقة التي يمكن للمواطن أن يصل بها إلى القيادة
دون أن يقطع عليه الطريق قطاع الطريق
فمن المحتمل أن تقع في المشاكل قبل أن تبلغ عن المشكلة
ومعلوم أن لكل وزارة عيون
ولكل مسؤول أعوان
أو أن هناك الكثيرين ممن هم مستعدون لأن يكونوا من اعوانه وأن يقدموا له خدمة تحفظ لهم طالما أن رياحه تهب

فماذا يمكن أن نستحضر من طرق ووسائل لتخطي هذه العقبة ؟

لقد سمعنا أن رجلا غيورا رأى في حيه تجمعا مريبا من النساء والرجال
وبمرور الأيام تأكد لديه أن هذا التجمع ماهو إلا عزبة يجتمع فيها الرجال ويؤتى لهم فيها بالنساء من مختلف الجنسيات والنوعيات
يعني باختصار
بيت دعارة
أبلغ المسؤولين
وخاطب الذين يفترض بهم أن يكونوا مهتمين
ولكن
لاحياة لمن تنادي
ولا شعور لمن تبلغ
ولا وجود لمن تخاطب
فحزم الرجل أمره
وأرسل برقية للوزير المسؤول
فإذ بخطاب يرد من الوزير يوجه بالنظر في المسألة
وإنهائها على الفور
.....
ومرت الأيام
وإذ بالمسؤولين الصغار
الذين خوطبوا بالأمس
ونودوا
يبدأون في مضايقة هذا الشخص
فاتصال في آخر الليل
وطرق باب في وقت غير مناسب
ورجال أمن يسحبونه من بيته ومن وسط عياله في جوف الليل
ووسط حنادس الظلمات
تعال أيها المواطن الغيور فهناك مشتبهين نود أن تتعرف عليهم
وهناك بيت دعارة تم " الكبس" عليه في مدينة أخرى ربما يكونوا ذوي اتصال بهؤلاء
الذين بالطبع أنت أصبحت خبيرا بهم
واستدعاء في أوقات غير مناسبة بحجة الاستشارة والعون
وهكذا
وكذلك
بصورة سخيفة
وواضحة
ومكشوفة
والمسألة ومافيها
انتقام
من مواطن غيور !!
........

كنت قد تكلمت مع أحد الأصدقاء قبل ذلك
وذكرت في تدوينة سابقة
أن الحل يكمن في وجود أو إيجاد تجمعات طوعية أو غير حكومية
تجمع الغيورين
وتتمتع بحصانة مجتمعية
تقوم بمراقبة الأداء لبعض الجهات
وتكون متحررة من شبكة المصالح والواسطات التي تسير العمل وتتحكم في الجهات الأخرى
ولكن المشكلة في وجود مثل هذه الأعمال الجمعية
هي صعوبة الموافقة عليها أصلا ، مع أننا لم نطلب منها الإشراف أو مراقبة الأداء الحكومي ككل
أيضا لدينا مشكلة صياغة نظام أساسي لمثل هذه التجمعات و ضابط لها يحترمه الجميع ويحاكم العاملون فيها بناء عليه ، لأننا نخشى أن تصاغ هيكلتها بشكل مشابه لبناء الهيئات الحكومية مما يعني تكرار المشكلة دون أدنى فائدة

الحل الآخر البديل للتجمعات الطوعية هو التعاون المجتمعي ضد الخطأ والقصور
فمتى سمعنا عن مواطن قام بالشكوى أو الدعوى ضد ضرر لحق بغيره ؟
عندما نترك الشخص يواجه تنظيمات كبيرة وجهات مدعومة منفردا سيكون الأمر صعبا عليه ولكن عندما يكون هناك تعاون وإيجابية ، حتى وإن لم تكن في صورة تجمعات وتنظيمات سيكون للمشكلة حصار أكيد ، وأقل مافيها أن المشكلة في النهاية لن تتقوى بالنظام بل ستكون نشازا في المجتمع وسلوكا مرفوضا ومقاوما .
وأقل مافي الأمر أن ستجد من يقوم لك وضعك ويوضح لك حقوقك ومنافذك وما يجب عليك فعله

وإذا عدمنا هذا وذاك ، أو إذا كان الموضوع أكثر حساسية وأعمق ضررا ،ويصعب إيجاد الأنصار في شانه
أو إذا كان يحتاج إلى جهد ووقت ، أو أنه يقف في مواجهة قوى ذات نفوذ وتمكن ، فهل نيأس
أم أن هناك حلولا ومقترحات ؟

الحق أن هناك حلولا ومقترحات حقيقية
وكما قالوا ما ضاع حق وراءه مطالب
فلابد من الإصرار والإصرار وصولا إلى الحق ، أو وصولا إلى الحقيقة ،
حقيقة ألا نفع من سلوك هذه السبل والبحث عن سبل أخرى .

فماهي هذه الحلول والمقترحات

نصائح عامة
********
القاعدة الأولى هي أن كل كبير وله كبير
القاعدة الثانية أن المعاملات الإدارية كقصة حياة يمكن تعقبها
القاعدة الثالثة هي أن لكل مسؤول؛ منطقة نفوذ يعمل فيها ؛ وهو يحتاج للواسطة فيما هو خارج عن نقطة نفوذه
القاعدة الرابعة الواسطة المميتة
وهي الواسطة التي تعتبر تضحية من مسؤول لمسؤول آخر ولكنها مهددة لمركزه فيما لو كشفت فهنا تكون أنت قد خرجت لمنطقة الأمان، وأصبح المسؤول في منطقة الخوف ، فإذا كان الحق معك فهو مضطر لأحد ثلاثة أمور
- إما أن يعطيك حقك اتقاء لشرك .
- أو أن يرهبك ويخوفك عن طريق أتباعه ويؤخرك لحد لا تطيقه أو يبحث في مشاكلك وثغرات وضعك ليدخلك في منطقة الاضطرار التي أفقدتنا الكثير من الحقوق والفرص ، ويمكنك حلها بأن يشعر أنك تعرف النظام ، ومن بيده تعقبه وكيف.
- ثالثها أن يلحق بك مخالفة عن طريق التلفيق والإقحام ولو عن طريق القبض عليك كمشتبه به في قضية أمنية ومطابقة بصماتك مع بصمات أعتى المجرمين، مع أنك من البيت للعمل ومن العمل للبيت وقد حدث هذا لي شخصيا
فلو استطعت أن تحول الواسطة التي توجه ضدك إلى واسطة مميتة
أو لو استطعت أن تتواصل مع المسؤولين الأعلى رتبة قبل أن يتصرف ضدك ، وتخطيت منطقة النفوذ رأسيا وأفقيا وراعيت قاعدة قصة حياة المعاملة بمعنى أن تكون موثقة وموردة في كل جهة مرت بها وغير قابلة للتزوير فقد قضيت عليه ، مع الحرص على أن تبقى في دائرة الضوء دائما

----------------------------------------------------
لو استطعت أن تحتفظ بتسلسلات أرقام المعاملات في كل جهة تذهب إليها وتقديمها لمحاميك مبكرا سيمكنك استخراج تاريخ حياة المعاملة فيما بعد
ضع قائمة بحركة المعاملة بدءا من تقديمها والمواعيد التي أعطيت لك وماحصل لك فيها بالتواريخ .
قبل أن تقدم المعاملة اسأل أصحاب الأكشاك الموجودين أمام مقرها وحوله ، بعشرة ريالات قد تختصر جهد أسابيع ، وكذلك مكاتب الخدمات العامة ، المعقبين.
إحصل على اللوائح المعمول بها من صفحة الوزارة المعنية من الانترنت
وإذا حصلت على التعاميم فحسن مع أنها غير متوفرة دائما
- احرص على حفظ ونسخ وتوزيع وثائق عملياتك
- تواصل مع المكاتب الرئيسية دائما مع محاولة الحصول على مستند ولو غير رسمي باطلاعه على التفاصيل
- ابق في دائرة الضوء دائما

الأساليب القانونية السلمية
****************
هناك أساليب قانونية متاحة للإنسان يمكن اختصارها في الآتي
الشكوى ضد الموظف المباشر للمسؤول
التظلم ضد المسؤول للنظام المعمول به أو الجهة
المقاضاة ضد الجهة للحاكم ، هذا لدينا وإلا في دول أخرى فالمقاضاة ضد أي جهة أو فرد للدستور
التدويل استعداء على الدولة
اللجوء هروب من الاضطهاد


طبعا ليس هنك مايسمى التظاهرأو الاعتصام أو الاحتجاج لدينا لأنه نوع من العصيان ، ولم ألتق محاميا أو أشاهد مرجعا يصف موقف الأمن من هذه الأمور لكنها ممنوعة وفاعلها معرض لأن يدرج تحت بنود غير معلومة

الأساليب الفنية
*********
هناك بعض الأساليب الفنية التي يمكن من خلالها التواصل مع الجهات العليا ، مع مراعاة أننا قمنا بحذف الوسائل التي يمكن تعقبها او حذفها أو إلغاؤها ، خاصة في المسائل التي يعتبر فيها الوقت عاملا خطيرا . أيضا قمت بحذف مراسلة الوسائل الإعلامية بخبر صريح للنشر لأنها لم تزل تفسر على أنها سلوك عدواني وغير سلمي وهو مالانريد مجرد الاقتراب منه .

- البريد
- البرقيات
- البرقيات الصوتية
- الزيارة المباشرة لمنزل أو مقر أو ديوان المسؤول
- مراسلة عدة جهات إعلامية بصورة شخصية مع الحرص على أن تكون في خمس فئات
الأولى جهات إعلامية حرة وغير خاضعة لنفوذ أي دول أو كيانات سياسية
الثانية مملوكة للمعارضة بصرف النظر عن توافق المرسل مع توجهاتها
الثالثة مملوكة لجهات تمثل القطب المواجه سياسيا
الرابعة جهات إعلامية محلية عادية
الخامسة شخصيات معروفة وأعيان

الأعوان
****
لايمكن التنبؤ بمقدار الخطر الذي تسببه شكواك على المسؤول
فقد يكون في صراع من اجل ترقية معينة ، أو يلهث خارجا من تهمة خطيرة
وقد يكون محاطا بكائنات متوحشة أعتى منه وأشرس ،تنتظر منه سقطة لذلك فأنت في حاجة إلى أعوان ولكن يجب أن تختارهم بدقة ودراية وحذر، وأن تكون على حذر من أن يتم شراؤهم بالمال فقد رأيت بأم عيني أناسا من هذا النوع والله المستعان
ويجب أن لا تسلم أحدا على وجه الأرض كل شئ
لأنك ببساطة تكون قد فصلت القابس الذي يصل عقلك بالكهرباء
بمعنى أنك أصبحت ذا أذنين طويلتين ، مع إضافة حافر من نوع ممتاز ليخرج بذلك الأرنب ، ويكون التعريف بالحد كما يقول الأصوليون.

أعوانك ياسيدي

مستشار

يبصرك بحدود النظام ، وسماحيته، والنماذج السابقة المشابهة لوضعك، ونقاط ضعف خصمك ، ولكن لاتزعجه كثيرا
محام

يدرس ويحرر لك النصوص التي تحميك قانونيا ، ويقوم بتوثيق ورصد كل ما يعنى بموضوعك ، ولابأس في أن تكرمه جيدا
معاون أمين

تنفيذ العمليات الصغيرة التي تحتاجها ، والتي يتم تقييدك عن تنفيذها ، التعامل مع الموجات الارتجاعية

التقنيات الدفاعية للتعامل مع الموجات الارتجاعية
******************************

- العضويات في جمعيات دولية
- كتابة اليوميات والمذكرات ومنها هذه المدونات مع نسخ عديدة منها تودع عند من لا يوصل إليه كزوجة محبة أو أم أوحبيبة او صديق صادق
- تسجيل المكالمات ، نوكيا الجديدة جميعها تسجل المكالمات بينك وبين من تريد ولكن كن مهذبا واحترم خصوصيات الآخرين
- الحرص على وجود شهود ، أقدم وسيلة وأوثق وسيلة ، الشهود هل تعرف الفرق بين الحق والباطل ؟ الشهود
- التوثيق الرسمي والمستندات الرسمية ، صادر ، وارد ، شرح، إفادة ، نموذج، الخ


ابق في دائرة الضوء

هل المواطن في حاجة إلى كل هذا مع وجود ملك رائع كالملك عبدالله بن عبدالعزيز؟
وهل بمقدورنا كمواطنين أن نعبر عن ولائنا وحبنا للوطن بصورة أنبل وأكمل وأسمى من أن نساعد المواطنين أمثالنا في الحصول على حقوقهم التي كفلها لهم القائد ؟

لو أنك أيها المواطن البسيط المسكين طلب منك في جلسة خاصة خاصة جدا مع الملك أن تطلب طلبا لارد له
طلب الأحلام فتخيل ماذا ستطلب

أما أنا فسيكون طلبي التالي :

تكوين هيئة رقابة وطنية تعمل وفق برنامج نزيه وشفاف لنقل وضع المواطن للملك ولها الحق في تكوين جمعيات رقابية ولجان مؤقتة وتحاسب من الملك مباشرة .
العمل على إفاقة هيئة الرقابة والتحقيق من سباتها الأسطوري لتقوم وترد شيئا من الجميل للوطن بدل الرواتب الهائلة التي تبتلعها في صورة أجور على لاشئ .وتكوين لجان سرية منبثقة عنها تقوم بدور المخبر الحكومي لمراقبة الأداء في صورة مفتشي عمل جادين.
- محاسبة الجامعات المتعجرفة التي تحولت لمتاجر أومستشفيات خاصة تبتلع المليارات وتوزعها أرزاقا للموظفين والكراسي الأنيقة العتيقة ، وتخرج أكداسا من الخريجين الذين لايجدون ما يفعلون فلا القطاع الخاص يقبل بهم ، ولا الجهات الحكومية تتسع لهم وأسراب الوافدين تفد إلى البلد من كل صوب
- خط الرياض – خط الجنوب ولو بنسبة أربعين بالمئة
- وأطال الله بقاءك

مأزق الهيئة

الأمر الذي يجهله الكثيرون ممن يتذمرون من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أنها جهاز حكومي رقابي بمثابة شرطة آداب مهمتها كبح السلوكيات السيئة والتصرفات اللاأخلاقية وردعها
وليس من المنتظر أن تكون الهيئة ذات سلطة تأديبية بل المطلوب الردع عن السلوك المشين ،
وهي بذلك تمثل جهازا له صفته القانونية ولو وجوده في جميع الدول حتى العلمانية منها
فهناك حدود متعارف عليها من السلوك المتحضر والفعل القويم لا ينبغي الابتعاد كثيرا عنها في أي بلد بل ينبغي مراعاتها وحمايتها ولابد أن يتم ذلك على أيدي فئة تتمتع بالسلطة أو التفويض الرسمي بذلك

والسؤال هو : مم تستمد الهيئة سلطتها ؟
برأيي أن الهيئة تستمد سلطتها من الدولة وليس من الدين
فإذا كان الدين يوجب أن تكون هناك أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، فلايعني هذا أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورتها الحالية هي هذه الأمة
ولأن الدولة ملكية مما يعني أن مصدر السلطات فيها هو الملك وليس الشعب فلا يحق أن يدعي أحدهم أن للناس حق محاسبة الهيئة لأنها معينة من الملك
هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاز يرتبط مباشرة برئاسة مجلس الوزراء ورئيسها بمرتبة وزير ، وعليه فإذا كانت الدولة هي من يرى بفرضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب هذه الرؤية وهذا الأسلوب فلا يحق للمواطن أن يعارض رؤيتها ، وما يفعله بعض الممثلين في طاش ماطاش وغيره هو تعد سافر على مكانة الدولة وقراراتها ، وسخرية برؤيتها أيا كان المبرر.
وهنا يطرأ السؤال الأكبر مع هؤلاء
هل الخلاف على فكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأساس وأنها انتهاك للخصوصيات الفردية ؟

أم الخلاف على طريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ وطرح مصطلحات كالعنف واللين والحكمة والشدة ؟
هل المسألة لمنتقدي الهيئة تتعلق بسعة صلاحيات رجل الهيئة وعدم تقنين النظام وتداخله مع واجبات الشرطة؟ ، أم في رفض المجتمع ككل لمن يملي عليه الصواب والخطأ والحق والباطل؟
هل تعتقد أن أبناءك وبناتك بحاجة إلى جهاز كهذا ليردعهم عن الشر أو يحاسبهم على التصرف السئ أم أن ذلك متروك للشرطة ولا داعي له ؟
هل النظام السعودي ككل قائم على التعددية ام على المذهبية؟

، وعلى المذهب الحنبلي تحديدا ؟ ام على اجتهاد هيئة علماء تصدر فتاوى متجددة ، وأين يتم نشرها ؟وهل تلام الهيئة إذا عملت وفق فتاوى هذه اللجان؟
الهيئة بصفتها جزءا من السلطةالتنفيذية في البلد هل هي متكاملة مع السلطة القضائية ، خاصة في موضوع خضوع أفرادها لأحكام السلطة القضائية ومساواتهم مع غيرهم أمامها؟
- أيضا تساؤل عن التوثيق في قضايا الهيئة والأدلة والشهود ، والضرر الواقع على المقبوض عليهم وما إلى هنالك؟ من يثبت أن هذا وقع مني فعلا؟
- هل للهيئة صلاحيات التأديب علنا أمام الناس ؟
- الهيئة والتعددية

مع أنني اقدس الحرية في جميع صورها مع احترام الآخرين ومراعاة حدودهم ومصالحهم ، إلا أنني ارى أننا في حاجة إلى قوانين تؤطر وتحدد المسافات المعقولة فيما بين الناس
الناس يختلفون في أخلاقهم وطباعهم وتقواهم وعقولهم
وشرطة الآداب يجب أن تكون عقل المجتمع ووجدانه
لذلك يجب أن تعبر عن قيمه
وهنا المسألة معقدة جدا ، لأن القيم بمثابة أنظمة غير مكتوبة وتعمل في فضاء روح القانون
وما يحصل في القصيم يختلف عما يحدث في جدة وما نراه في منطقة سياحية يختلف عما هو موجود في سكن مخصص للأجانب
نظام الهيئة مقنن وواضح ومحدد ولدي نسخة منه تدل على أنه موضوع بعناية ومنسجم مع بقية الأجهزة التنفيذية ، ولكن الباعث الديني الذي يسيطر على عقل ووجدان رجل الهيئة يجعله يباشر عمله كمكلف عن الله وليس كمؤد لدور رسمي لاعلاقة لتوجهه الديني فيه .كما أن دوره الأخلاقي يجعل الجانب التوعوي والتربوي أهم من الجانب القمعي والتأديبي
مشكلة الخلاف الفقهي من أعقد المشاكل التي تواجه موظفي الهيئة فالمعروف أن هناك مذاهب فقهية تختلف مع المذهب الحنبلي السائد والمعمول به ، وأن هناك مسائل عديدة من ضمنها صلاة الجماعة التي يضرب رجال الهيئة عليها الناس هي سنة في رأي جمهور العلماء الشافعية والمالكية والأحناف ، وتغطية الوجه ليس بواجب للمرأة في بعض المذاهب وكذا الإسبال للثوب في المذهب الحنبلي وحلق اللحية مما يجعل من الممكن أن يكون من عناصر الهيئة بعض حليقي اللحى ومسبلي الأزر وبملابس مختلفة ولايشترط الثوب والشماغ بالطبع ، والأخطر من ذلك أن الهيئة تتعامل مع السحرة كعناصر فاسدة في المجتمع وككفار قتل بعضهم بالسيف ، مع أن مستشارا في وزارة العدل كالشيخ العبيكان أفتى بأنه يجوز اللجوء للساحر لفك السحر إذا دعت الحاجة ، مما يوجب على الهيئة أن تعيد النظر فيما فعلت وما ستفعل مع السحرة
- مسألة الزي الموحد لرجال الهيئة مسألة أراها مضحكة ولاجدوى منها لأنها تخالف فكرة أن رجل الهيئة هو مندوب عن المجتمع لحماية ورعاية قيمه وعاداته ، واللبس الموحد يجعل المسالة مكشوفة وليست سوى تكرار لدور الشرطة دون أدنى فائدة .
- مسألة المخالفات العقدية التي هي بنظر المذهب السائد بدع وربما كفر كالموالد والتي تقام للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإحياء ليالي معينة من السنة والمزارات ، والصدقات الأربعينية وغيرها وليالي عاشوراء لدى الشيعة والحسينيات واللطميات وخذ ماشئت من امور أجزم أن الهيئة تضعها كلها في باب الشركيات ،
الخلاف الفقهي الإسلامي العابر للقارات فجر إشكالية ضخمة يعيشها كل مجتمع عربي وبالأخص مجتمعنا المحافظ ، فقد تعودنا على أن الدين واحد والرب واحد والحق واحد والملك واحد والصح واحد ، فكيف ظهرت لنا هذه الأطياف الملونة التي تزغلل العين وتربك العقل.
أعلم أن واقع الهيئة أفضل مما يحاول الساخرون تصويره ومن خلال معرفة شخصية لامجال فيها للتزويق او للتحسين وإلا فموقفي من السلفيين معروف عموما
أعلم أيضا أن الهيئة شئ ضروري أن يبقىوأن يطوركما هو كل شئ لأن العصر يتغيرهناك دول لا تعترف بإله ومع ذلك فيها شرطة آداب ولها أنظمة وقوانين وتحظى بتأييدالشعب
مشكلة الهيئةأنها كأي شرطة آداب حامية للقيم وتعمل في نطاق مادون الجريمة بمعنى أنها تتعامل في هامش واسع من الظن والترهيب والترغيب مما يجعل عملها قائما على الاجتهادات ولأن قيم مجتمعنا سلفية وهابية متشددة مذهبية حنبليةأصبحت صورة الهيئة كذلك وبرأيي الا لوم عليهم
لدي نسخة عن النظام الأساسي للهيئة الصادر بموافقة مجلس الوزراء
ليس هناك ما تقوم به الهيئة وهو مخالف للنظام فلا تلوموا الهيئة وإنما لوموا واضع النظام
وطالبوا بالتعديلات من مكانها ، ولا تتجهوا للبردعة لأنكم لم تقدروا على الحمار
كما هو المثل الشعبي
مشكلة الهيئة برايي ثلاث مشاكل رئيسية
الأولى أنها كجهة حكومية لا يسمح نظامها الأساسي لها بالقيام بأي نشاط إعلامي لبيان اسهاماتها في المجتمع، أنها أهم جهة بحاجة لهذا الجهد بحكم مجالها الواسع والعصي على التحديد والتقنين لأنها جهة خلقية وتخضع للعرف والعادات والتقاليد والمناطق حيث أن عنصر الهيئة الذي يعمل في القرى لا يصلح للعمل في المدن
المشكلة الثانية هي انعدام الرؤية التعددية فالبلد مذهبي كما هو معلوم سنة حنابلة سلفيون وهابيون
فلا وجود للمذاهب الأخرى مثلا مسألة صلاة الجماعةالحجاز فيه مالكية وشوافع وأحناف والوافدون مختلفو المذاهب فالهيئة في مأزق
كشف الوجه ، المذاهب العقدية، الشيعة وغيرهم ، كل هذه لا توصيف للهيئة عنها
الأمر الثالث
أن رجل الهيئة هو رجل هيئة ماهي رتبهم ، مناصبهم ، كيف تتم شكواهم وما هي حدود نفوذهم
رجل هيئة فقط، حتى الجن علمنا أن فيهم شيطان ومارد وعفريت وجني ونحن لانراهم فكيف الشأن برجل الهيئة الذي يفترض أن يقبض على الأشرار ويحمي الأخيار
الذي أرى أن من مسؤوليتنا كشعب يجب أن ندافع عن وجودها وان نسعى لإصلاحها
من يريد الحقائق الموثقةوالمعلومات الأكيدة فليزر أي مكتب هيئة ويناقش مدير المكتب أو عناصرمن الهيئة وسيجد أسلوبا راقيا حتى القبض على المخالفين والمخالفات في الجرائم الأخلاقية
يتم في ستر وهدوء
ليس كما ترون في أباطيل السدحان وطاش ما طاش واسالوا من رأى بعينه
طاش ما طاش كاذبون
ومن قلة الأدب وتعدي العلمية والموضوعية
أن أضخم واحدا بالمئة من المشكلة
واعرضها على أنها الواقع
فدعوكم من السدحان والقصبي و برنامجهم الهزيل الضعيف فنيا وفكريا

وفكروا في مجتمع يستعد لهجمة حضارية وأخلاقية وثقافية كبرى

قطتي


للسادة القراء الذين لايحبون قراءة التدوينات الشخصية أحب تنبيههم إلى أن هذه مجرد يوميات قد لا تهم إلا الأصدقاء وهي خواطر حرة ، فإن قرأتم ما يقل عن مستوى ذائقتكم فاعذرونا ، وإن رأيتم المرور لاحقا فمروركم شرف لنا


لقطتي ولع بالكمبيوتر
ربما هو ولع بي
أو بما أولع أنا به
تحب دائما أن تقفز لي من خلف الشاشة وتبرز لي رأسها الصغير فأقرب لها رأسي فتقترب إلى أن يلمس أنفها أنفي
هذه هي التحية الرسمية
الطريقة الأخرى في التحية هي أن تمر بجسمها على ساقي وتتمسح بها ثلاث مرات ، وهكذا طوال فترة جلوسي أمام الكمبيوتر
الطريقة الثالثة أن تقترب مني بحذر ثم تقفز على قدمي وتقوم ببضع حركات متسارعة ثم تبدأ في عض رجلي ، بداية كنت أبعد قدمي فورا خوفا من نهشة مؤلمة من أنيابها ولكن اكتشفت أنها لا تعض حقيقة وإنما تقصد المداعبة فقط وتتظاهر بأنها تقضم قدمي ولكنها تفعل ذلك تمويها ثم تنهي اللعبة بمواء لطيف حنون

كان لقائي بها مصادفة
ككل المصادفات التي لانتوقعها ولكنها تأخذ حيزا من أهتمامنا لاحقا
ولدتها امها في منزلنا مع ثلاث أخوات كنت أراهن جميعا وأنا صاعد إلى غرفتي أو وأنا نازل منها
كنت أتضايق من رؤيتهن في الغالب فليس تصرف أمهن متوقعا حين يقترب منها غريب
كانت في الغالب متجهمة النظرة بل متهجمة أحيانا
وكنت أراعي كلما أردت الصعود إلى غرفتي أن أسمعها وقع أقدامي في الظلام ، لتعلم أنني أقترب
فلا تضطر لحركة نزقة قد تكلفني غاليا
ودارت الأيام
مضت فترة من الزمن لم أعلم ماحل بالأسرة الصغيرة
اختفت الام
ثم اختفت بناتها الأخريات عدا هذه القطة
الصواب أن خالتها وهي أخت امها كانت تزور المكان بين الفينة والأخرى
وكثيرا ما كنت أراها تجوس خلال الأشياء وتدس رأسها في الأكياس والعلب
احزر ماذا
تبحث عن وظيفة بالطبع؟
ولكن هذه القطة الصغيرة بقيت دون أخواتها
على الرغم من عدم الترحيب الذي يتواجه به
هل هي وطنية زائدة عن الحد
ربما

اقتحمت علي وحدتي دنما سابق إنذار
كان لطفا زائدا منها أن تقترب مني إلى هذا الحد
في حين ابتعد عني الجميع
لم أكن في حال مزاجية جيدة تلك الفترة
سمحت لها بعد تردد بالدخول إلى غرفتي
بعد أن تأكدت من ألا ميول عدوانية لديها

فوجئت بها تنام وادعة على قدمي !!
أعلم أن قدمي خشنتان وأن بشرتي جافة ، وبما أنني نحيل الجسم فلا أتوقع أنأكون مصدرا للدفء
ولكنه كان توددا
وهنا رحبت بها بابتسامة يندر أن أقدمها لأحد
خاصة في تلك الفترة
لقد أصبحنا أصدقاء

في البداية كنت أسمح لها بالمكوث لحين موعد نومي ثم أخرجها من الغرفة
بصراحة ، كنت أستحيي أن أغلق الباب في وجهها ، فكنت أخرج متظاهرا بالنظر للنجوم ، فتخرج معي ، فإذا انشغلت هي بشئ انسحبت بهدوء لأغلق الباب.
غير أن النوم سلطان وأحيانا ما يأخذني النعاس على كتاب فأصحو لأجدها نائمة على طرف البطانية في هدوء كالحارس الأمين .
مرة من المرات استيقظت من نومي لأجد في طرف البطانية خنفسا ميتا ، فاعتبرته عملا بطوليا من القطة ، وقلت لأهلي إن القطة كانت تحرسني فلما مر خنفس اشتمت منه رائحة الجريمة قامت بقتله وتركت جثته ملقاة لأطلع عليها في الصباح ، وقد حدث
ضحك الأهل مني وقالوا إن ذلك شأن القطط وأنك تريد أن تبرر تعلقك بها ،
ولكن تركها الخنفس بجوار السرير لابد أن له دلالة موضوعية ، لنقل أنها أرادت أن تحتفظ به في مكان أمين لطعامها ، وهذا المكان الأمين هو ، أحسنتم ، هو بجوار صديقها الذي هو أنا .
تتبعني أينما كنت ، وتجلس حيث أجلس وإذا قمت قامت ، وكنت قد منعتها من الأكل من نفس الصحن الذي آكل منه فأصبحت إذا رأتني آكل تجلس بعيدا حتى إذا انتهيت جاءت إلى طالبة الأكل .
في صباح أحد الأيام شاهدتها ضجرة بعض الشئ ، وسمعتها تسعل ، تلا ذلك استفراغ ، ومواء واهن
شعرت بالألم من أجلها
وبتفحصها وجدت أنها مصابة بنوع من الفطريات المؤذية أدت لتساقط في الشعر ، أدركت أنه من خالتها التي بدت لي كفتاة ليل همها التسكع والعبث ، كما أنها تعشق إدخال رأسها في صناديق القمامة التي لاتحتوي طبعا على مطهرات ومعقمات.
في زيارتي الأولى للطبيب أخبرته عن أن لي صديقة جديدة وأنها مميزة وو.
وباحتراف الطبيب المتمرس وبحكمته لم يبد لي أي سلوك أو نفور بل سألني باهتمام عن الأمر ،فأخبرته عن قطتي وكيف أنها وأنها وشكوت له عن دائها ، فكتب لي وصفة هي للبشر طبعا وليست للحيوانات ولكنها مفيدة ، كما أخبرني أني لو ذهبت بها إلى الطبيب البيطري سيوهمني بأنه ستحتاج إلى تنويم في الحال وأن حالتها صعبة ، وأنني من الممكن أن أجهز لها شاهد القبر الذي ستدفن فيه ، يعني بمعنى الكلام.
ولم أكذب خبرا ، انطلقت إلى الصيدلية وأخذت الدواء ووضعته حسب الوصف ، وسبحان القادر ، عادت القطة للحيوية المعتادة وبعد أيام اختفى التساقط والحمدلله ، شكرت الدكتور جدا في زيارة لاحقة ، وحمدت الله على الشفاء.
ولكن لم أنس الدرس ، فلقد رأيت أثر رفقاء السوء على قطتي والمشكلة أن رفيق السوء خالتها فتاة الليل النزقة ، حاولت ترويضها ، تأديبها ، تخيلوا حتى مجرد التربيت عليها انتهى بخمشة دامية من مخلبها فتركتها وشأنها،
وبرغم أن قطتي كانت عنيفة مع الأعداء والحيوانات الأخرى التي تتعدى على الحمى إلا أنها لم تفكر يوما أن تخمشني أو تعضني أبدا أبدا ، فتأملت الأصدقاء والأقارب والجيران وقلت ، آه يازمن.
من سلوكياتها الغريبة أنها تحب خمش خلفية الموكيت ولها ثلاثة أمان مفضلة في المنزل ما إن تراها حتى تخمشها بسعادة ، لدرجة أن كنت أمشي معها فمررنا بموكيت ملفوف فتركتني وخمشته مرة واحدة فقط ثم تبعتني ، يعني ، تحلة القسم .
وتحب أن تتقرب إلي في كل مناسبة من ذلك أنها كثيرا ما تعبث بإصبعي وأنا أتشهد أثناء الصلاة ، ومع أنني أرى أنه لايحرك الأصبع لأن الرواية التي جاءت بالتحريك تعتبر شاذة عن الرواية التي جاءت بتحريك الإصبع والتي جاءت برفع الإصبع تعتبر صفة مخالفة عن الرفع وجب العمل بإحداهما ، ولكن قطتي تجبرني على التحريك ، من غير قصد طبعا.
كما أنها تحب الدخول تحتي وأنا ساجد والخروج من بين يدي أو القفز حولي ولا أدري فقهيا هل يمكن قياسها على الصبي حيث كان النبي كما في الصحيح يتأخر في السجود إذا كان الصبي يلعب على ظهره فيتركه ليلهو ، لا أعلم ومن الممكن أن يفيدنا القراء في هذا .
في مرة من المرات أردت أن أهديها هدية فاشتريت لها طعام القطط ويسكس وكان ذلك قبل أن تبدأ قناة الإم بي سي في الإعلان عنه ولكن وأنا أقرأ في العبوة لفت انتباهي عبارة بين الكلام وهي أن هذا الطعام مخصص للـ
Adult
من القطط ومن معلوماتي فإن ذه الكلمة تعني الراشدين وتستخدم في تصنيف المواد الإعلامية مايصلح للكبار ومالايصلح ، طبعا المتجر كان مليئا بأنواع طعام القطط وخشيت أن آتي لقطتي بطعام يحولها إلى فتاة هوى كما هي حال خالتها ولكن باستشارة بسيطة تبين أن ثقافتي الانجليزية لاتسمح بالاستقاء مباشرة من المصادر الأجنبية فاشتريت الطعام وأعجبت به قطتي جدا ، بل لقد صارت خالتها تتودد لي بعد أن كانت تناصبني العداء ولعلها تقول في داخلها إذا كان لك حاجة عند الإنسان قل له ياسيدي.
أظن أن السؤال الكبير الذي يلح على أذهان الكثيرين من مربي القطط الذين الذين يقرأون هذه الأسطر الآن هو ما اسمها ؟
فبصراحة وبناء على مواصفاتها أردت أن أسميها كونداليزا فالاسم سهل وهناك تقارب بينها وبين كونداليزا فهي قطة وشديدة الذكاء لديها مقدار لابأس به من المكر ، ولكنني لاحظت هدوءا نسبيا في سلوك القطة خاصة بعد المرض والشفاء منه ورزانة بالإضافة إلى انسجام بيننا يكاد يصل لدرجة التناغم كما أنه مع السن انقطع شكي باليقين أنها ذكر وليست أنثى فرأيت أن أطلق عليها اسم كوفي عنان .إذن فهو كوفي عنان.
وقد اتضح لي عندها سبب حرص الخالة عليه منذ زمن وبصورة غير معهودة في عالم القطط ربما لتدخره لليوم الأسود ، صدقوني هذه الخالة ،سأتخلص منها سأتخلص منها سأتخلص منها ، ولو على جثتي

ذكرت سابقا أن قطتي مولعة بالكمبيوتر ، أو مولعة بي ، أو بما أولع به ، والحق أن مهاراتي اللغوية مازالت في نطاق اللغة العربية وليس بكل اللهجات طبعا ، وبالانجليزية كما رأيتم في شراء طعام القطط ،
ولكن قطتي استطاعت أن توصل لي رسالة بالكمبوتر عن طريق وقوفها أمام الشاشة والضغط على الكيبورد بقوائمها بطريقة أشك أنها متعمدة فانظروا ماذا كتبت لي –

ظ{}ب؟"إ^ِ ظظظظظظظظظ
+69999999999999999999999999999999999999999999999/9
سءئئئئئئئئئئئئئئئئ ششششششششششششششش333333شئئئئئئئ
خححححححححفجججج5557777777777777
تةنظظظظظظرطد
لاظدتنظ-=نمد-=
ددددددددددددحظ+00000000000000000000000ححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح
كحمحعغخه333333333333333333333333333333333333نننننننغ666666فذ1
حلالا-5جنععععععععععععععععععععععععع
333333333333333333333

وبمحاولة استخراج ماله معنى مستعمل من هذا الكلام نتجت لي هذه الكلمات
نمد
حظ
فذ
حلالا

وبمحاولة إعادة ترتيبها

نجد أن قطتي تتمنى لي
نمد فذ حظ حلالا
أي أن نمد لك أيها حظا ويكون فذا أي لامثيل له ويكون أيضا حلالا

آمين ياقطتي آمين

غرفتي

للسادة القراء الذين لايحبون قراءة التدوينات الشخصية أحب تنبيههم إلى أن هذه مجرد يوميات قد لا تهم إلا الأصدقاء وهي خواطر حرة ، فإن قرأتم ما يقل عن مستوى ذائقتكم فاعذرونا ، وإن رأيتم المرور لاحقا فمروركم شرف لنا


أكثر من ثمان سنوات وأنا نزيل هذه الغرفة
ولأنني غير ميال إلى الاستكشاف أجد أن هناك دائما ماهو جديد فيها
الزخارف التي قمت بتركيبها في السقف والجدران تصف مرحلة من حياتي كنت فيها مهتما بالفنون
وحقيقة فهي شغفي الأساسي
بل إنني أتوقع أنني عندما أهرم لاحقا ، فإنني سأقيم بعض المعارض للوحاتي
وسأطلق تيارا فنيا اسمه الفن المرتعش
لأنني هرم والرعشة صديق الهرم دائما ، وسترتعش الريشة في يدي دوما
فليكن الفن المرتعش
على أي حال فإن الغرفة الحالية تعتبر قفزة بالنسبة لي
فسابقتها كانت صغيرة جدا
صغيرة لدرجة أن قمت بوضع سريري مرتفعا أعلى الباب لأنام فيه موفرا منطقة أوسع في الأسفل للضيوف القلائل
كان وجود خمسة أشخص كافيا لإحداث زحمة
زحمة حقيقية
ولكن المكيف" ما يقصر"
فمع رغائه المرتفع كان ينبس ببعض الهواء الندي الذي يتفوق قليلا على الأنفاس اللاهثة التي تندفع جراء نكتة متفجرة من صديق
ياللآصدقاء !!
كان ذلك السرير الذي صنعته مرتفعا نوعا ما وقريبا من السقف لدرجة شعرت أنني في تابوت
ولهذا كان ينتابني شعور غير مريح
شعور أنني ميت وهذا الفراش هو حشوة التابوت الذي سأحمل فيه إلى حيث أعود ترابا
كان شعوري إذ ذاك غير مريح إطلاقا
ربما لأنني لم أعمل شيئا يذكر من الأعمال الصالحة
ولهذا كنت كثيرا ما أنام بالأسفل
هذه غرفتي القديمة
فماذا عن الجديدة
ليست جديدة بالمعنى الحقيقي
فلها أكثر من ثمان سنوات كما سبق وأن ذكرت لكم
سترون في الرسم
بعض المسميات التي قد تحتاج إلى توضيح

هناك خلفي تماما ملف اسمه الشوارد

وهو في الحقيقة عدة ملفات أضع فيها ما يهمني من الموضوعات ، التي قد أحتاجها يوما
فهناك احصائيات
وهناك بحوث ودراسات
وهناك موضوعات يطلب الاطلاع فيها
وهناك قراءات مختارة وموضوعات متميزة
وهناك تصميمات فنية ولوحات وصور رائعة
وكل شئ وله ملف

خلفي تماما المكتبة

وقد توقفت عن النمو بعد توفر أغلب الكتب على شكل اسطوانات ليزرية بأحجام لاتتعدى راحة اليد فتخيل مثلا أن تحمل في جيبك بدون أدنى جهد لسان العرب أو الموسوعة الكويتية أو التمهيد ، شكرا للغرب أراحونا من تقليب الصفحات ووضع الفواصل .عفوا ومن ترجم من العرب أيضا حتى لاننسى أهل الفضل

بجانب الكرسي أدوات الجيب

وهي كل ما تجدونه في جيبي إذا حاولتم سرقتي يوما ما في زحمة سير أو في عربة قطار ، مع العلم أن القطارات لم تسير بعد في بلدنا مع أن العثمانيين جهزوا كل شئ وأنشأوا السكة الحديدية، ولكن يبدوا أن المسألة في حاجة إلى واسطة .


أقصى اليمين مشروع ر

وهو مشروع أعمل عليه كلفني كثيرا من الجهد ، وحصلت منه على الكثير من الفوائد ولكن أشعر أنني أصبحت أكبر منه ، وأنه أصبح معيقا لي هل تنصحونني ببيعه ؟ انتبهوا نحن لا نتحدث عن ملايين هنا ..

الملفات الحالية

وهي طاولة عتيقة أضع فيها كل ما أعمل عليه الآن من المشروعات والأفكار وعددها الآن ثمانية ملفات موزعة زمنيا حسب أوقاتها ، وهي مستثناة من 42 ملف مرقمة ومرتبة فيها كل شؤون حياتي وما يتعلق بي منذ أن وعيت على الحياة ،ا بحيث لايكلفني البحث عن ورقة ضائعة أو جهاز أو كتاب أو حتى كاتلوج أيا كان تاريخها أو وصفها إلا البحث في ثلاثة مواضع على الأكثر ، ثلاثة هذا إذا كنت في غير وعيي، كما أن هناك كتيب بمثابة دليل للغرفة ومافيها ، مجنون أليس كذلك ؟

أدراج

وفيها بعض الملفات الحالية ذات الخصوصية أو التي تحتاج إلى جو خاص ...أظنكم فهمتم

مطبخ ع السريع

ثلاجة متجمدة تحتوي على بعض المأكولات السريعة والمشروبات التي تفيد في قطع الصمت الطويل أثناء القراءة
غالبا ما تكون فارغة لذلك لا تهتموا ، وكل ما فيها مباح ويبعث على الارتياح.

ملابس ومستحضرات

وهي أمر لابد منه فالحضارة فرضت علينا أن نتجول بملابس ، كما أن جو جدة والمحيط الاجتماعي يتطلب العناية بالشعر والقدمين والشارب ، وأمور أخرى ، أعترف أن الكثير من المستحضرات سببها الإعلانات اللعينة ولكن لابأس لهم يوم .

ركن قطتي

هنا موقع مشروع تحت الدراسة أرغب في أن أهبه لقطتي كحجرة تمارس فيها نشاطاتها بعد أن أستشير الطبيب البيطري وأجري بحثا صغيرا على الانترنت ، مع فتح كوة صغيرة لها لتتمكن من الدخول والخروج متى شاءت دون السماح للغبار بالتسرب هل لديكم حل يوفر ذلك؟

القراءة الحالية

وهي منصة صغيرة وضعت فيها الكتب التي أنوي قراءتها حاليا وهي تتناقص ببطء ، بسبب المشاغل الاجتماعية ، أعتقد أنني سأقاطع البشر فترة من الزمن كما يقول شاعرنا
ملت للكتب وودعت الصحابا لم أجد لي وافيا إلا الكتابا

أدراج 2

ادراج أخرى أضع فيها ملفات مؤجلة أو توقف العمل فيها مؤقتا

أرشيف

أرشيف شامل لكل مشروعاتي وأعمالي وأدواتي ونشاطاتي من سنة 1413 هـ وسأضيف إليه قريبا كتبي الدراسية ، وللمعلومية فأنا احتفظ بها منذ الصف الأول الابتدائي ، مجنون أليس كذلك ؟


Media
ركن احتفظ فيه بجميع الوسائط السمعية والمرئية والبرامج المسجلة من القنوات ، مصنفة ومرتبة

Comp

جهاز الكمبيوتر الحبيب صديق قديم ، لم تبق قطعة واحدة منه من مكوناته الأصلية التي اشتريته بها قبل تسع سنوات إلا بعض الأسلاك ، ولكن هناك شئ فيه لم يزل هنا ، روحه التي تحلق في ارجاء الغرفة نعم ، إنني أشعر بها ، لاتضحكوا رجاء..

القراءة الآنية

الآن أنا أقرأ في بعض الصحف ، المجلات ، الكتب ، الملفات ، وهي توجد بقربي دائما لأنها موضع التنفيذ
وهذا هو ركنها .

ملفات النشر

إليكم سرا
أنا أنشر
نعم
وفي الانترنت
هو سر ولكن سأكون صريحا
أنا أنشر في مدونة المفكر ولدي ارشيف بالمنشور
وهنا أضع الملفات الخاصة بمانشرته
والله على ما أقول شهيد

ورشة عمل

مساحة فارغة وواسعة هي عبارة عن طاولة مزودة بضوء مكتب قابل للخفض حسب الرغبة ، أجري فيها اجتماع شخصي للتركيز على بعض القضايا والتفكير فيها \، وأصمم فيها بعض الخطط والنماذج ، وأدرس فيها بعض الأمور ، هذا الجزء من أهم الأجزاء في الغرفة ، وأدين له بكل ما أملك ، المؤسف أنه قد سكب عليه قريبا محتوى كوب من عصي التمر الهندي المحبب جدا لدي ، فشعرت بنارين ، نار التمر الهندي ، ونار ورشة العمل ، أحسن ما في الأمر أن التمر هندي سال على الملفات المغلفة بالغلاف البلاستيكي لا الورقي وإلا فهي كارثة ، ولم تتلف ورقة واحدة ، يبدو أن هذه إشارة على أن المشروع الحالي ناجح ، أو أن أحدا صالحا سيستفيد من ورائه ، أو هو استدراج على رأي السلفيين .
المهم هذه ورشة العمل وكفى

السرير الصيفي والسرير الشتوي
لا أدري ماعلاقتي بالطيور المهاجرة التي تتنقل متسكعة في الكرة الأرضية لوضع البيض هنا وهناك ، ولكن أشعر أنني في فترة ما من السنة أفضل مكانا في الغرفة عن مكان
يقولون إن هناك مغناطيسية في الأرض توجه الطيور المهاجرة ، ولكن هل تتغير هذه المغناطيسية من الشتاء للصيف ، وما علاقة ذلك بشتائي أو بصيفي ، عرفت الآن
من المؤكد أن تحت مكان نومي كنز من الذهب
أجل هناك ذهب تحتي
ولكن أنا في الدور الثاني ؟؟

نافذة

من محاسن الصدف أن هذه النافذة كاد أبي ان يرمي بها لولا أنني بنزعة اقتصادية أخذتها وذهبت بها عند الحداد وأصلحها وأخذت لوحا من الزجاج العاكس لأنها كانت مكسورة ،وقمت بقصه وركبته فيها فصارت نافذة لايعيبها شئ ، وركبتها في غرفتي الجديدة ولم أكن أعلم أن ذلك الزجاج سيكون شؤما علي ، فقد كانت العصافير الخبيثة تأتي بالقرب من النافذة حيث أن هناك شجرة وارفة ، قطعوها فيما بعد تمثل الجنة بالنسبة للعصافير فكانت العصافير تأتي وتشاهد صورتها على الزجاج العاكس فتنقض بغضب متوهمة أن ماتراه خصما منافسا يحاكيها في تهكم وسخرية ، وكنت أعاني الأمرين من هذه الطيور الشيطانية فمرة رأسي تحت المخدة ، ومرة بجانبها ، ومرة بينها وبين الجدار ،بل إنها تقوم باداء واجباتها الطبيعية الخاصة المتعلقة بالتناسل دون أدنى حياء حيث لاتعلم أن الزجاج عاكس ،والدنيا هوا، وأن المسألة بالنسبة لمن هو داخل الغرفة مثل عرض سينمائي ،ويكفيك من شرٍ سماعه
لاتتخيل مدى حدة صوت نقر العصفور على الزجاج ، ياأخي كأنه مثقب رصاص، ولم تنته المشكلة بعد أن قطعوا الشجرة ، بل إلى اليوم ونحن في هم وغم
بصراحة لدي وسيلتان الآن للقضاء على هذه العصافير ، وأعتقد أنني معذور أمام الله تعالى
الأولى
أن آتي بعصفور ميت وأقوم بربطه بجوار النافذة ، يقول المجربون أن هذه وسيلة ناجعة في طرد العصافير والطيور عامة لأنها علامة مؤكدة على أن هذا جزاؤك ، والسعيد من وعظ بغيره ، بعد الترجمة بالزقزقة طبعا .
طبعا لن أقتل عصفورا لأن الحديث يقول وهو في صحيح مسلم " من قتل عصفورا بغير حقه سأله الله عنه يوم القيامة "ولن أطلب من الأطفال أن يقتلوا لي عصفورا وهي خدمة متاحة مجانا ولكني سأبحث عن عصفور ميت already
وأعلقه على النافذة في إشارة لكل عصفور أو عصفورة تسول لهما نفسيهما بالاقتراب من نافذتي التي هي ملكية خاصة، ويجب احترامها .
الوسيلة الثانية
وأسأل الله أن يغفر لي ، أن أعطي لأولاد أختي وهم ثلاثة أولاد في وضع الاستعداد دائما " ماشاء الله" فكرة لصيد العصافير عن طريق وضع منصة معدنية بجوار النافذة مع طليها بالمادة اللاصقة التي تستخدم في صيد الفئران ، وهي طريقة مجربة ،وقد كنت أصيد وأنا طفل في اليوم أكثر من خمسين عصفورا بها ، وبعد ذلك تتولى العصافير مهمة تنظيف نفسها من المادة اللاصقة في أقل من خمس دقائق، ويتم وضع بعض الطعام الشهي الفاخر للعصافير ، من فتت خبز وعدس مُكَسْوَر ، وبرتقال مقطع على شكل شرائح أو زهور، ورشاشة من حبات دخن، وماء محلى بحبتين من السكر ، وما إلى هنالك من النعيم الذي يمثل الفردوس العصافيري.
وكنوع من تحميس الأولاد أقترح عليهم صبغ هذه العصافير بعد صيدها بألوان زاهية وبيعها في الحارة مع التركيز على الأطفال من سن مادون الخامسة لأنه يسهل استهواؤهم ويصعب على آبائهم السيطرة عليهم ، وماذا تريدون أكثر العصفور بالريال ، وأنت مسؤول أمام الله عن حياته ، أما عن حبسه فالمسألة فيها خلاف ، وبالنسبة للسلفيين فقد كان الصحابة لديهم طيور وهررة ، فأبو هريرة سمي بهذا الإسم لهر كان يحمله في جيبه، وأبو عمير أخو أنس كان له طير يلعب به ،حتى لما مات عزاه النبي صلى الله عليه وسلم بجلالة قدره وعظم مكانته في النغير الصغير ، فنحن ببيع العصافير نحيي سنة الصحابة ، ونكسب ، ونريح المفكر من إزعاج العصافير التي خرمت زجاج نافذته.

باب مسدود

هو جزء من خطة قادمة لبناء ملحق سأجري فيه بعض الأعمال الإضافية أو أنقل فيه ورش العمل الخمسة المقترح إنشاؤها، وهذا باب سيفتح عليها .

باب يفوت جمل من الحجم المتوسط
ويستخدم للدخول أو الخروج ، سواء في الليل أو النهار لافرق


كرسي دوار

مع أنه خدم فترة طويلة ، لكني ساحيله على التقاعد مع الاحتفاظ بكامل حقوقه ، وربما أمنحه قرضا ليحسن وضعه ، كم تقترحون ؟ مليونا أم مليونين ؟





طرزان

أولا أريد أن أنبه كل من لم يشاهد هذا الفيلم الكرتوني الجميل أن يحصل على نسخة منه من أقرب موزع ،وليحرص على النسخة الأصلية لأن المنسوخ عموما سئ للغاية وسيفقدك روعة الفيلم وكما ستفقد ملاحظة بعض التفاصيل التي تعتبر الفارق الرئيسي بين انتاجنا العربي وانتاج الشركات العالمية التي تعتبر ديزني من أكبرها وأهمها
ليس هذا ترويجا لمنتجات ديزني أو غيرها من شركات الانتاج ، ولكنها الحقيقة ،فالأشرطة المنسوخة قد تجد فيها احمرارا أو اصفرارا أو "بَهَتَانا" في اللون بل قد تجد تأخيرا في الصوت بشكل مزعج فهل يسرك مثلا أن تسمع صوت الطلقة بعد أن يسقط القتيل جثة هامدة ؟، أو أن يلتفت البطل قبل أن يسمع صوت الباب ؟ حسنا إذا كان يعجبك ذلك فاشتر النسخ المقلدة وأنا واثق من أنك ستشاهد فيلما آخر غير الذي نتحدث عنه .
كنت أقول لأحد أصدقائي أنه من الواجب على كل من اشترى نسخة مقلدة من برنامج كومبيوتر أو فيلم أو أي منتج تجاري أن يودع في حساب الشركة المنتجة قيمة المنتج الأصلي ، ولا أظن أن ذمته ستبرأ تماما أمام الشركة لاعتبارات أخرى ليس هذا موضع الحديث عنها، أو لناحية أخلاقية شخصية صرفة ، وربما من ناحية دينية أيضا إلا إذا كان صاحبنا يرى أن هذا أصلا حرام ولا يجب عليه سداد قيمته ، كما لو دخل ليلا إلى محل لبيع آلات موسيقية وانهال عليها تحطيما أو قام بسرقتها ففي قول هؤلاء لا يقام عليه حد السرقة وربما لا يعاقب أصلا ، لماذا؟ لأنه مال غير محترم؟
والخلاف الفقهي ياشيخنا القاضي؟
الخلاف هنا ليس معتبرا
لماذا ياسيادة القاضي ؟
لأنه ليس له حظ من النظرِ .
ألم تسمع قوله رحمه الله تعالى :
وليس كل خلاف جاء معتبراً إلا خلاف له حظ من النظرِ
؟!؟
المهم أنك إن كنت شاهدت الفيلم فتابع ، وإلا فأنت بالخيار ولن تكون خاسرا بمشاهدة فيلم تكلفة الدقيقة الواحدة منه مليون ونصف دولار تنتجه ديزني ، وليس الحال كإنتاجنا العربي الذي لايتعدى الفيلم الجيد انتاجا ألف وخمسمئة دولار !!
قصة الفيلم معروفة للجميع ومفادها أن طفلا صغيرا تربى في ظروف نادرة بعد أن فقد ذويه مع جماعة من القردة "الغوريلا" في مكان ما من أفريقيا الاستوائية ونشأ بينها وكأنه واحد من أفرادها ، وأساس القصة كما يقال حقيقية ، بل يروي بعض الباحثين قصة أخرى حقيقية حيث شوهد صبي صغير في صعيد مصر وهو يركض على أربع مع مجموعة من الغزلان البرية مثلها تماما ، وبعد أن تم الإمساك به أدخل مصحة خاصة استطاع بعد فترة من الزمن أن يحاكي السلوك البشري وتمكن أخيرا من محاكاة بعض السلوكيات الإنسانية. ولكن بالطبع لابد من البهارات الدرامية التي يضعها المنتجون وشئ من البقدونس والكركم على عادة أصحابنا في ديزني فخرجت قصة لاكالخيال.
جرى حديث بيني وبين صديق لي يعمل في أحد دور الأيتام بل اللقطاء تحديدا ، وكان كثيرا ما يحدثني عن المعاناة المأساوية التي يعاني منها الطلاب في هذه الدور ، فعلاوة على خلل التكوين النفسي والاجتماعي الذي يبدو لكل ذي مشاهد بسبب فقد الأبوين، لدرجة أن بعضهم يبلغ سن الثالثة عشرة وهو مايزال يمص إبهامه أو يتبول في فراشه ،علاوة على ذلك فإن الطلاب يعانون من آلام متجددة من مسألة شعورهم بعدم الانتماء للمجتمع والوطن بل الكون وشعور الضياع ، أو النقص واللاوزن أو اللاقيمة لا أدري ماذا أسميها ،المهم أن السؤال الأكبر الذي نخر رؤوس هؤلاء الصبية الصغار والذي يعجز المربون عن الإجابة عنه
لماذا تركني أبواي بعد ولادتي ؟
وهناك أمر آخر مؤلم وأشعر بحكم أنني غير متخصص بغرابته ، وهو شعورهم بالخوف ، فهم يخافون دائما ومن كل شئ وقد التقيت أفرادا منهم عدة مرات ولحظت ذلك خوف دائم مستمر بسبب أو بدون سبب، أما المستقبل فهو قضية مرعبة ومجهدة لعقولهم البريئة.
يجهد المربون الذين هم غرباء عن الطلاب بالطبع، في تخفيف حدة هذه المشاعر والآلام لدى الطلاب، ويشعرون هم ذاتهم بثقل الألم وصعوبة التجربة ، وفي الحقيقة هي مسألة مريعة وصعبة.
شاهدت فيلما اسمه اليتيم عماد انتجته مؤسسة اسلامية وقد أخبرني شخص ذو اتصال بهم أن التصوير لكامل الفيلم تم في يوم واحد!!، وبصرف النظر عن ماحدث فيه وعن مستواه الفني والدرامي فإنه تطرق لقضية مهمة وأعطى اللقيط احتمالا جيدا لمسألة تخلي أبويه عنه ، وهو أن هناك من قام باختطاف هذا الطفل وهو رضيع رغبة في ميراث أبيه الغني ، وهما هنا أخواه لأبيه وتركاه عند باب أحد المساجد ليلا،
ولولا اقتباس ردئ في الفيلم لكان الفيلم معقولا، ذلك أن المربي الذي أشرف على مسيرة اللقيط التربوية كان يقول له ، أن الرسول وهو أفضل العالمين لم يكن له أب ولا أم ،
وليس هذا صحيحا بحال، فبالإضافة للتحايل الواضح على الفتى ،حيث أن النبي أدرك أمه إلى ست سنين ، وكان أبوه علم في رأسه نار، والقياس مع الفارق فإن المقارنة مع النبي مسألة مرهقة وهي عرضة لأن تفقد معناها عند أول رهان، و أول مناظرة.
يقول صديقي واصفا معاناة هؤلاء : أن أسوأ يوم في السنة لدى الطلاب هو يوم العيد ، لأنه بظلاله وفكرته الاجتماعية أو ماصورناه كمجتمع فيها، أصبح تأكيدا لغربتهم عن المجتمع وحصرا لهم في زاوية ضيقة ، وقد زادت أمانة مدينة جدة الطين بلة فجعلت مصلى العيد أمام مقر الدار ، أعني تلك التي يعمل بها صديقي بالتحديد، فصار الأولاد يشاهدون أهالي الحي يأتون بأبنائهم يدا بيد في تقارب حميم وصور محركة للمشاعر،لأداء صلاة العيد. وهنا تعود الأسئلة القديمة لتحفر في رؤوس هؤلاء الصغار ويعود الهم والحزن والألم.
لم يوافقني صديقي على تشجيعهم على مشاهدة فيلم طرزان لأنه يحتوي على الموسيقى ، كما ان فيه صور النساء ولعله يقصد الفتاة )جين( التي تشارك طرزان في بطولة الفيلم ، كما أنه يحتوي على قصة حب وعشق وغرام كما هي عادة ديزني ، وربما هناك بعض المشاهد التي تعتبر بالنسبة للمراهقين مثيرة مع أن جميع المراهقين حسب رأي بعض إخواننا المدرسين يجدون كل شئ مثيرا،وعلى الرغم من كل ذلك فإنني أعتبر المسألة أكثر أهمية وعمقا ودوره كمرب أو معلم يجعل هذا الفيلم فرصة يجب اهتبالها ولكن كيف ؟

من أعمق مشاهد الفيلم ذلك المشهد الذي يلعب فيه طرزان وهو صبي مع أنثى الغوريلا الصغيرة توكة ورفاقها، في مسبح الأفيال حيث اشترطوا عليه ليسمحوا له باللعب معهم أن يحضر لهم شعرة فيلكنوع من التعجيز ، وبجرأة إنسان الغابة انطلق أخونا طرزان يسبح حتى انتزع الشعرة من ذيل كبيرهم، في حين فزعت الفيلة من شكله الغريب ظانة إياه من سمك البيرانا المفترس فجفلت وهربت ، محدثة ضجة أشبه بزلزال ،
وأثناء هروبها حطمت الأشجار ودمرت المكان وكادت أن تدوس ابن إحدى الغوريلات لولا أن زعيم الغوريلات ، المسمى كشاك أنقذه
تعرض الجميع للتوبيخ من كشاك ولكن طرزان نال الكلمة القاسية في حوار بين كشاك الزعيم وأم طرزان بالتبني كالا
- انت عمرك ماحتكون واحد مننا
- أنت ما اديتلوش فرصة
- أديله فرصة ، كالا ، بصي علي ده عمره مش حيبقى واحد مننا

وفي نفس الليلة تفتقد أم طرزان ، كالا، ابنها فتخرج من منامها بحثا عنه لتجده بجوار مجرى النهر يلطخ نفسه بالوحل رغبة في أن يصبح مثل بقية القرود ، فتناديه
- طرزان انته ليه بتعمل في نفسك كده
- هو ليه شكلي مختلف
- عشان مغرّق نفسك طِينهْ
- كشاك قالْ :
- مالكشِ دعوى بكلام كشاك
- كشاك قال إني مش من العيلة
- تعال قرّبْ
وتأخذ يده لتضعها على صدره وتقول له
- سامع إيه
- قلبي
ثم تقول له
- تعال
وتأخذ برأسه وتضعه على صدرها وتقول
- سامع إيه
- قلبك
فتنظر إليه بحنان وتقول
- شايف إحنا زي بعض بالزبط ، فتهدأ ملامح طرزان بارتياح وسعادة ويقفز لصدرها بحب ويتأمل في السماء كمن حلت أمام عقله معضلة كبيره
ثم تتنهد هي وتقول
- كشاك مش قادر يفهم كده
يفكر قليلا ثم يقول أنا راح أثبت له
وينطلق من هنا طرزان في إثبات قادر على أداء كل شئ إن لم يكن بحواسه فبعقله وتدبيره ، كما أن الأغنية التي اختارها المنتجون تعبير قوي عن مفاهيم قمة في الروعة والجمال
ياإنسان يابن الحياة
ياانسان ممكن تطير
بكره ترفع راسك فوق
ياانسان قوام حتكون كبير
...
افهم أسرار الحياة
عشها بحكمة وانتبها
...
ياما حتشوف ياما حتلاقي
اسئلة بتدور جواك
بكرة تجاوب انته عليها
ياسلام بكره عليك ...

الفيلم أكثر من رائع
ينطلق من عمق الإنسانية ، وفي صميم المساواة بين الأحياء
يعلم أن الإنجاز الشخصي هو معيار تقييم الإنسان أو الفرد ،
وأن حماية الجماعة والقيام على شؤونها هو أهم مؤهلات الانتماء إليها
يعلم المعاقين أو المختلفين عمن حولهم كيف يتغلبون على إعاقتهم أو اختلافهم بالفعالية وعدم الاستسلام فطرزان عندما لم يمتلك المخالب صنع النصل واستخدم الحبال وصنع الأدوات
يعلم المنبوذين كيف ألا يتقوقعوا أنفسهم وأن يثبتوا للجماعة أنهم أصحاب حق في العيش بكرامة وحب ، وهو ما وصل إليه طرزان في النهاية "دون أن أحرق عليكم الفيلم لمن لم يشاهده"
وأروع مافيه الدرس الرائع الذي علمته ام طرزان له
طالما لنا قلب ينبض بروح بحب بحياة فنحن مثل بعضنا تماما
حتى الحيوانات علمتنا درسا في المساواة
فأين منا المساواة ونحن نملك التوراة والانجيل والقرآن