السبت، جمادى الأولى ٢٨، ١٤٢٧

الذاكرة الجينية - هل حدد أجدادنا كيف سنعيش؟

قبل فترة من الزمن طرحت هوليوود فيلما بعنوان
بطولة الممثل جان كلود فاندام (Replicant)
وتدور قصة الفيلم عن مشروع للوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية يقوم على تطوير وسيلة لمواجهة الإرهابيين عن طريق استنساخ كائن بشري في هيئة نسخة مطابقة من الإرهابي المطلوب باستخدام عينة من الحمض النووي من دمه او شعره على أن يتم العديل في جيناته.بحيث يحصل بين الأصل والنسخة المستنسخة شئ شبيه بالاتصال التخاطري الفوري ويعلم من خلاله ما يفكر فيه الآن وما سيقوم به وما الجريمة القادمة .
وعلى عادة هوليوود في صناعة السينما فلابد من إدخال الحبكة الدرامية التي تجعل من الفيلم قصة ومغامرة .
ولم اكن أتوقع أن يكون للموضوع علاقة بالواقع حتى شاهدت على قناة الجزيرة قبل فترة قريبة برنامجا علميا خطيراً يتناول دراسة مهمة عن " الذاكرة الجينية"

فقد أثبتت الدراسات مؤخراً أن هناك دلائل عملية على أن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الآباء للأبناء وذلك في الأمور التي يتعرض لها الأجداد.
و تمت دراسة عائلة تظهر على أفرادها أعراض سوء التغذية لأجيال وبدراسة ماضي العائلة تبين أن الأجداد عاشوا في منطقة من أوروبا ، تعرضت لموجة من الجفاف والقحط وولد أبناء الجيل التالي في تلك الظروف.
واستمرت الاعراض في الذرية حتى لدى أبناء عاشوا في الرفاهية بعد ذلك بسنين طويلة .

وقد أجرى العلماء دراسة على سلالة من الفئران، تم تعريض الجيل الأول منها لمبيدات حشرية بصورة معينة فمرضت لفترة ثم شفيت وكانت أجسامها تفرز هرمونات مضادة لتلك المبيدات ، فلاحظ العالم أن تلك الهرمونات استمرت في الأجيال اللاحقة مع أنه لم يعد هناك أي تعرض للمواد السمية التي كان مصدرها المبيدات

وهذا يعني وبالقياس على البشر أن إصابات بأمراض معينة كالسكر وفقر الدم قد يكون سببها عدم عناية الأجداد أو أحد الآباء بالتغذية في سنوات عمره وأدى ذلك لانتقال المرض عبر الجينات لذريته مما يفسر فقر الدم الوراثي والسكر وكما هائلاً من الأمراض
الأغرب من ذلك أن التساؤل كان يدور حول انتقال الصفات الشخصية والاضطرابات النفسية ، وهو أمر معقد وأقل تحديداً وليس مقيسا بصورة مادية بشكل جلي .
ولكن حدث أن تم ذلك في دراسة على الأمهات اللواتي كن حوامل في مركز التجارة العالمي عند ضرب الأبراج بالطائرات في احداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث أفرزت أجسامهن نتيجة للتوتر كمية هائلة من الأدرينالين وهو هرمون يفرز عند قمة التوتر في الجسم البشري ،
ولوحظ في ابنائهن ارتفاع نسبة الأدرينالين في الأحوال العادية عن المعتاد ، مما يدل على أن الحالة النفسية للشخص تنتقل عبر الجينات وهذا يفسر الكثير من القضايا التي كثر الجدل حولها.
أمر آخر مهم وهو أن هذا الانتقال أثبتت الدراسات أنه لا يتم في أي وقت بل إن هناك أوقاتا معينة في العمر إذا تم التخصيب فيها فإن الصفات تنتقل وتم توثيق ذلك في دراسة علمية برسوم بيانية لايرقى إليها الشك.

ومن خلال هذا الدراسة يمكننا أن نحلل الكثير من الظواهر التي تقع ويحار العلم في تفسيرها ،كما يمكننا فهم جوانب من الحكمة لبعض النصوص الشرعية النبوية.
كما انه يمكننا تحليل أمور مثل صعوبة تجاوز المجتمعات والأمم للمشكلات التي تواجهها ، ونغلق الباب نهائيا على خرافة الجين الذي يحمل في ذاته كل الصفات الجيدة ، وأن هذا الشعب أفضل من هذا ، وهذه السلالة أرقى من تلك.
إذ تعتبر هذه الدراسة بمثابة ضربة أخرى قوية للعنصريين وأنصار نظرية الجنس الراقي أو الجنس السيد أو الذين يرون بالتفضيل العنصري المنبني على أساس العرق ،
فالضربة الأولى كانت على يد العلماء الأنثروبولوجيين حيث نقضوا نظرية الجنس النقي وأنها ليست إلا خرافة، واستندوا إلى كم هائل من الدراسات العميقة، والملاحظات من أهمها أن من درسوا السلالة السامية وافترضوا اصلا واحدا لها لاحظوا أن أشكال جماجم عرب شرق الجزيرة العربية تشبه جماجم السكان الموجودين في الجهة المقابلة من القارة الهندية بينما أشكال جماجم عرب جنوبي الجزيرة العربية تشبه جماجم القبائل الأفريقية المتاخمة لها في ارض الحبشة وشرقي أفريقيا.

ونستطيع أن نفسر بهذه الدراسة أيضا ظواهر مثل استمرار العلم في عوائل معينة أو الشعر أو السياسة والمقدرة العسكرية
وعلى كل فالدراسة مهمة جداً وتعتبر كشفا علميا مهما في علوم الإنسانية، وهي على العموم تؤكد أن عليك عزيزي القارئ من اليوم أن تهتم بغذائك وصحتك النفسية والجسدية والعقلية من أجل أولادك وأولاد أولادك وأولاد اولاد أولادك وابحث كذلك عن شريك الحياة المناسب
.....مع تحيا ت: المفكر

العيادة التعليمية - أفكار حرة




ما الداعي للفكرة

:
عانت أختى ولفترة طويلة من مشكلات مع ابنها تتعلق بالمدرسة ، فدرجاته متدنية للغاية ، وهو لا يتقن المهارات الأساسية إطلاقاً ، والمحاولات التي تبذلها لمساعدته تبوء بالفشل الذريع.وبمبادرة عنترية من المعلم الفذ حاول – جبراً لخاطر الولد – ان يرفع من مستواه في التقييم فدفعه دفعا إلى المستوى التالي ليجد الطفل نفسه في عالم آخر وكأنه قروي دخل فجأة إلى مختبر كيميائي وطلب منه أن يستخلص أحد المركبات فوراً " على فكرة فالتقويم له سيئاته كما ان له حسناته بشهادة كثير من المتخصصين وقد رأينا بعضها"
ومن خلال أسئلتي له اتضح أن الصبي أصبح لدى المدرسين مثالا للطالب الميئوس منه، وانه تقبل هذه الفكرة وأصبح يتعامل معهم على أساسها بل ولا يكلف نفسه عناء المحاولة ، فإذا كان المدرس الذي يشرح ويفهم الطلاب ، يعتقد أنني لا أفهم فما جدوى المحاولة إذن.
المشكلة أن الولد يتميز بنباهة غير عادية ، وبتركيز ممتاز ، وبمقدرة لغوية جيدة ظهرت في سن مبكرة ، مما يؤكد أن هناك خطئا ما.
تساءلت وسألت وبحثت واتصلت ببعض خبراء صعوبات التعلم وزرت بعضهم ، وقد تخصصوا في الغالب في الحالات المرضية وحالات التخلف العقلي ، فوجدت كما كبيرا من الدراسات و الكتب حول الموضوع ، وطبعت حوالي ستين صفحة من الانترنت تركز على هذه المشكلة التعليمية بالذات ، وقد أشبع الغربيون : كالعادة ، الموضوع بحثا ودراسة ، وخلصوا بنتائج ووضعوا آليات العلاج ، وصمموا أنظمته، كيف لا فنسبة ظهور المشكلة تتراوح مابين 5-7 % وهذا خطير بنظرهم .
وبرغم تأكدي أن هذه النسبة في عالمنا العربي أضعاف ذلك الرقم، إلا أنني نظرت للموضوع من جوانب مختلفة.
-

- الحديث يتركز حول الصعوبات التعليمية التي تؤدي إلى عدم اتقان الطفل للمهارات الأساسية، ولا تتحدث عن تأخره في إتقانها. فالوقت المصروف والجهد المبذول للتأقلم مع المشكلة من جهة الطالب كان من الممكن أن يستثمر في تعميق فهم المفاهيم العلمية وتوسيع المدارك ، ولهذا يقل عدد الموهوبين والمبتكرين لدينا.
- يتركز الحديث أيضا على الجوانب التنفيذية و لا يتطرق لشعور الطفل تجاه نفسه، وفقدانه الثقة بقدراته، حتى التي يتميز فيها عن أقرانه ، فالمعلمون تعودوا على امتداح المتفوق تحصيليا من دون بقية الموهوبين فلا المتفوق حركيا ، ولا الرياضي، ولا الموسيقي، ولا الفنان التشكيلي يحظون بالاحتفاء اللائق بدورهم المأمول في المجتمع، ولا تتاح لهم فرص الإحساس بمواهبهم وتقديرها، الذي له أهم دور في حجم وعمق عطائهم فيها.
- يجمع من لهم خبرة في هذه المسألة على أن صعوبات التعلم أنواع كثيرة تختلف في أسبابها وطرق علاجها حسب المشكلة وسن الشخص ، ووضعه النفسي ، والوقت المتاح لحلها. ووو ، ومعلمو الصفوف الدراسية لا تتوفر لديهم القدرة على تشخيص الوضع بدقة إلا في حالات نادرة ، وليس من دور المعلم التعامل مع اضطرابات من هذا النوع ، وأفضل ما يستطيعه المرشد الطلابي أو التعليمي هو الإحالة أو مناقشة الجوانب النفسية مما يجعل الموضوع متروكاً مرة أخرى للصدفة و"البراعة"من قبل المدرس
- الطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم ويتجاوزها بجهد ، تبقى الآثار النفسية وتذكر المعاناة حاجزا بينه وبين الاستمتاع بالمعرفة في هذا المجال ولا يخفى أن الشعور بالمتعة والاشباع الذهني مهم للوصول لدرجات عالية من الفهم والاستيعاب والقدرة على توظيف المعاني التى تعلمها الطالب في الحياة العادية، وهذا يجعلنا نهتم بألا يتحمل الطفل مسؤولية تجاوز مشاكل كهذه لأن اثرها عليه غير مضمون ، وكل واحد منا لابد أنه يذكر موضوعا أو موضوعين أو عدة موضوعات وربما مادة بأكملها يشعر بأنها مستعصية على الفهم، بل مستحيلة.

لذلك جاءت هذه الفكرة.

الفكرة : يسمح للمتخصصين وذوي المهارة المشهود لم بإنشاء العيادة التعليمية ، وهي عبارة عن عيادة يتم من خلالها حل مشكلات تعليمية ونفسية محددة تجابه الطلاب والدارسين من مختلف الأعمار أو التخصصات" ملاحظة :هناك حالات لصعوبات التعلم تم رصدها وتوصيفها تتعلق بالمسنين ، ففي المجتمعات المتقدمة لا يتوقف الشخص عن التعلم حتى يموت ،وأتذكر هنا مقولتنا التراثية التى تحولت إلى أحفورة( أطلب العلم من المهد إلى اللحد)"
الفكرة تقوم على /
- ملاحظة المشكلة لدى الشخص ،
- -ثم عمل اختبار عملي لحصر عينة منها بدقة
- ومن ثم تشخيص الحالة ،
- وبعد ذلك التعرف على عادات الشخص وأسباب وجود المشكلة لديه تمهيدا للخطوة التالية وهي
- تصميم برنامج العلاج.

تتقاضى العيادة أتعابها نظير هذه الخدمات.
إضافة إلى خدمات استشارية خارجة عن نطاق الفكرة تتعلق باختيار التخصصات ، وتقديم شرح وتوضيح للطلاب الراغبين في تخصص ما بطبيعة ما سيتعلمونه فيه، وإجراء مقابلات لهم مع متخصصين فعلا في هذا المجال.
ومن خدمات العيادة كذلك تقديم خدمات تنظيم وإعداد اختبارات الذكاء والشخصية والقدرات التي وصلت لدرجة هائلة من العلمية والتقنين.
ومن الخدمات كذلك متابعة وتنفيذ برامج العلاج إذا رغب الشخص ، لقاء رسوم محددة .
أيضاً تقديم الاستشارات النفسية المتعلقة بالعملية التربوية والتعليمية.

لو أمكن أن تكون هناك عيادة في كل مركز تعليم أو توجيه
أو في كل حي فإذن لاستطعنا أن نصل إلى مرحلة رفيعة من العناية بأبنائنا الذين هم نحن في الحقيقة . والذين هم عدة الوطن غداً

ثمرات تطبيقها:
- أن يصل الطفل لأقصى استفادة من وقته وعمره.
- تقليل الهدر في الكفاءات الوطنية، والفاقد من المواهب الكامنة التي قد تعيقها صعوبات محتملة
- رصد المشكلات العضوية مبكراً وفصلها عن العوارض الطبيعية .مثل ضعف النظر ، والإعاقة، والاضطرابات الهرمونية.
- اكتشاف الانحرافات والأخطاء سواء لدى المعلمين أو الطلاب.
- تجاوز مشكلة جهل الوالدين بالأساليب التعليمية والمشكلات الدراسية خاصة التي تحتاج إلى متخصصين
- القضاء على وهم الطالب البليد الذي لا ينفع في شئ، فطالما أن الطالب حواسه سليمة وليس هناك إعاقة فهو قادر على إتقان المهارات الأساسية ومن ثم النجاح. وأذكر مقولة ذهبية كان أحد الدكاترة يقولها : المسألة في النهاية مهارات ،والمهارات تكتسب بالتدريب والإعادة والمحاولة. وحفظاً للفضل الدكتور هو د. محمد الثقفي ، رئيس قسم الرياضيات السابق ، جامعة الملك عبد العزيز بجدة. وهذا ينطبق على كافة العلوم.
وفي انتظار نقدكم وتعليقاتكم،،،

من أجل الوطن
فكرة: المفكر

الخميس، جمادى الأولى ٢٦، ١٤٢٧

أفكار حرة - سلسلة قادمة ـ هدية إليكم ومنكم

في محاولة لإنهاء عقدة التنظير ،
والبدء عمليا في الانتاج ،
رأيت ان أبدأ في تدوين شئ عملي غير النقد ، والتساؤل، وتوقع ما سيجنيه مشروع ما
حيث أننا كعرب لم نزل ننظر وننظر ،
وكلما رأينا أننا اقتربنا من لحظة الفعل .
اكتشفنا أن العالم تقدم في أفكاره وانتاجه ،
مما يطلبنا بالتفكير والتنظير مجددا
وهكذا نظل في دائرة مفرغة من التنظير، وإعادة التنظير
الذي لاجدوى له في الواقع
إلا إيهام أنفسنا أننا نصنع شيئاً
هناك ميزة جلية في المنظرين في الدول المتقدمة مدنياً
ألا وهي أنك تجد المنظرين فيها
أناسا عمليين بالدرجة الأولى
أو أناس لهم صلة وثيقة بالعمل المادي المباشر
وقل ان تجد من لم يقم عمليا بممارسة ما ينادي به
قد يحاول بعضنا أن يرد ذلك إلى طبيعة العقلية المادية ،
أو الاستثمارية لديهم
والتي تسعى إلى استثمار كل جهد ليعود كنقود كنفع ، كمادة
فأقول إن هذا قطعا ليس بصحيح
فالوحدة التي جاء بها الإسلام والتكامل بين أجزاء حياة المسلم كما أرساها النبي صلى الله عليه وسلم
لا ترفض هذا بالتأكيد
وإنما تؤكد على مسألة النية ، وأن يكون العمل يقصد به الثواب من الله
بإدخاله في أي باب مما يرضاه الله ويحبه
وهذا جانب استثماري أيضاً
فالإسلام حريص على أن يستفيد المسلم من كل أعماله بأقصى كفاءة
في الدنيا كمال وكفرص ، وكنجاح
والآخرة كثواب وأجر ورضا ومغفرة
لذلك رأيت أن أبدأ بكتابة أفكار
لا يجمع بينها إلا أنها افكار
أفكار حرة
قد يستفيد منها مسلمون
وقد يستفيد منها غير مسلمين
ولكنهم بالتأكيد إخوة في الإنسانية
ليست مقيدة بمجال
أفكار حرة
قد تكون أفكاراً جديدة ، وهذا ما أحرص عليه وأراعيه ، وقد تكون جديدة في مجتمع ، أو صناعة او مكان. المهم أنها ملهمة . حرة ، تعطي نظرة أخرى أو بعداً آخر للحياة أو الأشياء أو طريقة تصورنا أو تعاملنا مع شئ ما.
ربما احتاج إلى ان أصنفها حسب تصنيف موضوعي محدد في ذهني الآن ، ولكني أرى أن أؤجل ذلك لحين يجتمع عدد من الأفكار المدونة
ولكنني أبحث عن شيئين
أولهما : الدعم من كل الزوار والأصدقاء والذين شرفوا مدونتي بقراءة ما أكتبه فيها، بحيث يكتبوا ما لديهم من أفكار حرة ، وسأقوم بنقلها كموضوعات مع الإشارة إلى الكاتب الذي أتحفنا بها ومدونته.
الثاني : النقد والصقل والتعديل على الفكرة، أي فكرة موجودة في المدونة وإضافة تكسبها قوة .
في البداية أحب أن أؤكد أن الأفكار غير مقيدة بقيد ،سوى أنها قابلة للتطبيق، وأعتذر من الإخوة الذين لديهم تحفظات شرعية أو قانونية ، فالأفكار ستعرض بصرف النظر عن المستفيد منها . قد نحاول تلخيصها في البداية بما يسهل فهمها. ومن لديه تحفظات من الممكن أن يضيفها كتعليق ، مع تقديرنا لوجهة نظره وأفكاره .
ولكن ستبقى هي ، باسم من كتبها وبنصها الأصلي، فكرة حرة .
أيضا نود من كل زائر مدون أن يوضح لنا مصدر الفكرة في حين أنه تلقاها عن احد أو موقع أو مجلة أو مكان
أيضا يوضح مدى أهمية أو فائدة الفكرة وكيف ستسهم في تقدم أو تطوير مجالها
أيضا يوضح فيما لو طبقت أم لا ومدى النجاح
أيضا لا مانع من أن يذكر لنا من اين استوحى الفكرة ، وهذا وإن بدا أنه غير مجد ، ولكنه مهم في صقل
ملكتنا في التفكير
لدي ملف خاص فيه قصاصات تحوي أفكاراً متنوعة بوبتها باسم أفكار عملية سأدونها تباعا هنا.
وأتمنة جميع زوار مدونتي الكرام المساهمة في هذا العمل بالنقد والصقل والتطوير .
ها أنا قد بدأت فمن معي ؟

السبت، جمادى الأولى ٢١، ١٤٢٧

مساواة المرأة بالرجل - حوار مع عبده خال على قناة الحرة

كنت ممن شاهد باهتمام اللقاء السريع مع الأستاذ عبده خال على شاشة قناة الحرة في برنامج مساواة
وكم كانت دهشتي من المذيعة التي تمر على الأسئلة السؤال إثر السؤال وتلقي القضية تلو القضية منتظرة إجابة سريعة و قاطعة على أسئلة حساسة إجابتها لا تمثل الضيف فقط وإنما تمثل دولا وشعوباً وفي موضوع يعتبر الأكثر حساسية بين الموضوعات التي يمكن طرحها
.
لم توفق المذيعة في إدارة الحوار ولا في التعامل مع العبارات ذات العمق التي استخدمها الضيف والتي تعبر بدقة عن الموقف وما ينبغي أن يدور الحوار فيه
ولم يعط الموضوع بتشعباته الوقت الكافي لمناقشته وتناوله ، بل كان اللقاء أشبه بمحاولة دائبة من المقدمة للخروج بوجهة نظر عارية أو موقف في مواجهة فكرة ، وهذا هو الذي دفعني للكتابة

انتشار المعاكسات والتحرشات بالنساء في المجتمعات الخليجية المحافظة ، أكثر منه في غيرها
حساسية الموضوع والجهد الكبير الذي يتطلبه لمن يتصدى للحديث فيه جعل الاخت التي تدير الحوار أشبه بمن ينكأ الجروح لا أكثر ويكيل الاتهامات وفق خلفية مسبقة .
لقد بدت أمام المشاهد البسيط كمن يتشفى في الشعوب الخليجية بالارقام والاحصائيات عن نسب الطلاق أو العلاقات خارج إطار الزواج أو زيارة المواقع الإباحية . إضافة إلى انتقائية في تناول جوانب الموضوع لا يفسرها إلا الرغبة في إرغام أحد اثنين( الرجل) أو (ثقافة المجتمع الخليجي).
لم تكن المناقشة نزيهة في استخدامها لللأرقام لدرجة أن الضيف بصورة لا إرادية شعر بأن من المهم التعقل و تناول القضية ضمن إطار دراسة الحالة ضمن سياقها الثقافي قبل التسرع بإطلاق أحكام وتجريم شعب أو ثقافة .
ولست في مقام التقويم أو التخطئة ولكني أجزم أن الأستاذ عبده خال لم يكن يحب أبدا أن يطرح الموضوع بهذا الأسلوب ،هذا إلى أنه دائما ممن يحبون النقاش الهادئ المتعقل.

الأمر الذي أريد أن ألفت النظر إلى حجمه، والذي بدا لي في لهجة المذيعة وأسلوبها وهو أمر يكاد يشمل كل متكلم عربي في عصرنا سواء أكان محافظا أم متحررا . داعية تقدم أو تخلف هو عرض النموذج في مقابل نموذج آخر . ونقد الواقع في مقابل واقع آخر بمعنى أنه ليس هناك استقلالية في التفكير- أو لنكن متدرجين قليلا-ليس هناك خصوصية في التفكير. فالكل ينطلق في نقده حسب أسلوب : الخطأ لدينا (نحن) في مواجهة (الآخر الناجح) والمصيبة أنه لا يعرضه كجزئية لدينا في مقابل جزئية لدى الآخر بل يعرضه ككل لا يتجزأ هو (نحن) في مقابل كل لا يتجزأ هو (الآخر).
أليس من الممكن وجود نموذج ثالث معدل هو الصورة الجديدة التي نريد بصرف النظر عن البيئة التي استقيت منها طالما أننا أصلحنا فيها الجزء الذي رغبنا في إصلاحه؟
والمنظومة الغربية التي تتخذها المذيعة نصا تستشهد منه له ليست ممكنة التطبيق في كل مكان بل في أي مكان بدون إجراء تعديلات . وأقرب شاهد على هذا - إذا استشهدنا بطريقة المذيعة - الدول الأوروبية فهي تعبر عن القيم التي تتشارك في الأسس والجذور ومع ذلك نجد أن قوانينها متباينة لأنها تدرك الاختلاف الذي تفرضه طبيعة البيئات والتجارب التاريخية والأوضاع البيئية.
وعليه فإننا بحاجة أولاً لمقدار غير يسير من الوعي بالذات خطئه وصوابه لنعرف ما ينقصنا أولا ثم لنعرف ما هو حجم التغيير المطلوب، ولا أعني بالتغيير الحذف والاستبدال شرطا ؛ فقد يكون التعديل على شئ ما لدينا أيسر وأفضل وأصح من جلب الصورة الناجحة لدى الآخر .
إن نقد الذات بالنظر إلى الآخر فقط ،برأيي خطأ . فالذات هي محل التغيير ولابد أن تؤخذ بالاعتبار عند جلب الوصفة أو إحلال النموذج.
أنا أعذر المرأة عندما تثور على ظلم عالمي استمر لقرون وعلى مختلف المستويات وعلى لإصرارها في الحصول على حقوقها التي كفلتها لها الشريعة ولكن عندما تثور كعاصفة هوجاء تقتلع الأخضر واليابس وتحطم كل شئ فأنا أطالبها بالتعقل.
ألوم المرأة على انطلاقها في طريق المرأة الغربية من ناحية أنها- اي المرأة الغربية- سعت إلى المساواة من خلال الأنظمة والقوانين ولكنها لم تزل تكافح في سبيل نيل المساواة في أمور أخرى. وليست بنائلتها إلا إذا نجحت في تغيير العقلية التي تسير بها القضية .
المرأة الغربية ثارت على الرجل باستخدام أدواته وأثبتت وجودها ومكانتها بفرضها نفسها بديلا عنه . وهذا برأيي خطأ فادح .
ربما لم يكن الرجل في الغرب مستعدا ليفهم المرأة لو لم تحدثه بلغته ( القوة ) وتلكمه وتصرعه. وهذا إنجاز؛ ولكن الصورة النهائية التي ستنتج ليست هي المرأة التي تريد أن تكون .
أجل لن تستريح المرأة لأنها أيضا وبصورة أخرى صارت أسيراً للرجل حيث جرها إلى أرضه وأجبرها على استخدام تقنياته.
إنها بحاجة إلى ما حققت من إنجازات ولا يعني هذا التخلي عن المكاسب المحققة ولكن الطريق أمامها ليس سهلا.
ومشكلة المرأة عالميا أنها لا تستفيد من القدرات التي فطرها الله عليها .ولا تستفيد من نقاط ضعف الرجل وأعني بنقاط ضعف الرجل أي المناطق التي لا يحسن الرجل العمل فيها وهذا برأيي أفضل ما يمكن للمرأة أن تبدأ به في معركة المساواة .
هل وعت المرأة حقيقة أنها قد تحصل على المساواة فعلا ولكن في عالم غير حقيقي وغير سعيد وغير منتج بناه الرجل بجشعه وطمعه وتنافسه اللانهائي على السلطة والقوة والنفوذ والسيطرة
.
لو فسرنا المساواة تفسيرا ماديا لقلنا اتركي الامر على ما هو عليه فأنت على المسار الصحيح ولكن لو فسرنا المساواة تفسيرا إنسانيا لوجدنا أن الامر مختلف تماما .
فالعالم – إحصائيا- يسير لمصلحة الأشرار والموازين فيه مبنية على أساس الجشع والاستغلال والأثرة
وإذا كانت المرأة هي صاحبة الرقم الأكبر في جميع إحصائيات ضحايا الاستغلال والمعاناة فإن الأحرى بها أن تحاول بناء عالم جديد تكون فيه هي الأقوى و هي الند أو المساوي لا أن تحاول المساواة في عالم يسوده الظلم وضياع الحقوق والاستغلال!!.

خدعوك فقالوا : أوكساب




ضجة غريبة أثيرت حول الموضوع سببها خلاف لفظي أولاً ثم عدم تحديد نقاط الخلاف بدقة ثانياً ،وأخيراً كالمعتاد التعصب الأعمى ، وكـ(مفكر حر) رأيت أنني أستطيع نقد التجمع و أظن انني وضعت بعض الملاحظات في الصياغة ،. ولأن الانترنت وسط حر. راعيت الأفكار فقط ، والحقيقة لاغير ، وقلت رأيي بحرية وقدمت نقدي بكل وضوح وأنا في استعداد للرد. فليسامحني الطرفان،

ماذا أضافت أوكساب

قرات عن اوكساب عند زيارتي لمدونة الآنسة الكريمة الدكتورة،ثم رأيت الرجوع للمصدر الأساسي فزرت موقع التجمع على العنوان: http://www.ocsab.com/ فماذا رأيت؟

أوكس....آب.......... عجب عجاب

منذ ان سمعت بالاسم شعرت بالأسى فالترميز المأخوذ نصاً عن المسمى بالانجليزية أكد فعلاً أننا مستوردون، حتى التسمية لم نستطع أن نوجد مسمى عربياً ينبع من حضارتنا وقيمنا. نحن المثقفين والأدباء والكتاب فما بالك ببقية فئات المجتمع التي تتلقى عنا وتنقل ما نقول.

ملاحظات صارخة :

يعتذر التجمع عن نشر كل ماهو تافه؟؟!!
من يحدد ماهو تافه وما ليس بتافه ، ومن أنت حتى تعتذر عن مدونتي لأنها برأيك غير مهمة وكما تقول " تافهة" ، نحن هنا امام قضية جدلية نسبية لا مجال لتحديدها ،
كثير من القضايا اليوم كانت في زمن ما تافهة ،
كثير من الانتاجات الفنية قيل عنها يوما ما إنها تافهة ،
كثير من الأدباء رفضت كتاباتهم ولم يرض عنها الناشرون لأنها بنظرهم وبالنسبة لعصرهم تافهة.
ثم أصبحوا قادة التجديد وشكلوا النظرة الجديدة وقلبوا معيار التوافه.
مجتمعنا الإسلامي والعربي رفض أشياء لأنها تافهة احتقر الدنيا لأنها تافهة بل ملعونة ، ونبذ الصناعات والحرف والعلوم الدنيوية لأنها تافهة ثم احتاج إليها وركع للغرب يستجديه إياها اليوم، وقد كانت بالأمس تافهة!!. الموسيقيون الكبار الذين عدلوا نظرة البشر للموسيقى كان ما يقومون به أمر تافه. هكذا البشر ، وهكذا المبدعون ، المشكلة أننا نحن المسلمون وبالأخص العرب لا نستفيد من التجارب ولا نفهم بعد أن الجديد يحمل معنى مختلفاً يجب تأمله لا ركله ونبذه .
وهذا مظهر من مظاهر التخلف الذي يكسو طروحات معظم الإسلاميين اليوم.
إن ثقافة العولمة ( ولاتتسرع في الظن أنني أقصد المفهوم الأمريكي للعولمة) تقبل بالشائع والمنتشر والمطلوب على أنه قيمة بذاته ، وما يباع هو ذو قيمة وإن لم نعرفها ، لأن البشر قبلوا به واهتموا به وتابعوه.
وهذا جدل قديم في التراث الإسلامي وهو مسألة المنفعة ، وإضاعة الوقت والمال ، بل إن بعضهم تكلم عن عدم جواز بيع ما لا نفع فيه ، لا بل ما لم يذكر الشرع نفعاً فيه .
ولو نظرت لمؤلفات العلماء المسلمين ، خذ مثلا من اهتموا أو كتبوا في العلم وفضله ستجد أنهم يصنفون العلوم الدنيوية والصناعات والحرف وهو ما نسميه اليوم ( التكنولوجيا) في فئة العلوم الدنيا ويصفونها بأوصاف لا يستطيع أي عاقل اليوم أن يتفوه بها وإلا لعددناه متخلفاً، إذ أنها أنقذت البشرية ومازالت من كوارث عظيمة وخلصتها من أعداء طبيعيين وغير طبيعيين كثر. وأكثر ما يتعلق به هؤلاء نقولات قليلة متناثرة عن الشافعي ومدحه للطب وحثه المسلمين على الاهتمام به وأنه نصف العلم ( مع ما في هذه العبارة من المبالغة فكل علم يعتبر في بابه سيدا ولا مجال للنظرة المجتزأة والأنصاف والأرباع) . أيضا الكيمياء التي كانت توضع هي والسحر والشعوذة في سلة واحدة !!.

المدونة لماذا إذن؟؟؟

إذا كنت ستضع شروطا على المدون وما يكتب وتزن كل ما يكتبه بميزان عقلك الذي هو خاص بك أنت ، فما فائدة الحرية التي أعطاها فضاء الانترنت المعاصر،
كيف يرضى كاتب أن توضع قيود على فكره وقلمه؟
والمشكلة أنها قيود لا تقوم للحجة والنقاش ومبنية على آراء أشخاص مثلهم مثلي.
ثم ما رأيكم في مسألة الكاتب الذي اتخذ من المدونة وسيلة لاختبار أفكاره وأخذ رد فعل القراء تجاه ما يكتب أو استشارة أصدقائه فيما يمكن أن يعدل فيها أو من يريد تنمية قلمه ورفع مستواه ؟.
إن هذا التجمع لايصلح له بلا ريب. إذن التجمع هدفه البحث عن كتاب جاهزين ، فليكن شعاره " الكتاب أو الناشرين المحترفين المدونين السعوديين" ولا يقتصر على المدونين لأن هناك مدونين سعوديين هواة أو أحرار رفضهم التجمع.
إن الشروط التي وضعها التجمع ماهي إلا الرقابة الأبوية التي نريد فرضها على كل شئ . على الفكر ، على الثقافة ، على الأدب ، على النفس.
والتي تظهر في عدة صور . من هيئات وقطاعات ومراقبين ومشرفين ومفتشين . قائمة لاتنتهي .

وفي مدونة ما كتب أحدهم أن هذا التجمع ما جاء إلا بعد تخطيط طويل وخطى ثابتة ، فماهو التخطيط الطويل وأين نرى آثار الخطى الثابتة، والشأن كما ترون؟
. اين صوت المدونين؟
، الصفحة الأولى لا تعرض إلا من زار المدونة حديثاً ، ومن مدحها قريباً ، ومن انضم إليها هنا ومن كتب عنها هناك ، المدونة في الصحف ، المدونة في الكتب، وهكذا ، استقبل وودع.

الديانات السماوية

أي حلف سياسي أملى على المؤسسين للمدونة هذا الشرط ، ولماذا الأديان السماوية فقط. إنك تحكم على بقية المقدسات والأديان بنها حمى مباح ، ثم ما ضابط السوء أو الإساءة ، وهل النقد الواعي المنضبط والتساؤلات البريئة لأي دين تعتبر إساءة ؟. للمسيحية واليهودية بالطبع لن تكون إساءة ولكن للإسلام ؟، أظن المنطق سيختلف . يجب أن تكون هناك حرية للفكر، كن معقولاً وعادلاً واكتب: التجمع غير مسؤول عن أفكار ومحتوى المدونات المسجلة لديه ولن يعرض على صفحته ما يخالف شروطه ، لكن لا تقيد الآخرين.

الذي لا يواقفنا فهو عدونا... وجهة نظر أمريكية مئة بامئة

ورد في نص " أهدافنا" والذي يعتبر بالنسبة لأي تنظيم أو تجمع فكري أو بشري بمثابة بيان تحديد الهوية الآتي:
( تكوين مجتمع رسمي خالي من المدونات التي لا هدف لها والتي تعيب مجتمع المدونين )
احذفوها بالله عليكم ، ألا تكتفي المدونة بالإقصاء بل وتسعى إلى إضعاف و إلغاء وقتل المحاولات المخالفة؟ ، ماهذه النزعة السلطوية ؟، وأين حرية الرأي ؟، وأين ستجدون من ينقدكم من أخطاء الغد والمستقبل ؟..

هل كل ماهو شخصي .... بالضرورة غير هادف؟

يقول مدون شروط التجمع:
ونعتذر عن استقبال طلبات إشتراك المدونات ذات الإتجاه الشخصي الغير هادف ( يوميات ، مذكرات ، فضفضات شخصية .. الخ( .
ولو نظر أي من هؤلاء لأي كتاب في البحث العلمي وتتبع مصادر المعلومات ، لوجد أن المذكرات واليوميات والخواطر هي من أهم مصادر المعلومات، خاصة في الدراسات المعمقة والدراسات النفسية ، بل إنها تعد ضمن مصادر المعلومات الأولية لا الثانوية ، أضف إلى ذلك أن خواطر وفضفضات أديب ، هي ثروة علمية لا يجب إهدارها. كما أن هذه الأنواع من النصوص تعتبر وثائق هامة في الحروب وحياة الشخصيات الكبرى .
أم أن التجمع يرى أن هؤلاء الكتاب لن يكونوا يوما من الشخصيات الكبرى ؟
كما أن الكثيرين ممن يدرسون الأعلام والمفكرين والأدباء والقادة يهتمون بما كان يكتبه ذلك الشخص في مذكراته ويعتبرونها أهم مصدر لفهم حياته وقراراته وتطوره المستقبلي وما نتج عنه في الواقع،
وما الذي يعيب تاريخنا العربي إلا أنه يخلو من مثل هذه الكتابات إلا قليلا ولا يجد المؤرخون شيئا منها- على ندرته – إلا طاروا به فرحاً. فتاريخنا أشبه ببيانات سياسية يلقيها متعصبون أو منتمون لتيارات معينة،وانظروا في نقد المؤرخين لكتب التاريخ وخلفيات أصحابها العقدية وانتماءاتهم السياسية أثر ذلك على كتاباتهم ، انظروا مثلاً أثر التشيع في كتابات المسعودي في مروج الذهب.
ما الذي بقى عن الحياة الجاهلية إلا قصائد وخطب الشعراء والحكماء التي ماهي إلا هذه اليوميات والفضفضات التي يريد التجمع أن ينفضها عن صفحته.

أتوسل إلى سعادتكم بقبول طلبي..

اقرأ معي :(أن يكون مقدم الطلب سعوديا.)
يبدو أن من صاغ نصوص بيان التجمع متمرس في العمل في الدوائر الحكومية الرسمية ، فلهجة الاستعطاف ونبرة المرتمي على أعتاب الباب العالي لا تفارق نصوصه ، أم أن هذه الصياغة وسيلة للحفاظ على صورة التجمع أمام أعضائه ؟ ربما.

الابتعاد عن العنصرية بكافة أشكالها

ما راي التجمع في مناقشة العنصرية كداء مستشرٍ في مجتمعنا؟ أم أن ذلك من العنصرية أيضاً؟
ثم يشرحها ويقول (الابتعاد عن التعصب و العنصرية بكافة أشكالها ( عنصرية ضد قوم ، ضد شعب ، ضد لون ، ضد جنس .. الخ ( . . عجبي

أن يكون سعودياً أو مقيما

أن يكون سعودياً فهمناها أما أن يكون مقيما ، فوالله أعيتني هذه ، هل يعتبر المقيم في السعودية سعودي ؟ لا أظن.
هل المقصود أن تكون الكتابات معبرة عن الثقافة المحلية والروح المحلية ، في إشارة إلى أن أناساً يقيمون دهوراً في السعودية ولم يحصلوا على الجنسية ، مع أن ثقافتهم سعودية مائة بالمائة؟. ربما
هل هذا سيفيد هدف المدونين بأي شكل ، بمعنى هل يخطط التجمع لتقديم منحة أو مكرمة أو هبة من جهة تضر وتنفع ويريد التأكد من أنه لن ينالها أي أجنبي أو لن تصرف إلا في السعودية؟ لا ندري
ولكن نحسن الظن بأن الهدف فكري وأنها زلة قلم تعود على كتابة المعاريض والاستشفاعات ، وأنها من أجل الحقيقة، والوطن.

نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ...

من أكثر ما لفت انتباهي هو عدم الإجابة على السؤال البدهي والمعقول ، ذلك الذي سأله صديقنا (وليد) صاحب المدونة المسماة (http://www.waleed.cc/blog)،"قمت بالتسجيل في اوكساب ولكن حقيقة لا اعرف إلى الآن أبعاد أو فائدة هذا الموقع !ماذا يعني لي كمدون ؟ اقصد ماذا سيضيف لي وماذا أستطيع أن أقدم له ؟" وذلك بحق سؤال منطقي فماهي الفائدة التي ستعود علينا أفرادا وجماعات من مثل هذا التجميع الذي من الممكن أن يتم بدون أن أسميه بغير اسمه وأضع له مزايا وشروط وأحكام
- المسألة كلها برأيي عبارة عن أخذ موافقة كتاب احرار غزيري الإنتاج على نشر انتاجهم تحت مسمى لايمت له بصلة ، وخداعهم بعناوين براقة واختراع لفظة مجتمع كنوع من البهار اللفظي . ومن ثم إيهامهم أنهم هم المستفيدون من اشتراكهم في مثل هذا التجمع

الأمر الآخر ماهي خصوصية الانتماء السعودي التي تجعل المسمى ذا أهمية ووزن ، إن هدف الرابطة واضح في ذلك : خدمة المدونين بشكل خاص ومستخدمي الإنترنت بشكل عام
.بالله عليكم ما هذا؟
وخدمة المؤسسين لهذا التجمع؟
وخدمة الجرائد والمجلات التي تبحث عن كتاب جدد بعد أن أعيتها ثقافة الجيل الضحلة؟
وخدمة من يهتمون برصد الاتجاهات في التفكير والجديد والغريب والظواهر الفكرية من أهل التسويق وغيرهم؟ أليست كل تلك في الحسبان؟ إن هذا لبهتان.

ركوب الموجة

- يبدو أن من أنشأوا المدونة أرادوا ركوب الموجة السائدة وهي شيوع ظاهرة المدونات والبلوغرز والاضطلاع بدور ريادي فيها وقد تحقق لهم بعض ما أرادوا باللقاءات الصحفية والاستضافات التي لو تأملوا لوجدوا أنها مجرد فراغ كان المراسل يرقع به فراغ فترة البث، أو فضاء الصفحة ، أو أنه منتظم ضمن فكرة يدعو لها أحدهم في مجال آخر كالتربية والشباب والثقافة لا أنها سبق إعلامي بحد ذاتها.

لو أن هؤلاء أنصفوا لتكلموا بصراحة أن جهدهم ماهو إلا تكرار لجهود سابقة ومتفوقة حاولت جمع المدونات وبطريقة أرقى وبدون عبارات طنانة وأسماء رنانة.
فهناك مواقع تجمع البلوغرز وتقدم خدمات حقيقية من خدمات تصنيف وتصميم وستايلات وتنبيه وغير ذلك وبدون كبير إدعاء. كما أن المواقع العالمية الكبرى قد فرغت من مسائل الدعم التقني وقطعت شوطا هائلاً وما بيننا وبينهم مسافات فلكية فما الأمر إذن؟

تجمع فكري ...( سعودي ) ؟!!

أعود لمسألة الخصوصية السعودية ، وأتساءل هل المدونات المجموعة تشكل تجمعاً إعلامياً ، فكرياً أدبياً ، أم هي مجرد أساليب تعارف منمقة على غرار ماهو موجود بشكل أفضل وأكثر ترتيباً في المواقع الأجنبية.
هل التجمع أو ( المجتمع) سمه ما شئت ، بمثابة رابطة أو جمعية للكتاب السعوديين في الانترنت.؟
إذا كان الأمر كذلك فقولوها صراحة ودون تزويق.
وعندئذ فهناك ألف سؤال وسؤال عن أمور كالنظام والخصوصية والحقوق الفكرية والتعريف والهوية الإلكترونية والقيود والمجلس التأسيسي والاشتراكات والكسب من وراء الموقع وعوائده في حين انتشر صيت التجمع ، والمؤسسون ، والعلاقات بين الأعضاء , مالذي يحدث عند مخالفة أحد الأعضاء لأحد من الشروط ؟و و و. ولا أدل على حالة الغموض والتخبط التي يعيشها بعض أعضاء التجمع من هذا النص لأحد الأعضاء ولن أذكر اسمه (صراحة الغموض كان يحيط بأوسكاب وللأسف مازال, مادورنا نحن أعضاء المنظمة؟هل سيقتصر دورنا على أتباع التعليمات و الأنصياع للأوامر و الشروط)... وشهد شاهد من أهلها.

ملاحظة منقولة لكاتب منصف

الكاتب ( م.س. احجيوج ) http://mshjiouij.blogspot.com/
1. لو سمحتم لي بالتدخل، وأنا لم أقرأ كامل هذا الموضوع إنما قرأت عن الخلاف سابقًا، فإن المشكلة كما أرى تتعلق بالاسم: “المجتمع الرسمي للمدونين السعوديين”.
المشكلة هنا في صفة “الرسمي”. فاعتبار المجتمع تمثيل رسمي للمدونات السعودية هو إجحاف في حق المدونات التي لم توافق على شروط المجتمع.
أوكساب كما أرى مجتمع تنظيمي، لذلك من الخطأ إضافة صفة “الرسمي” إليه. يفترض في تلك الصفة أن توفر للكل إمكانية الانظمام، بشرط وحيد هو أن تكون المدونات سعودية. غير ذلك لا أتوقع أن ينتهي هذا الخلاف!


فكرة جيدة...ولكن

برأيي أن الفكرة جيدة ولكن الشروط يجب فوراً إعادة النظر فيها ،فهي بدون هذه الشروط فرصة ليستفيد أناس متقاربو الفكر من بعضهم ولتعميق الوحدة الوطنية السعودية التي تحتاج إلى تعميق أكثر وتأكيد عليها في مواجهة الإقليمية والقبلية التي لودخل القارئ لأعماق نفسه لوجد أنها هي المشكل الرئيس لاندفاعاته ولي موعد معها ومعهم في موضوع ساخن جداً عن التعصب.

هل تنصح بالاشتراك ؟

إذا كنت مهتما بالتعرف على أشخاص يفكرون بنفس حجم وأفق عقلك ، ولا يخالفونك في أي شي، يعظونك وتعظهم ، إذا كنت وحيدا وتبحث عن" ونسة" من نوعك وأسلوبك ولا تتخطى ممنوعات مجتمعك الصغير، إذا كنت تبحث عن أسماء لامعة تضيفها لنفسك أمام الآخرين وتتفاخر بها " على عادتنا نحن السعوديين"
فاشترك فوراً ... والآن.

ملاحظة /:
قد يظن قارئ أنني متحامل على التجمع، أو أنني غير مؤيد لأهدافه السامية ، فلا والله أنا مجرد مفكر حر ، ومواطن صادق وهذه بلدي أحمل جنسيتها وأقدم الغالي والنفيس فداء لها وهؤلاء إخوة في الوطن، ولكن معذرة فلساني صارم لا عيب فيه ، وأنا قبل كل شئ مفكر حر

المفكر الحر

الجمعة، جمادى الأولى ٢٠، ١٤٢٧

استثمار المقاطعة: نقاطع من قاطع فلسطين


فكرة ظهرت لي
وأنا أقرأ موضوع في مدونة"جمال المخ والحكمة" فصممت أن أسعى لنشرها

الفكرة تلح على بقوة وسارسلها لأصدقائي

أرجو من أي قارئ عزيز مناقشتها في المنتديات وغرف الدردشة وعلى الإيميلات ولكن أولا نود صقلها سوياً

---------------

مصادر الفكرة

أولاً

هناك ضغط اقتصادي على الفلسطينيين يتمثل في

حجب المساعدات عنهم

قطع الحكومة الاسرائيلية امدادات الطاقة عنهم

اعتماد الحكومة الفلسطينية على المساعدات فيدفع الرواتب

انعدام الموارد الرئيسية للفلسطينيين عدا المورد البشري

الانتاج القومي الفلسطيني يتركز في العمالة والتي غالبا ما تكون غير ماهرة والزراعة ، وحوالاات المغتربين.

ثانياً

التحرك الدولي والعربي والإسلامي ضعيف لماذا

الضغوط الخارجية

معظم الدول باستثناء دول الخليج لا تستطيع دفع معونات فلديها ما يكفيها

هناك دول لاتريد التعامل مع حماس وترغب في قطع الحبال معها وإفشالها حتى لا يقوى عود الإسلاميين في الدول الأخرى

حجب المساعدات ومخاوف من ضياعها

- العلاقة مع فلسطين بالنسبة لبعض الدول غير مجدية إلا من ناحية الأمن الاستراتيجي العربي وليس هناك فوائد مادية قريبة على الأرض

ثالثاً

هناك قدرة للشعوب الإسلامية والعربية على تقديم العون للفلسطينيين

--------------------------

الفكرة

يعاني الفلسطينيون من


بطالة

موظفون لايأخذون رواتبهم

انعدام التنمية

لو استطعنا عربيا وإسلاميا الدعوة لشراء وتسويق كافة السلع والبضائع والمصنوعات اليدوية أو الآلية الفلسطينية ( يمكن أن يتم ذلك عن طريق وكالة تسويق كبرى واحدة موثوقة ) تضمن تصديرها وتغليفها بشكل فاخر وإيصالها للمستفيدين مع أجور شحن مخفضة من الدول الناقلة " على غرار ما تفعله مع الدول الصديقة" سوف نشجع التجارة الخارجية سوف ندعم الأسر الفلسطينية سوف نوصل البضائع والمنتج الفلسطيني سوف نضخم حجم المساعدات سوف تتحمس شركات لإقامة مصانع في فلسطين لأجل الاستفادة من أن البضاعة قطعا ستشترى أي أنه ليس هناك مخاطرة، وبذلك ستتوفر فرص عمل ،سوف يزول هاجس الكثير من الجمعيات الفلسطينية من مسألة النقص الحاد في الحاجات الأساسية وتتفرغ لمسائل مثل التعليم

والتثقيف. وتنظيم المقاومة

---------------------

المطلوب الآن


- مراسلة أكبر عدد من وكالاات التسويق الاحتررافية بالفكرة لأنهم يملكون المعرفة والوصول لكبار التجار الذين بإمكانهم إطلاق شرارة البدء

- السعي لأن ينشر هذا الخبر أو هذه الفكرة في قناة ذات نسبة مشاهدة عالية أو مجلة شهيرة أو مجلة رجال أعمال

- السعي لأن يقوم مسؤول كبير أو قائد أو شيخ متبوع أو شخصية إعلامية بالدعاية لهذه الفكرة والحرص على أن ينطلق الجميع بالتزامن بحيث لا تتمكن القنوات الإعلامية المسيسة والتابعة للغرب من إجهاض الحملة مثل قناة الحرة

- صياغة خطابات ورسائل بليغة توجه إلى اشخاص أثرياء مؤثرين بأعيانهم

- خمسة أشخاص متحمسين للفكرة فقط خمسة مستعدين لبذ ساعتين يوميا لمدة أسبوعين.

المفكر ...

أعظم هدية لطفلك

يتساءل الكثيرون عن اهم ما يجب أن يقدمه الوالد لابنه

ماهي التربية السليمة التي يرغب كل أب في توفيرها لابنه؟
أعلم أن الجواب في بعض العائلات قد لا يوجد لأجيال بل لقرون ، وقد لايوجد أبداً

وقد يقول قائل إن هذا من الأسئلة التي لاجواب لها في الحقيقة ، لأنه ليس هناك تربية مثالية طالما أن هناك قيم عديدة ومعتقدات أكثر من أن يشملها العد ، وتصورات لهذه المعتقدات لانهاية لتعددها ، إذ لكل فرد تصور دقيق خاص به لتفاصيل ما يعتقده .

إذن المسألة شائكة ، ولكن أظن أنني أعرف وصفة تصلح للجميع عما يجب أن يقدمه الأب لابنه من تربية
برأيي أن أهم ما يجب أن يقدمه الأب لابنه هو تحرير عقله ، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، تحرير عقله من التبعية لأي شئ سوى الحقيقة . بحيث يعلمه أن كل شئ غير حقيقي وغير مطابق للصواب فهو زائل مؤقت ويجب أن يبقى في أذهاننا أنه خطأ حتى ولو بقي آلاف السنين.
هذا هوالجانب التربوي الذي يغلب أن يعاتب الرجل والده بشأنه عندما يبلغ سر الرشد
لماذا لم تكشف لي الحقائق؟ أو لماذا تركتني أعيش في وهم؟
الأمر الآخر - وهو فرع عن الأول - أن على الأب أن يضع للإبن الأشياء في أحجامها الطبيعية ويرتب له الأولويات ترتيبا واضحا منطقيا في كل أمور الحياة، و ويهتم كل الاهتمام أن يكون للابن حاسة دقيقة في المفاضلة بين الأمور وتحديد ماهو مهم وماهو الأهم وما هو أقل اهمية .
إن تدريب الابن على هذين الأمرين وإبرازهما في حسه ووعيه وجعلهما المعيار الأول لسلوكه سيجعل من الممكن تكوين حاسة النقد لديه مما يجعل حياته أسهل وأضبط وأحكم .
المشكلة براينا الآن تكمن في أن الأب( أو الأم طبعاً ) قد يضع ترتيبا للمفاضلة بين الأمور مخالفا للصواب أو أنه غير مبني على الحقيقة
وهنا يظهر الجانب الأول وهو تقديس الحقيقة وتقديمها على كل شئ بحيث تكون هي معيار الصواب والخطأ

لو أن الواحد منا اهتم بهذ القضية وجعلها أولوية تربوية لأبنائه لما تخبط الأبوان واضطرب الابن ولعاش أبناؤنا حياة أفضل ،أحرارا غير مقيدين بأخطائنا أو أخطاء الآخرين أشخاصاً كانوا أم أفكاراً ومذاهب أعطني رأيك إن كنت توافقني ...

الخميس، جمادى الأولى ١٩، ١٤٢٧

الزرقاوي مات - مستقبل المقاومة العراقية


كنت أتساءل ومازلت عن فعالية وقوة المقاومة في العراق دون قدرة إعلامية تستطيع إعطاءها البعد الشعبي أو الدعم الوطني والدولي.
هل أصبح من الضروري للمجاهدين التخلي ولو مؤقتاً عن شعار الجهاد واستبداله بالمقاومة؟
التفجيرات التي تحدث كل يوم هل هي حقيقة كل ما يحدث في العراق ؟
ولماذا ضحاياها بشكل رئيسي من العراقيين ؟
أم أن المسألة كذب تمارسه وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الأمريكيون ولا ينشر من الحقائق إلا ما يدعم خطط أمريكا الحالية ؟
الجميع يدرك أن هناك وكالات أنباء رئيسية كبرى هي من يقوم بإنتاج المواد الرئيسية للأخبار وبيعها ،وهي بذلك تحدد ما ينشر وما يهمل ، وباستعراض أسمائها سنجد أنها تمثل أذرع الأخطبوط الأمريكي المتطاولة، أو الصوت الضائع وسط الضجيج!


من أهم مشكلات المقاومة العراقية أن من ينضمون إليها يعتبرون ما يقومون به عملا مقدسا ودينيا فقط وبذلك لا يضعون في حسابهم مستقبل الشعب العراقي وما ينتظره ونتائج ما يقومون به في منطقة على المناطق الأخرى ، وكيف أن الجيش الأمريكي قد يستفيد بصورة أو أخرى من بعض العمليات أو البيانات، التي ينفذونها ابتغاء الأجر من الله فقط ولتكون كلمة الله هي العليا.
إن دولة عظمى لديها الكثير من الأجهزة والموارد والكفاءات بإمكانها أن تتدارك خطئا وقعت فيه أو أن تصلحه أو على الأقل أن تتحمل مسؤوليته ، ولكن مقاومة صغيرة محاصرة ، قليلة الموارد قد لا تستطيع فعل شئ من ذلك . ولذا فإن من أهم ما يجب أن تركز عليه المقاومة أن يكون لديها قادة يتسمون ببعد النظر وفهم الواقع ولديهم القدرة على التخطيط الاستراتيجي وفهم العدو فهما عميقا ودقيقا لا أن يجمع حوله فقط أكبر عدد ممن يريدون أن يموتوا لينالوا النعيم في الجنة ويرتاحوا من الدنيا دار الأحزان والآلام. ولعل هذه هي اهم مميزات الحركات الناجحة معرفة ما نملك وما لا نملك ومن معنا وإلى أي مدى يمكن أن يظل معنا.
ما الذي استفادته المقاومة من العمليات الاستشهادية ، هل تغير موقف أمريكا من البقاء في العراق .وهل تتوقع أن أمريكا ستتخلى عن مكاسب الحرب من عقود إعمار ونفط يغطي حاجاتها لمئة سنة وأيضاً – وهو الأهم – حماية العزيزة إسرائيل والوقوف سدا ما بينها وبين المد الشيعي المتدفق من إيران؟
هل سمع العالم بهذه العمليات الغاضبة أم أنها عرضت على أنها عراقيين يقتلون عراقيين، لأنهم لم يقفوا معهم كما ينبغي أمام المعتدين.
أيضا تواجه المقاومة القادمة من الخارج مشكلة أنها تسعى إلى تكرار التجربة الأفغانية أثناء حرب السوفييت ، إضافة إلى الفشل الأمريكي في القبض على بن لادن يظنه البعض انتصاراً على الأمريكان لفشل هدفهم ولم يدر هؤلاء أن ذلك هو فشل لأحد أهدافهم لاغير.
إن محاولة تكرار ما حدث في العراق دون مراعاة خصوصية المنطقة والتوقيت . فنحن هنا على مقربة من أبار النفط الكبرى التي هي ضمان وجود تسعين بالمائة من مصانع العالم . وعلى مقربة من قلب وقبلة المسلمين مكة والمدينة وعلى مرمى حجر من إسرائيل الإبنة المدللة لأمريكا وبالقرب من الدويلات الإسلامية ومنابع الإسلاميين متشدديهم ومعتدليهم. والجار اللصيق إيران التي تمثل الإسلام الثوري بنظر أمريكا بتبنيها المذهب الشيعي فكراً وممارسة.
فهل نتوقع أمراً مشابهاً لما مر بالمقاومة الدينية في أي مكان.
إن المقاومة كانت أقدر على العمل لو أنها اتخذت لها قائدا عراقياً ، ففي تلك الحالة سيكون هذا القائد أقدر على لم شتات المقاومين ، والحديث باسم البلد المحتل ، وكسب أنصار وحلفاء ليس ضرورياً أن يكونوا مسلمين. أم أن الزرقاوي وغيرها ما أتى للعراق إلا لتصفية حساب مع الأمريكان أياً كان؟. من يدري

الأربعاء، جمادى الأولى ١٨، ١٤٢٧

هل هناك مفكر محايد؟

هل يستطيع أي واحد منا أن يفكر مستقلاً عن ماضيه ؟
هل هناك - بحق- مفكر محايد؟
هل صحيح أن الذين يدافعون عن الأفكار البراقة يؤمنون بها فعلاً أم أنها جزء من التراكمات التي كونتها الأيام والسنون؟
وما هو جوهر الإيمان الحقيقي" أعني الإيمان بفكرة ما " هل يحمل في جوهره شيئا من التعصب قل أم كثر؟
سل نفسك ؟ ما هي الفائدة الحقيقية التي سأستفيدها لو سادت الفكرة التي أدعو إليها؟ وهل سأسر لو أنها طبقت في إطار آخر أو عرفت باسم آخر ونادى بها أناس آخرون؟
مجرد تساؤلات

صوت يبحث عن صدى
أسئلة جريئة ، وأجوبة خجلى
نظرة تتجاوز الحجب، وتتعدى السحب
العقل الحر ، والضمير الحي، والفكر المتجدد،
حيث نلتقي والحرية
حيث أراك